الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تجار بيروت يتجهون إلى الإقفال وليس الاستمرار! فما هو مصيرهم؟

المصدر: "النهار"
تجار بيروت يتجهون إلى الإقفال وليس الاستمرار! فما هو مصيرهم؟
تجار بيروت يتجهون إلى الإقفال وليس الاستمرار! فما هو مصيرهم؟
A+ A-

لطالما كان تجّار بيروت الأوفر حظاً في هذا القطاع، باعتبار أن أعمالهم في العاصمة وتحظى باهتمام كبير من المواطنين والسياح على حد سواء. ولكن منذ سنوات، يعيشون حالة من اليأس نتيجة التدهور المالي في لبنان وعوامل أخرى من ضمنها التظاهرات المطلبية، إذ يعتبر البعض أن لها دوراً كبيراً فيها. حالياً، وبعد الاشتباكات اليومية بين القوى الأمنية والمتظاهرين، وتعمّدهم تسكير المحلات والمصارف وتحديداً في شارعيْ الحمرا ووسط بيروت، كيف هي حالهم، وهل فعلاً يميلون إلى الإقفال؟

بيروت التي كانت عاصمة الشرق الأوسط في التجارة أصبحت اليوم معقلاً لليأس؛ رئيس لجنة التجارة في غرفة تجارة بيروت وجبل لبنان جاك الحكيّم أكد لـ "النهار" أنّ تجار بيروت يميلون إلى إقفال أعمالهم، وليس إلى الاستمرار، في ظل الصعوبات الاقتصادية والمالية الراهنة، معتبراً أنّ تصريحات وزير المال غازي وزني، ورغم صراحته، غير مطمئنة، خصوصاً أنّه تكلّم عن عدم إمكانية إعادة الدولار إلى 1500ل.ل وارتفاع سعر صرفه في سوق الصرافين إلى 2300 ل.ل.

وأشار الحكيّم إلى أنّ المحال التجارية بمختلف أنواعها، الملابس أو الأكسسوارات أو حتى المقاهي، تحاول أن تتخلص من بضائعها وتحديد رأس مالها قبل الإقفال بشكل تام.

كما ذكرت شركة "سوليدير" أنّها ستُقفل أبواب محالها غداً الجمعة وحمايتها بجدران حديدية لتحديد كمية الأضرار وكلفتها. 

أما في شارع الحمرا، وبعد الاشتباكات التي حدثت الأسبوع الماضي، ورغم أنّ المحال فتحت من جديد، إلا أنّها تعيش ركوداً اقتصادياً كبيراً، وليس فقط بسبب التظاهرات بل أيضاً بسبب تراجع القدرة الشرائية عند المواطنين. واعتبر رئيس جمعية تجار الحمرا زهير عيتاني أنّ التجّار في حالة سيئة جداً، وبالرغم من محاولاتهم المستمرة منذ سنوات لتخطي هذه الأزمة إلا أنّها تزيد من نسبة خسائرهم.

وأضاف عيتاني في حديثٍ لـ "النهار" أنّ حال تجّار الحمرا كحال تجّار بيروت، فالأمل غائب ومعظم المحال تتجه إلى الإقفال أو حالياً على شفير الهاوية، خصوصاً أنّ المواطنين خائفون بسبب التوتر الأمني والسيولة غير موجودة.

قطاع التجارة في بيروت وفي لبنان ككل "يعيش من قلّة الموت"، فهل ستكون الحكومة وخطواتها بارقة أمل تعيد أعمالهم بعد فترة إصلاحية، أم ستكون سبباً في انهيار هذا القطاع؟

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم