الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ماذا لو كان هذا الشغف جنونًا عُضالًا

المصدر: "النهار"
عباس الأمارة
ماذا لو كان هذا الشغف جنونًا عُضالًا
ماذا لو كان هذا الشغف جنونًا عُضالًا
A+ A-

ماذا لو

تعطّلَ النّبلُ على حدودِ مضاربِكِ

وقادني إليك ليلٌ من شغف 

وشياطينُ من حلوى؟

ماذا لو

لم يُسعفْني شيبي العظيم في الباحة التي تصطادين فيها الملوك

ورحْتُ أدخلُ شبكتَكِ النديّة راضيًا مرضيّا؟

ماذا لو كان هذا الشغف

جنونًا عُضالًا لا يكفَّ إلّا بتعافي شفاهي

على جنّتك؟!

ولا يستكين إلّا بسقوط قلاعِ الورعِ

في تنهُّدي

وحصونِ الوقارِ في تصبُّري؟

ماذا لو كانت...

حُمّى الروح العذبة التي لا نرضى لها الشفاء

وألعابُنا الملغَمة بالهواجسِ التي

يحفُّها الشغفُ ويصلاها اللُّهاث

(حماقاتٍ مستذئبةً) تستبيحُ فورةَ الدماء؟

وتَمتحنُ قَبّان النبل والوفاء؟

ماذا لو...

أطعت عينيك في آخر الزمان؟

وصرتُ أكتب عن نهايةٍ تليق برأسي العتيد فيهما!

وعن بدء وجعٍ مدهش يخامر قلبي المبجَّل

بهما!

ودخلتُ صدرك برسالة المبشِّرين؟

وسكنتُ إلى ملائكة عطرك سُكنى التائقين

واحتوشتُ زُغاباتِ هسهستك بقلوب الفائزين؟

ماذا

يا عصيَّة المنال لو...

لم أنل قيامةَ الهوى في أتونك؟

وظلَّت قصيدتي في حضرتك واجلة

وقيامتي في غياهبك مؤجَّلة؟

فشوقي إليك

جنونٌ عضال!

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم