الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

التيار العوني "حزب السلطة" بنسخة ممانعة... فهل نشهد انقلاباً للصيغة التي حكمت لبنان؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
التيار العوني "حزب السلطة" بنسخة ممانعة... فهل نشهد انقلاباً للصيغة التي حكمت لبنان؟
التيار العوني "حزب السلطة" بنسخة ممانعة... فهل نشهد انقلاباً للصيغة التي حكمت لبنان؟
A+ A-
منذ أن تشكلت حكومة حسان دياب، لا يترك رئيس الجمهورية ميشال عون أي تفصيل في السلطة التنفيذية من دون ان يكون له رأي فيه. هو يكرس نفسه مقرراً فعلياً في حكومة تألفت بوصاية سياسية في رعاية العهد و"تياره الوطني الحر" و"حزب الله"، حتى أن عدداً كبيراً من الوزراء الذين وُصفوا بالاختصاصيين هم تابعون لمحور الممانعة أو يتحدثون باسمها. يترأس عون جلسات مجلس الوزراء ويقرر مسارها ويصر على علاقة جيدة مع دياب تحت جناحه، لكنه أيضاً يفرض، وفق سياسي متابع، أعرافاً جديدة وتقاليد ويكرس صلاحيات أمر واقع في الحكم، بحيث لا يظهر الفرق بين الرئاستين الأولى والثالثة، وهو أمر كان يؤدي في وقت سابق الى خلافات ومشكلات خصوصاً مع الرئيس سعد الحريري حول الصلاحيات وملفات سياسية عدة.مع حكومة اللون الواحد والظروف التي سمحت باختيار دياب رئيساً لها، وما حلّ بالانتفاضة الشعبية من تراجع، صار يمكن القول إن عون يمارس السلطة كصاحب قرار أول وأخير، لكن بالتنسيق والتشاور مع حليفه الراعي الأول للحكومة، فيما تحول "التيار الوطني الحر" الى حزب السلطة الجديدة الذي يسعى الى تحقيق المزيد من الهيمنة على مفاصل الدولة الآيلة الى الانهيار. وللدلالة على ذلك شواهد كثيرة وفق السياسي المتابع، أبرزها أن التيار العوني يتحكم بقرارات الحكومة ويوجه سياستها حتى وإن لم تتخذ قرارات تاريخية، ويستخدم رئيس الجمهورية معه صلاحياته للقول ان تياره كطرف سياسي هو الذي يحقق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم