
مرة جديدة يثبت اللبناني أنه قادر على تخطي الصعوبات التي تواجهه من خلال الإرادة والعزم والتصميم التي يتحلى بها.
ومرة جديدة يؤكد القطاع الرياضي أنه قادر على رفع اسم لبنان في المحافل الدولية شريطة أن يكون العمل متقناً.
فعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية والصحية الصعبة، نجح منتخب لبنان بكرة المضرب من تجاوز الامتحان غير السهل الذي واجهه، وحافظ على موقعه ضمن المجموعة الآسيوية-الأوقيانية الأولى في إطار مسابقة كأس ديفيس بالتنس، إثر فوزه على المنتخب التايلاندي 3-1 في إطار الدور الإقصائي للمجموعة العالمية الأولى الذي أقيم على الملعب الأول في النادي اللبناني للسيارات والسياحة في الكسليك على مدى يومين، أمام جمهور كبير تحدى كل التحذيرات من خطر انتشار فيروس "كورونا" وواكب منتخبه في شكل لافت ومميز.
هذا الإنجاز أتاح الفرصة مجدداً للبنان لخوض لقاء ضد دولة ستتحدد هويتها لاحقاً في أيلول المقبل وعينه على التأهل إلى المجموعة العالمية، أي مجموعة دول النخبة بالتنس في العالم.
عمليًا، كسب الاتحاد اللبناني لكرة المضرب ورئيسه أوليفر فيصل الرهان، ونجح في فتح كوة في جدار التشاؤم الذي يخيّم على مختلف القطاعات المحلية، وأثبت مرة جديدة أن التخطيط الجيد وعدم الاستسلام والتراجع نتيجته الحتمية النجاح. كما ثبت بالوقائع أن الجمهور اللبناني متعطش للفرح وللاحتفال بالنصر بعيداً من الضغوط الكبيرة التي يعيشها منذ أشهر.
فنيّاً، فاجأ المنتخب اللبناني خصمه التايلاندي بأدائه المميز والرفيع منذ اليوم الأول عندما حقق بنجامين حسن (المصنف رقم 1 في فريقه) فوزًا لافتًا على التايلاندي جيرات نافاسيري سومبون (المصنف رقم 2 في فريقه) بنتيجة 2 - 0 (6-1، 6-2).
ورغم الفوز الصعب وبشق النفس الذي حققه التايلاندي ويشاوا ترونغ شايكول (المصنف رقم 1 في فريقه) على اللبناني حسن إبراهيم (المصنف رقم 2 في فريقه) بنتيجة 2 - 1 (7-6، 3-6، 7-6) في لقاء مثير تعادلت فيه الأرقام أكثر من مرة، نجح لبنان في استعادة توازنه في مباراة الزوجي عبر الثنائي بنجامين حسن وجيوفاني سماحة الذي هزم الثنائي التايلانديين كيتارات كردلابي وفونفساباك كردلابي بنتيجة 2 - 1 (6-3، 7-6، 6-0).
وفي المباراة الرابعة فاجأ بنجامين حسن (المصنف 1 في فريقه) خصمه التايلاندي ويشاوا ترونغ شايكول (المصنف رقم 1 في فريقه) وهزمه بسهولة وبنتيجة 2 - 0 (6-2، 6-0) بعدما قدّم أداء عالياً ولم يترك أي مجال لخصمه لالتقاط أنفاسه.
وبعد انتهاء المباريات، شكر فيصل كل من ساهم في تحقيق الفوز، وحيّا اللاعبين والجهاز الفني واللجنة الادارية للاتحاد والجمهور ومجلس ادارة النادي المضيف والمسؤول عن التنظيم لويس باز ومحطة "أو تي في" ورجال الصحافة والإعلام.
الافتتاح
وكان سبق المباريات، حفل الافتتاح الرسمي بحضور العميد جورج الهد ممثلاً قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، العميد حسين خشفة ممثلاً المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المحامي فرنسوا سعادة ممثلاً رئيس اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية جان همام، رئيس اتحاد التنس أوليفر فيصل وأعضاء الاتحاد، المحاضر الأولمبي الدولي جهاد سلامة، الامين العام للنادي المضيف كميل إده، ومنسّق اللجنة الرياضية سيرج زوين، وعدد من أعضاء مجلس الادارة، المدير العام شربل جرجس، القنصل في السفارة الأوكرانية في بيروت فياتشيسلاف شوبريسكي، مندوب الاتحاد الدولي للتنس فاليري لوتكوف.
وتخللت الحفل كلمة ترحيبية للأمين العام آلان صايغ ولفيصل الذي سلّم هدايا تذكارية إلى كبار الحضور.
تهنئة من همّام
وفور فوز لبنان على تايلاندا اتصل رئيس اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية اللبنانية جان همام برئيس الاتحاد أوليفر فيصل، وهنأه على الفوز "الكبير والمستحق" على الفريق التايلاندي، ومتمنياً للتنس اللبناني المزيد من النجاحات والتألق على الصعيد الخارجي. وطلب نقل التهنئه إلى أعضاء الاتحاد وإلى الفريق اللبناني.