الثلاثاء - 14 أيار 2024

إعلان

حياتي محطات وأحلام

أمال الشريف - لبنان
Bookmark
حياتي محطات وأحلام
حياتي محطات وأحلام
A+ A-
حياتي عبارة عن محطات مررت بها. كل محطة تميّزت بحدث أو تجربة عزّزت ثقتي بنفسي وزادتني معرفة، فحملتها معي لأضيفها إلى تجارب أخرى عشتها أو سأعيشها في ظروف وأمكنة مغايرة. هي تراكمات بعضها ناجح وبعضها فاشل. لا أحبذ الفشل. برأيي الشخصي، لا يوجد فشل. كل فشل هو تجربة تزيد إلى رصيدنا المعرفي. هذه المحطات التي مررت بها في حياتي مرتبطة بأماكن عشت فيها أو عمل ما سعيت لإنجازه، أو تجارب شخصية غيّرت الكثير في شخصيتي ونظرتي للحياة، وتركت الأثر العميق على قرارتي التي اتخذتها. لم أندم يوماً على قرار اتخذته ولو أنني في بعض الأحيان، ككل البشر، أغرق في لحظات يأس وإحباط، لكنني أعود دوماً منها فانطلق مجدداً بعزم واصرار.   لست من هواة التحديات وإثبات الذات، ولو أن مجتمعاتنا تفترض بأن الأفراد المعوّقين يتوجب عليهم دوماً إثبات ذاتهم وتحدي الصعاب، وأن يكونوا نماذج يُحتذى بها. هذه المعايير أو المغالطات التي يفرضها المجتمع علينا، تحمّل الفرد المعوّق أعباء نفسية فضلاً عن العبء الجسدي والجهد الإضافي الذي نحمله معنا بسبب الصعوبات الجسدية التي نعانيها أصلاً. عشت حياتي كما أردت دوماً، وحققت الكثير مما حلمت بتحقيقه، كل ما فعلته وأنجزته كان لذاتي شخصياً، إرضاء لطموحي، لم أسعَ لإثبات أي شيء لأي كان. دفعني أهلي صوب الحلم واسعاً، إلى آفاق العمل والنجاح وتحقيق الذات. فأنا إنسانة ككل أفراد المجتمع، لديّ أحلام وطموحات سعيت وعملت جاهدة لتحقيقها، بمعزل عن إعاقتي.  أصبت بشلل الأطفال بعمر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم