السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

نيللي وشيريهان وفطوطة... الفوازير أيقونة رمضان الفنية "صارت ذكريات"

المصدر: "النهار"
محمد أبو زهرة
نيللي وشيريهان وفطوطة... الفوازير أيقونة رمضان الفنية "صارت ذكريات"
نيللي وشيريهان وفطوطة... الفوازير أيقونة رمضان الفنية "صارت ذكريات"
A+ A-

ارتبط شهر رمضان المبارك لسنوات طويلة، في أذهان المصريين والعرب، ببعض الأعمال الفنية التي كانت دليلاً على قدوم الشهر الكريم، وعلى رأسها الفوازير التي كان يتجمّع الناس حولها لمشاهدتها، حيث كانت تقدم فناً راقياً، معتمدة على فنون الاستعراض بشكل أساسي، وتحتاج ممثلين أصحاب قدرات معينة يجمعون بين إجادة الغناء والرقص والتمثيل للنجاح فيها، إلا أن هذا النوع من الأعمال الفنية اندثر تماماً في السنوات الأخيرة.

وعلى رغم النجاحات الكبيرة التي حققتها الفوازير في القرن الماضي بالفنّ المصري حتى ارتبط اسمها بالشهر الكريم فوازير رمضان، إلا أن القرن الحالي شهد تراجعاً كبيراً في تقديمها بسبب فشل المحاولات الحديثة لاستنساخ الفوازير في شكلها القديم.

وكانت المرة الأولى التي ظهرت فيها الفوازير في مصر العام 1956 من خلال مسلسل إذاعي للإذاعية الراحلة آمال فهمي، إذ كتب تلك الفوازير مجموعة من العباقرة على رأسهم بيرم التونسي ثم صلاح جاهين ثم بخيت بيومي حتى بهاء جاهين.

وكانت أولى التجارب التلفزيونية في الفوازير، من خلال فزورة "على رأي المثل" التي عرضت على شاشة التلفزيون المصري عام 1961.

وفي العام 1967، قدّم ثلاثي أضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد، فوازير كتبها بيرم التونسي، وكانت تربط بين الدراما والاستعراض، وكانت من بين جوائزها ساعة يد ودراجة.

إذا تحدثنا عن الفوازير، يتذكر الجميع الفنانة نيللي التي ارتبطت في أذهان الجمهور العربي والمصري بتقديم الفوازير، حيث كانت جزءاً أصيلاً من طقوس رمضان، بعدما قدّمت الفوازير بشكل متصل من عام 1975 وحتى 1981، بالإضافة إلى فوازير أخرى أعوام 1990 و1991 و1995 و1996، حيث قدّمت العام 1976 "صورة وفزورتين"، ثم في العام 1977 "صورة و3 فوازير"، والعام 1978 قدّمت "صورة و30 فزورة"، وفي العام 1979 قدمت نيللي "أنا وإنت فزورة"، وفي بداية الثمانينيات قدّمت "عروستي" ثم "الخاطبة".

وفي عام 1990 قدّمت نيللي فوازير "عالم ورق"، قبل أن تقدّم في العام التالي "عجايب صندوق الدنيا"، ثم فوازير "أم العريف"، وفي العام 1995 قدّمت نيللي فوازير "الدنيا لعبة" تناولت فيها الألعاب الرياضية المختلفة، وفي العام 1996 قدّمت آخر أعمالها فوازير "زي النهاردة".

الفنانة الاستعراضية شريهان كانت الوحيدة التي اقتربت من نجومية نيللي في عالم تقديم الفوازير، حيث قدّمت فوازير عدّة في أعوام متتالية على رأسها فوازير "حاجات ومحتاجات" وحلقات "ألف ليلة وليلة" و"وردشان" و"عروسة البحور" و"فاطيمة وكريمة وحليمة" و"أمثلة شعبية" و"حول العالم".

ولجأ الفنان سمير غانم إلى الكوميديا وشخصية فطوطة لتقديم الفوازير في عامي 1983 و1984، حيث كانت فطوطة شخصية ابتكرها المخرج فهمي عبدالحميد، وكان قصير القامة يرتدي ملابس لا تناسبه ويتحدث بطريقة مضحكة.

شهد سباق الفوازير محاولات من عدد كبير من نجوم الفن المصري والعربي، على رأسهم يحيى الفخراني وهالة فؤاد وصابرين، وقدّموا فوازير "المناسبات"، وتتناول كل حلقة مناسبة كالعيد ورأس السنة، أو عادة من العادات والتقاليد المصرية.

بالإضافة إلى مدحت صالح وشيرين رضا وفوازير "قيس وليلى في المدن العربية"، شارك فيها محمد الحلو وشيرين وجدي.

كما شاركت جيهان نصر ووائل نور ومحمد هنيدي وعلاء ولي الدين وأشرف عبدالباقي ونيللي كريم ومحمد سعد وياسمين عبدالعزيز وعبدالله محمود.





آخر محاولات تقديم فنّ الفوازير، كان من خلال الفنانة ميريام فارس، العام 2010، إذ تعاقدت مع قناة مصرية لتقديم فوازير عن الإعلانات الشهيرة، حيث كانت تسأل في كل حلقة عن اسم الإعلان، عبر استعراض وكلمات جديدة له.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم