نصرالله: الاسرائيليون يراهنون على انقلاب بيئة المقاومة عليها

ألقى الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله كلمة لمناسبة إحياء يوم القدس العالمي الذي يصادف في الأسبوع الأخير من شهر رمضان وحمل هذا العام عنوان" القدس درب الشهداء"، وأشار في بداية كلمته الى "ذكرى نكبة فلسطين قبل سبعين عاما، التي أسست لهذا الكيان السرطاني وفي قلب هذه المنطقة، إضافة الى ذكرى مرور عشرين عاما على الانتصار التاريخي للتحرير وقد أرسى تحولات كبرى".

وتطرق الى "اعلان الامام الخميني عن يوم القدس العالمي الذي تحييه شعوب المنطقة والعالم كل عام، وذلك في سياق الصراع مع كيان اسرائيل، مع اشارتنا الى أننا لا نطلب القاء أحد في البحر، ولكن نطالب بعودة الذين جاؤوا من بلدان العالم واحتلوا فلسطين بالعودة الى بلدانهم".

ولفت الى "تعاظم المشكلات الداخلية في كيان العدو"، مؤكدا ان "مسار الامور تقول ان وجود شعوب حية مقاومة لا بد ان تحصل على حقوقها"، موضحا أن "المعركة الحقيقية هي مع الولايات المتحدة الاميركية، وما اسرائيل إلا ثكنة متقدمة في المنطقة لدى الولايات المتحدة".

وعدّد "كل وسائل الدعم التي تقدمها لاسرائيل ماديا وأمنيا وعسكريا وأسلحة اضافة الى تسخير كل انواع الدعم السياسي"، مستذكرا "رفض الولايات المتحدة بإدانة اسرائيل في الأمم المتحدة ومنها عندما كانت اسرائيل تحتل جزءا من لبنان".

وتابع أن ميركا تخوض الحروب نيابة عن اسرائيل لتثبيت وجودها"، مراهنا على "حجم صمود محور المقاومة".

ورأى ان "المشروع الحقيقي بعد ضم القدس والجولان والتهديد لضم اجزاء من الضفة الغربية، مما يعني ان اسرائيل تسير باتجاه ضم الاراضي المحتلة ومنها ايضا القسم المحتل من لبنان"، منبها الى "ضرورة بناء المواقف على خطورة هذه المشاريع".

في الملف اللبناني، اعتبر أن الاسرائيليين "كانوا يراهنون على الوضع الداخلي اللبناني، فقد هلّلوا لأحداث تشرين، والآن يهللون للعقوبات والازمة الاقتصادية، وهم يراهنون على انقلاب بيئة المقاومة عليها بسبب العقوبات والأزمة الاقتصادية".

ورأى أننا "يمكن أن نكون أقوياء ونردع عدونا ونحفر آبار نفط وغاز..."، مشيراً الى أنه سيفصّل في الملف اللبناني في كلمته في ذكرى التحرير.

ودعا نصرالله اللبنانيين الى التشدد والالتزام وتحمل المسؤولية في مواجهة كورونا "لأننا مجدداً أمام خطر كورونا من جديد".