الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

علاج جديد واعد لفيروس كورونا المستجد... هل يؤخذ به قريباً؟

المصدر: "النهار"
كارين اليان
كارين اليان
علاج جديد واعد لفيروس كورونا المستجد... هل يؤخذ به قريباً؟
علاج جديد واعد لفيروس كورونا المستجد... هل يؤخذ به قريباً؟
A+ A-

تتوجه أنظار العالم إلى الدراسات الكثيرة التي تجري حالياً حول علاجات لفيروس كورونا المستجد علّها تثبت أخيراً فاعلية أي من العلاجات التي يكثر الحديث عنها وتتعلّق الآمال عليها. مؤخراً سلّطت الأضواء على دراسة قام بها فريق من الباحثين الأوستراليين تبين فيها أن دواء Ivermectine المضاد للفطريات قد يساعد في معالجة الإصابة بالفيروس التاجي خلال 48 ساعة. فهل تثبت فعلاً فاعلية هذا العلاج في مواجهة الوباء؟

في كل مرة يتم فيها الحديث عن علاج محتمل لفيروس كورونا المستجد تسلّط الأضواء عليه وتعلّق الآمال عليه لاعتباره سيتمكن من إنقاذ الأرواح. لكن السؤال الأساسي الذي يطرح في كل مرة هو ما إذا هذا العلاج قادر فعلاً على معالجة المرض فبلغت الدراسات حداً أثبتت فيه فاعليته وبات من الممكن استخدامه للمصابين. حول هذا العلاج المضاد للطفيليات الذي كثر الحديث عنه بعد أن أعلن الباحثون الأوستراليين عن أهميته في معالجة المرض خلال 48 ساعة، تحدث إلى "النهار" الطبيب الاختصاصي في الأمراض الجرثومية في مركز بلفو الطبي الدكتور متى متى الذي أكد أن الوقت لا يزال مبكراً جداً للتحدث عن فاعلية العلاج. فحتى اليوم لم تبدأ بعد حتى التجارب البشرية عليه والحديث عن فاعليته غير ممكن ما لم يبلغ هذه المرحلة.

"لا تزال الدراسة على الدواء تتم In Vitro أي أنها لم تجر بعد على الإنسان وقد تبين فيها أنه قادر على وقف تطور المرض خلال مدة لا تتخطى الـ 48 ساعة. قد يكون هذا العلاج مفيداً فعلاً فيتبين ذلك لاحقاً لكن لا يزال الوقت مبكراً للحديث عن ذلك وإن كان من الأدوية الشائعة، خصوصاً أنه لم يجرب مرة بعد على الإنسان".

من جهة أخرى، يشير متى إلى علاجات عديدة يتم العمل على دراسات تتناولها لكن ما من نتائج نهائية بعد وما من دواء موافق عليه بنسبة 100 في المئة من قبل FDA لاعتباره قادراً على معالجة فيروس كورونا المستجد وتالياً لا يمكن التحدث عن فاعليتها. ومن هذه الأدوية التي تجرى عليها الدراسات لاعتبارها قد تكون فاعلة وقد تظهر نتائج واعدة حولها كالـlopinavir والـFavilavir والـflumivir. إلا أن الدراسات لا تزال مستمرة حول هذه الأدوية لإثبات فاعليتها على نطاق أوسع ومن المتوقع أن تظهر خلال الأشهر القليلة المقبلة لأنه حتى الآن لا ضمانة أنها قادرة على معالجة فيروس كورونا المستجد. لكن يلفت متى إلى أنه ما من عامل أو مكون مشترك بين هذه الأدوية فكل منها يعمل على هدف مختلف. "حتى اليوم نحن نعطي علاجاً داعماً لمصاب بالفيروس أو يمكن ان تعطى بعض العلاجات التي ثبتت نتائج واعدة في الدراسات حولها لاعتبار أنه ما من اختيار آخر متوافر، فيما تؤخذ بعين الاعتبار طبعاً الآثار الجانبية المحتملة لها".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم