الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مؤشّران إلى ضرورة حصول تغيير في حياتك

مؤشّران إلى ضرورة حصول تغيير في حياتك
مؤشّران إلى ضرورة حصول تغيير في حياتك
A+ A-

كان المعالِج النفسي الروسي أبراهام ماسلوو أول من تحدّث عن ضرورة "تفعيل الذات" عند الإنسان، واعتبر أن بإمكان كلّ الناس أن يحقّقوا ما يقدرون عليه. وهو أمرٌ ضروري لحياة سعيدة، فعندما تتناسب التحديات التي نواجهها مع نقاط القوة لدينا، لا نشكّ بأنفسنا بل نشعر بأن لعملنا معنى وغاية، ونكون على الأرجح سعيدين إلى أقصى الحدود.


على الرَّغم من ذلك، يسأل كثير من الناس أنفسهم يومياً: "هل هذه هي الحياة التي عليّ أن أعيشها؟". لمساعدتك على اكتشاف الإجابة، إليك المؤشرَين إلى أن الحياة التي تعيشها لا تناسبك وتتطلب التغيير:


 



1- حسدُ نجاح الآخرين:


إذا لاحظتَ أنك تحسد غيرك على نجاحه، فهذا دليلٌ إلى أن نجاحه هو ما تريده أنت، وأن ما لديك هو ما لا تريده. لذا تجد نفسك متطلعاً وراغباً في ما يمتلكه غيرك، لأنه يبدو أفضل بالنسبة إليك. وشعورُك بأن حياة غيرك أفضل من حياتك، هو دليل إلى عدم رضاك عن حياتك. تشعر بأنه عليك ويمكنك أن تعمل على تحسين حياتك أكثر، وأن ما تقوم به ليس كافياً.


كفّ عن التطلع إلى غيرك وابدأ بالتطلع إلى نفسك. وبدل اعتبار الغير نموذجاً عن كيفية المضيّ في الحياة، تطلع إلى نفسك واسأل ذاتك: لماذا ما أقوم به ليس كافياً؟ ماذا ينقص حياتي؟ أي أمور في حياتي لا أقبلها؟ وبعد طرحك هذه الأسئلة، تأكد أن الإجابات عنها تأتي منك أنت فقط، وأنك أنت من يحدّد ما هو الأفضل لك.



2- التفتيش عن اهتمام الآخرين:


فيما تتمتّع بالمديح، وليس هناك أي شيء خطأ في تعرّضك له، من الضروري أن تعلم أن المديح لا يعني الإذن. فكلما استندتَ إلى ما يقوله الناس عنك، وإلى مدى مديحهم لك، تربط حياتك بهم، وتجعلهم متحكمين بها. وتعتبر أنه إذا أُعجِبَ الناس بما تقوم به، أو بما ارتدَيتَه، فهذا يعني أنك على حق وأنه عليك الاستمرار في هذا التصرف. وهذا دليل إلى شكّك بنفسك. وإذا كنت تشكّ بنفسك، فهذا يعني أنك تقوم بأمورٍ لا يجب أن تكون في حياتك، لأنك إذا قمتَ بما تُتقِن وعملتَ في ما تحبّ، لن تنتظر الإذن أو الاهتمام من أحد، ولن تهتمّ بما يقوله الناس عنك.


اطرح على نفسك السؤال: متى أشعر بالثقة بالنفس؟ متى أكون أكيداً ممّا أقوم به؟ اجعل إجاباتك محدّدة، وعندها تكتشف ما عليك فِعله، من دون أن تنتظر موافقة أو اهتمام الآخرين.


 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم