الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

الوفاة بالكورونا ليست فقط ناتجة عن إلتهابات رئوية... إليك الأسباب الأخرى!

المصدر: "النهار"
كارين اليان
كارين اليان
الوفاة بالكورونا ليست فقط ناتجة عن إلتهابات رئوية... إليك الأسباب الأخرى!
الوفاة بالكورونا ليست فقط ناتجة عن إلتهابات رئوية... إليك الأسباب الأخرى!
A+ A-

تتكثف الجهود والمساعي لكشف المزيد حول فيروس كورونا المستجد، وعلى الرغم من ذلك لم يتمكن الخبراء والعلماء من كشف كافة الحقائق المتعلقة به ما يفسر الكم الهائل من الدراسات التي تقدم باستمرار حقائق جديدة تناقض ما كنا نعرفه عنه. الجديد الذي يتحدث عنه الأطباء يرتبط بطريقة حصول وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الحالات المتقدمة والتي تبين أنها تختلف عما كان معروفاً في ذلك في نسبة مهمة من الحالات، بحسب الطبيب الاختصاصي بأمراض الرئة في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية-مستشفى رزق الدكتور خليل دياب.

من بداية انتشار فيروس كورونا المستجد حكي الكثير عن آثاره الكبرى والواضحة على الرئتين اللتين يؤدي تدهور حالتهما بسبب الفيروس إلى حصول الوفاة. أما ما تبين أخيراً فيشير إلى أن الوفاة تحصل بطريقة مختلفة بحسب دياب الذي يشير إلى أن نسبة 25 في المئة من الأشخاص الذين يدخلون إلى المستشفى وتظهر لديهم التهابات رئوية ناتجة من الإصابة بفيروس كورونا المستجد يموتون بسبب جلطات. فيشير إلى أن ثمة اشخاصاً يتعرضون إلى انسداد في الشرايين جراء الإصابة بالفيروس التاجي، بمعدلات كبرى مقارنةً بآخرين فيحصل انخفاض في نسبة الأوكسيجين لديهم. "ثمة أشخاص يعانون ضيقاً في النفس فتكون الطريقة العلاجية عادية على جهاز التنفس وآخرون يواجهون خطر الجلطات في الرئتين جراء إصابتهم بالفيروس ما يؤدي إلى الوفاة. هذا ما استدعى وصف مسيّلات الدم لهؤلاء الأكثر عرضة للجلطات".

أما المعيار الذي يتم على اساسه تحديد ما إذا كان المصاب أكثر عرضة للجلطات فهو على اساس فحص الـ D-Dimer، فبقدر ما ترتفع المعدلات يزيد خطر الجلطات حيث تحصل عندها الوفاة بطربقة مختلفة إما نتيجة انخفاض معدل الأوكسيجين أو بسبب تأثيرها على القلب أو على الكلى.

يوضح دياب أيضاً أن الالتهابات التي تظهر في الرئتين قد تنتج من الجلطات ومع تراجع معدل الأوكسيجين وعدم وصوله بمعدل كاف في الدم تحصل الوفاة. مع الإشارة إلى أن هذا لا يحصل مع كافة المصابين بل لدى نسبة معينة منهم وفي كل الحالات مع اكتشاف هذا الواقع أصبح من الممكن الحد من الخطر والوقاية بالعلاج الذي يعتمد على الأدوية المسيّلة للدم إلا أن المشكلة تبقى في أن العلاج يتطلب وقتاً ليصبح فاعلاً. لكن في كل الحالات ثمة بروتوكولات عدة معتمدة اليوم في هذا الإطار.

أما "في الحالات المتقدمة يجرى فحص الدم ويحدد ما إذا كان يجب وصف جرعة كاملة من المسيّلات أو جرعة أصغر لمنع الوفاة. لكن لدى وصف الجرعة الكاملة لا بد من التأكد من عدم وجود خطر حصول نزف ناتج من قرحة مثلاً أو أورام في الدماغ او في حال كان المصاب قد خضع إلى جراحة كبرى في البطن مثلاً أو غيرها من العوائق الصحية. فتتم مقارنة الفوائد بالمخاطر قبل اتخاذ القرار".

لكن في كل الحالات لا ينكر دياب أن لهذا التطور في الاكتشافات المتعلقة بفيروس كورونا يساعد في مواجهته بشكل أفضل ويزيدنا أملاً بإمكان إنقاذ الأرواح حيث أن العلاج الوقائي متوافر عامةً للأشخاص الأكثر عرضة للجلطات بحسب ما يتبين في فحص الـD-Dimer.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم