الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بين1920و 2020

المصدر: النهار
شربل صياح
بين1920و 2020
بين1920و 2020
A+ A-

"لبنان ما بينخاف عليه"

دخلنا منذ بضعة أيام مئوية لبنان الكبير التي حفرت ولادتها في أعالي جبال الأرز. منذ مائة عام كان لبنان تحت الاحتلالات المستمرة حيث لا وجود للحرية، السيادة، والاستقلال.

لكن منذ مائة عام وأكثر يُعرف اللبناني كما وصفه البطريرك صفير بأنه يعشق الحرية وبدونها لا يمكنه أن يعيش.

من صخرة البطاركة، وتاريخها الواسع الموالي للنضال المستمر، وحرية الشعب، كان بطريركاً حقق ما كان يحلم به شعبه فكان لبنان الكبير.

في ذاك الزمن لم يكن مجرد شعار، بل عنواناً للمقاومة والنضال من أجل أرض وهبت لنا من السماء. لا شك أنها من السماء، لأن كل ما هو من السماء يبقى ولا يزول. لبنان عانى الكثير من الاحتلالات حتى وصلنا إلى تاريخ 1 أيلول 1920. لم تكن هذه المحطة مجرد ذكرى نقرأها في كتب التاريخ، بل كأنها وجدت كعنوان لنضال مستمر منذ مئات السنين وجهاد دائم للحصول على الجنة، والجنة كانت لبنان الكبير.

تاريخ 17 تشرين ليس بعيداً عن ولادة لبنان الكبير، بل هو جزء من النضال للمحافظة على هذا اللبنان... فكما كانت المطالبة بدولة لبنان الكبير ثورة في ذاك الزمان، فثورة هذا الزمان هي جزء من مسار الدفاع والمحافظة على لبنان الكبير. ليست من قبيل الصدفة أن نحتفل بذكرى مائة عام على ولادة دولة لبنان الكبير ونحن في خضم ثورة أضاءت الشعلة من جديد لتصحيح المسار... من ١٩٢٠ الى ٢٠٢٠ مائة عام من المخاض،

مائة عام من النضال، مائة عام من شعلة حملها اللبنانيون من جيل الى جيل.

رؤية البطريرك الياس الحويك تتخطى الزمان لترسم المكان الذي أراده الله وقفاً له...

عنوان شعلة البطريرك الحويك هو طائر الفينيق الذي يكبو حيناً لينهض أحياناً من كبوته، لينهض دائماً وأبداً.

مئة سنة، ألف سنة، ملايين السنين،

سيأتي يوم ونفهم أن كل ما هو من السماء سيبقى إلى ما لا نهاية!

وكما يقول لي جدي باللبناني: "لبنان ما بينخاف عليه!"


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم