السفير البابوي زار الحريري: للوقوف على مسافة واحدة من كل القوى الإقليمية

استقبل الرئيس سعد الحريري عصر اليوم في "بيت الوسط" السفير البابوي في لبنان جوزيف سبيتيري في حضور المستشارين الدكتور باسم الشاب والدكتور داوود الصايغ.

بعد اللقاء، قال سبيتيري: "سعدت كثيرا بلقاء الرئيس الحريري، حيث كانت لنا محادثات صريحة حول الوضع في لبنان، ولا سيما بشأن الدور الأساسي والتاريخي لهذا البلد في المنطقة، في ما يتعلق بمفاهيم الحياد والوقوف على مسافة واحدة من كل القوى الإقليمية، مع البقاء في لعب دور جسر التواصل والقناة بين العالم العربي والشرق الأوسط عموما وبين أوروبا، وهي مفاهيم ليست جديدة، وهذا هو دور لبنان منذ عصور. كما تحدثنا عن مرونة الشعب اللبناني، لأن كل أزمة، وإن كانت كبيرة، فإنها تفتح آفاقا جديدة من الإمكانيات. ونحن نتابع عن كثب التطورات في لبنان ونقدم له كل الدعم المعنوي الذي يحتاجه، ونحاول أن نقدم المزيد في المستقبل، وسنبقى دائما مع لبنان".

اتحاد المستثمرين اللبنانيين

كما استقبل الرئيس الحريري وفدا موسعا من اتحاد المستثمرين اللبنانيين برئاسة رئيس الاتحاد جاك صراف، في حضور رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير.

وأوضح صراف أن "هذا الاتحاد يمثل نخبة من رجل الأعمال اللبنانيين، وهو تأسس عقب مؤتمر "سيدر"، حين كان يفترض للقطاع الخاص أن يدخل في مشاريع "PPP" مع الدولة. وقد تجمعنا وأنشأنا أول صندوق بقيمة مائة مليون دولار. ونحن عبارة عن ألف عضو، مائة من لبنان و900 من خارجه، وأردنا أن نجمع الأموال من كل اللبنانيين في الداخل والخارج لكي نستثمر في البلد. وحين رأينا أن "سيدر" تأجل، حوّلنا فكرتنا للاستثمار في لبنان من خلال دمج المصانع والمؤسسات اللبنانية. فهناك العديد من اللبنانيين الذين يملكون أموالا عالقة في المصارف، وقد أردنا أن نحول هذه الأموال إلى أموال فعالة. ونحن اليوم عرضنا هذا الطرح على الرئيس الحريري، وطلبنا منه دعمه ودعم "كتلة نواب المستقبل" في وضع تشريعات ضرائبية تسهل على المستثمر أن يؤمن بهذا البلد ويقوي الثقة فيه. فنحن آمنا وسنبقى نؤمن بهذا البلد".

من جهته، أكد السيد سمير الخطيب أن المرجعية الاقتصادية للبنان هي هذا البيت، والرئيس الشهيد رفيق الحريري هو من أطلق ورشة إعادة إعمار لبنان بعد الحرب، وإنجازاته ماثلة في كل أنحاء البلد، وهو استشهد لأجل وطنه. ودعا الرئيس الحريري ليكمل مسيرة والده وينهض بالبلد مجددا، انطلاقا من الثقة المحلية والعربية والدولية بشخصه.