الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

جاسم قانصوه لـ"النهار": القطاع الرياضي متروك ولم يعد قادراً على تحمل الشلّل

المصدر: "النهار"
نمر جبر
جاسم قانصوه لـ"النهار": القطاع الرياضي متروك ولم يعد قادراً على تحمل الشلّل
جاسم قانصوه لـ"النهار": القطاع الرياضي متروك ولم يعد قادراً على تحمل الشلّل
A+ A-

بدأت الأصوات الرياضية ترتفع اعتراضاً على الشلل الذي يصيب القطاع الرياضي منذ أكثر من 80 يوماً، خصوصاً مع انطلاق المرحلة الثانية من تخفيف إجراءات التعبئة العامة والتي استثني منها القطاع الرياضي الذي يعيش ظروفاً قاسية غير مسبوقة باتت تهدد عدداً كبيراً من النوادي بالإقفال.

انطلاقا من الواقع المرير رفع نائب رئيس الاتحاد الدولي للبادمنتون وعضو اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية اللبنانية ورئيس الاتحاد اللبناني للريشة الطائرة ونادي هوبس جاسم قانصوه الصوت داعياً القيمين على الرياضة الى إلزام أنفسهم بوضع معايير علمية لتطبيقها على المؤسسات الرياضية وعلى الرياضيين تتماشى مع الشروط التي تفرضها الدولة ولا تتعارض معها. وأكد في اتصال لـ"النهار" أن القطاع الرياضي لم يعد قادراً على تحمل الشلل، وقال: "حان الوقت لكي يرفع القطاع الرياضي صوته ويبدأ العمل جدياً لإعادة الحياة الى بعض مرافقه ولو في حده الأدنى. وبات من واجب القيمين على القطاع الرياضي بدءاً من اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية اللبنانية مروراً باللجان الادارية للاتحادات الرياضية وصولاً الى وزارة الشباب والرياضة العمل على وضع آلية وصيغة على غرار قطاعات أخرى تتماشى مع الشروط الصحية والوقائية التي تفرضها الدولة وتكون مدخلاً لإعادة الحياة الى النوادي والأكاديميات ولو تدريجيا". واضاف: "هذا القطاع الذي تعتاش منه آلاف العائلات لم يعد مسموحاً ان يبقى مشلولاً، خصوصاً ان بعض القطاعات وضعت معايير معينة واستمعت الدولة اليها وتجاوبت معها وبدأت فتح أبوابها".

واعتبر قانصوه أن القطاع الرياضي هو الأنسب لتطبيق معايير وقائية وصحية مدروسة خلافاً لقطاعات أخرى التي فتحت أبوابها وتفاوت التزامها بالمعايير. وقال: "أرضية القطاع الرياضي شابة ونشطة وهي أقل عرضة للإصابة كما أنه قطاع منظم ومنضبط (لديه معاييره وأنظمته وقوانينه) وقادر على تطبيق المعايير المتعلقة بالوقاية والسلامة العامة أفضل بكثير من قطاعات اخرى لتفادي بنسبة عالية خطر نقل العدوى، كما أن الرياضة عامل أساسي لمحاربة فيروس "كورونا" من خلال تقوية المناعة الجسدية والمعنوية والصحية".

وأكد على المسؤوليات تجاه العائلات والأهل والرياضيين والنشء والتي تفرض على المنظومة الرياضية التحرك بسرعة من دون تسرع لايجاد آليات وصيغ تتماشى مع الواقع المحلي من دون الاعتماد على الخارج. وقال: "المنظومات الرياضية في العالم تتخبط في ضياع رغم ان بعض الدول وضعت خططاً تتلاءم وأرضيتها وواقعها ونحن لدينا اشخاص كفيون قادرون على ايجاد آليات وصيغ تتلاءم مع واقعنا وتحترم شروط ومعايير وزارة الصحة شرط أن يكون لدينا قرار واضح وصريح بالعمل جدياً على ايجادها". واضاف: "احزن ان تكون الارضية الرياضية متروكة لغياب المنظومة الرياضية عن السمع، فلا وزارة الشباب والرياضة شكلت منذ البداية خلية أزمة للتفكير في كيفية مساعدة القطاع للصمود ولا اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية او لجنة الشباب والرياضة البرلمانية تحركتا في هذا الصدد". وأضاف: "مؤسف انهم يعتبرون ان الرياضة هي مجرد اتحاد وبطولة وميدالية، بينما هو منظومة اقتصادية قائمة بحد ذاتها". وأسف لعدم حرفية البعض في التعاطي مع الازمة "هناك من يعتبر أن الرياضة هي مجرد تجمعات وعلينا ان نخاف منها ونمنعها وهذا خطأ فادح لان من واجب المسؤولين معرفة حقيقة الامر وايجاد الحلول بدل الهروب الى الامام واتخاذ القرارات السهلة".

وختم "انا جزء من هذه المنظومة ولدي مسؤوليات في هذا القطاع وقد رفعت الصوت وطالبت ووجدت استجابة لكن غير كافية وأتمنى على القيمين على المنظومة الرياضية أن يلزموا انفسهم بالتحرك والجلوس مع اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا للتوصل الى صيغة تقنع الجميع".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم