الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حصاد العام 2019: انتفاضة لبنانية غير مسبوقة بوجه الطبقة السياسية... "كلن يعني كلن"

المصدر: "النهار"
علي عواضة
علي عواضة
حصاد العام 2019: انتفاضة لبنانية غير مسبوقة بوجه الطبقة السياسية... "كلن يعني كلن"
حصاد العام 2019: انتفاضة لبنانية غير مسبوقة بوجه الطبقة السياسية... "كلن يعني كلن"
A+ A-

ما قبل 17 تشرين الأول ليس كما بعده، عبارة تردّدت كثيراً منذ انطلاق انتفاضة الشعب اللبناني في وجه السلطة الحاكمة، انتفاضة أرادت القول كفى للهدر والسرقة والمحاصصة والضرائب الجائرة بحق المواطنين.

رغم أن التحركات المطلبية التي سبقت ليلة 17 تشرين كانت الحطب الذي أشعل ليل تشرين البارد، إلا أن الشعب اللبناني هبّ في سابقة من نوعها على زعمائه، موحَّداً من أقصى جنوبه إلى أقصى شماله، مردّداً شعار "كلن يعني كلن".

شعارات كثيرة رُفعت، ومناطق كانت متخاصمة في السابق توحدت على مطالب معيشية. إشكالات حصلت واعتداءات على المتظاهرين، قابلتها تحركات سلمية في المناطق وتوزيع ورود بعد كل إشكال، كما حصل في عين الرمانة والشياح، وبين أهالي الاشرفية وأهالي الخندق الغميق، قبل أن يخف زخم الحراك مع العنف المفرط من قبل القوى الأمنية عند مدخل ساحة النجمة والاعتداء في عين التينة، وغيرها من الاعتداءات المتنقلة في المناطق، أبرزها "الغزوات التي لاحقت جسر الرينغ"، لينتهي العام الحالي على حراك لم يشهده لبنان من قبل، وإن خف زخمه. إلا أن الأنظار تتجه إليه بعيد الانتهاء من احتفالات ليلة رأس السنة، عله يعاود نبضه الذي انطلق من أجله بعيداً عن التدخلات السياسية في بعض الشوارع ومحاولة الأحزاب كافة ركوب موجة الحراك.

المشهد الموحّد للشعب اللبناني فاجأ اللبنانيين أنفسهم، فمدينة صور الجنوبية هتفت لطرابلس، وطرابلس هتفت للضاحية، والنبطية هتفت لجل الديب. ومع مرور الأيام الأولى للتظاهرات وسقوط الشهيد الأول حسين العطار وتجاهل السلطة للمحتشدين، ارتفعت وتيرة التحركات، وأصبح قطع الطرقات وسيلة ضغط فاعلة، على الرغم من الاحتكاكات المتنقلة مع المعترضين، إلا أن ذلك لم يفقدها فاعليتها، فأعلن الرئيس الحريري في 29 تشرين الأول استقالته بُعيْد "غزوة" ساحتي رياض الصلح والشهداء.


بعد استقالة الحريري ظن الجميع أن المتظاهرين سيخلون الساحات، إلا أن المفاجأة كانت بالبقاء في الشارع وإعادة فتح الطرق. وكانت كل إطلالة متلفزة لأحد الزعماء أو السياسيين، تعيد الاحتشاد إلى الساحات بشكل عفوي أحياناً ومنظم أحياناً أخرى، ليعود الزخم إلى التحركات بعد كلمة رئيس الجمهورية واستشهاد الشاب علاء أبو فخر أمام أعين عائلته، لتُرفع صوره وتضاء له الشموع على كافة الأراضي اللبنانية، بينما رفعت صورة الشهيد حسين العطار الذي سقط على طريق المطار في ساحة النور في طرابلس.

الأسابيع الأولى للتحركات كانت حلماً بالنسبة للكثيرين، فالشعب الذي اتُّهم لسنوات بأنه لا يتحرك وبأنه شعب "التنظير" من خلف الشاشات، ها هو اليوم ينتفض ويرفض المتسلّقين على ثورته. وينهي العام كاسراً حواجز الخوف من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، صارخاً ضد الطبقة الفاسدة، مسمّياً الأشياء بأسمائها، عدا عن نزع صور الزعماء واستبدالها بالعلم اللبناني في بعض المناطق، قبل أن تعاد وترفع بُعيد استقالة الحريري في كورنيش المزرعة وطرابلس. صورٌ ستبقى راسخة في تاريخ لبنان لسنوات بحلوها ومرّها، عن شعب تحدّى الخوف ونزل إلى الشوارع من أجل لقمة العيش.

مشاهد كثيرة لا يمكن اختصارها بسطور، من قرع الطناجر إلى مسيرة النساء في ساحة الشهداء، إلى السلسلة البشرية، إلى مشاهد الكرّ والفرّ في بيروت، وعشرات الإصابات بعد كل جولة، أكانت بين المتظاهرين أو بينهم وبين شبان خندق الغميق. لتحطّ الانتفاضة رحالها عند المرافق العامة والمؤسسات وشركات الهاتف والكهرباء والزيتونة باي، وإقفال الباركميتر والتحركات أمام منزل الوزراء والنواب، وختامها كان مع تحركات أمام منزل الوزير محمد شقير والرئيس المكلف حسان دياب.


أهم مراحل ثورة 17 تشرين:

أقرت الحكومة اللبنانية بتاريخ 16 تشرين الأول ضريبة على اتصالات الواتساب، ليشتعل الشارع ليل 17 تشرين بتحرك عفوي انطلق في بيروت وجاب الشوارع، لتنطلق بعده التحركات في كافة المناطق. وكانت لافتةً التحركات المناطقية من بنت جبيل وصور والنبطية وطرابلس وعكار وجل الديب وبعلبك وغيرها من المناطق الرافضة لقرار الحكومة.


18 تشرين:

أعلن الرئيس سعد الحريري أنه "لم يعد لدينا وقت، وأنا شخصياً أعطي نفسي وقتاً قصيراً جداً وهو 72 ساعة، فإما أن يعطي شركاؤنا في الوطن جواباً صريحاً حول الحلّ أو يكون لدي كلام آخر‪."‬‬

وقال الحريري في الكلمة التي كانت منتظرة من اللبنانيين وسط الاحتجاجات التي تعمّ البلد: "هناك من وضع العراقيل أمامي منذ تشكيل الحكومة، ووُضعت عراقيل أمام جميع الجهود التي طرحتها للإصلاح، وقررت أن أقلب الطاولة على نفسي كي لا تنقلب على البلد، ومنذ أكثر من 4 سنوات وأنا أحاول تدوير الزوايا‪."‬‬

واضاف: "هناك كثيرون يريدون أن يكون الحريري كبش محرقة وحتى منهم من بدأ بإرسال زعرانه إلينا‪."‬‬

وأوضح أن الإصلاحات لا تعني الضرائب، بل تعني تغيير الطريقة التي يعمل فيها لبنان بكل القوانين‪.‬‬

مهلة 72 ساعة كانت بمثابة شرارة إضافية للمتظاهرين، فالشوارع لم تخلُ من المحتجين بل زادت حركة شل الطرق في كافة المناطق.

لليوم الثاني على التوالي شهدت العاصمة بيروت احتجاجات شعبية، بينما تخللت التظاهرات أعمال شغب سقط خلالها عاملان من التابعية السورية خلال إحراق أحد المباني.


19 تشرين:

أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "رفض استقالة الحكومة الحالية"، مشيراً إلى أن "على الجميع في لبنان، خارج السلطة وداخلها، تحمّل المسؤولية أمام الواقع الخطير الذي يواجهه البلد".

نصرالله وخلال كلمة له في مناسبة أربعينية الإمام الحسين، علّل ذلك بأنه في حال الاستقالة "لن يكون هناك حكومة جديدة خلال سنة أو سنتين"، مشيراً إلى أن "أي حكومة تكنوقراط لن تصمد طويلاً، ومن ينادي بهكذا حكومة سيكون أول من ينادي بإسقاطها.‪ وقدّر نصر الله "صرخة المتظاهرين المعبرة عن وجعكم ورسالتكم وصلت إلى الحكومة قوية جداً". وقال: "أهمية التظاهرات أنها صادقة وعفوية وتعبر عن غضب الناس‪ وتوجه إلى القوى السياسية التي تسعى إلى خوض معركة إسقاط العهد". قائلاً إنه "لا يمكنكم تحقيق ذلك"‬‬‬‬.


20 تشرين:

‪ أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، استقالة الوزراء الأربعة في حزبه من الحكومة، وقال جعجع، خلال مؤتمر صحافي: "لأن الناس فقدت الثقة بالطبقة السياسية، ولأن الناس الموجودة في الشارع تمثل كافة شرائح المجتمع ولأن كافة مكونات الحكومة لا تريد الإصلاح الجدي والفعلي، عقدنا اجتماعاً لتكتل “الجمهورية القوية للبحث بالأوضاع الأخيرة في البلاد‪.‬‬‬‬

وأضاف: "منذ تشكيل الحكومة طالبنا ببناء المؤسسات والعمل بشفافية، لذلك حزب القوات اللبنانية كان أول من عمل بشفافية. وعند مناقشة موازنة 2020 طالبنا بسلّة إصلاحات فورية، لكننا لم نلمس الجدية المطلوبة".


21 تشرين:

أقرّ مجلس الوزراء الخطة الإصلاحية التي طرحها رئيس الحكومة سعد #الحريري، إضافةً إلى إقرار مشروع موازنة 2020 كما قدّمها وزير المال علي حسن خليل، وأحيلت على مجلس النواب ضمن المهل الدستورية‪.‬‬

وكان مجلس الوزراء عقد في قصر بعبدا جلسة طارئة برئاسة الرئيس ميشال عون للبحث في الورقة الاقتصادية، على وقع تصاعد الاحتجاجات المطالبة برحيل العهد والحكومة معاً وإجراء انتخابات نيابية مبكرة‪.‬‬

الورقة الاصلاحية المقدمة لم تلبِّ رغبات الشارع على قاعدة أن التجارب السابقة كفيلة بعدم الثقة بالحكومة والنظام اللبناني القائم على المحاصصة.

وبعد 8 أيام على الثورة الشعبية، وبعد انتظار رئيس الجمهورية أياماً للحديث إلى الناس إثر تحركاتهم الشعبية، أطلّ الرئيس ميشال عون في رسالة وجهها إلى اللبنانيين أكد فيها أن "الورقة الإصلاحية التي أقرت ستكون الخطوة الأولى لإنقاذ لبنان وإبعاد شبح الانهيار المالي والاقتصادي عنه، وهي الإنجاز الأول للبنانيين". لكن يبدو أن خطاب الرئيس لم يكن على قدر توقعات وآمال المتظاهرين.

29 تشرين:

التظاهرات المستمرة في كافة المناطق وشل حركة البلاد وضعت الحكومة أمام خيارات عديدة، إلا ان "غزوة" ساحتي رياض الصلح والشهداء في 29 تشرين كانت إشارة واضحة من الثنائي الشيعي إلى رفض العديد من مظاهر الحراك، فكانت الصور المنتشرة من الساحتين خير دليل على حجم التخريب الذي لحق بالمحتجين، ليعلن بعدها الحريري استقالة الحكومة وتدخل البلاد في فراغ حكومي.

وما إن أعلن الحريري استقالته، حتى سارع العديد من مناصريه الى قطع الطرق وحصول العديد من الاشتباكات بالأيدي مع القوى الأمنية.

وخلال هذه الفترة حصلت اعتداءات عدة على المتظاهرين في المناطق الجنوبية خصوصاً في النبطية حين حاول عناصر البلدية فض الاعتصام أمام مبنى البلدية بالقوة، فيما فض الاعتصام في مدينة بنت جبيل بالقوة، وجرح أحد المشاركين بالتظاهرة بعد طعنه بسكين كاد يودي بحياته.

مظاهر الفرح والرقص والتظاهرات السلمية التي تميّزت بها التحركات استمرت في كافة البلدات اللبنانية رغم حالات الخوف من بعض التجاوزات خلال قطع الطرق، كما حصل على طريق المطار في الأيام الأولى للتحركات، إلا أن القوى الأمنية سرعان ما تدخلت وتمكنت من السيطرة على الوضع.

الخطابات المتتالية للسلطة كان لها مفعولها العكسي على المتظاهرين، فبعد كل خطاب كانت الأنظار تتجه الى الساحات، وبدلاً من إفراغ الساحات كانت الرسالة واضحة من المتظاهرين بضرورة الاستمرار حتى تحقيق المطالب.




1 تشرين الثاني:

بالتزامن مع التظاهرات والتخبّط السياسي، فتحت المصارف أبوابها بعد أيام على إغلاقها بسبب إقفال الطرق والأحداث المرافقة، وشهدت فروعها تهافتاً من المواطنين لسحب مدّخراتهم، وحصلت إشكالات في عدد من الفروع بين المواطنين الغاضبين وموظفي المصارف، قبل أن تعود وتغلق المصارف أبوابها بعد اعلان نقابة موظفي المصارف الإضراب حتى تتأمن سلامتهم داخل الفروع، منادين بخطة أمنية متصلة.

6 تشرين الثاني:

خرجت تظاهرة نسائية كبيرة في وسط بيروت، وقد بدا المشهد مهيباً وهن حاملات الشموع. هي لحظات صادقة، بمثابة رجاء، رفعها المتظاهرون في وسط بيروت، من أجل هذا الوطن. امتلأت ساحتا الشهداء ورياض الصلح بمتظاهرين أرادوا في اليوم الحادي والعشرين للثورة إضاءة الشموع كصلاة لقيامة لبنان، بعد عقود من الفساد وإذلال الناس‪.‬‬

كما شهدت الأملاك البحرية تحركات مطلبية رفضاً للتعديات عليها.


وفي 6 و 7 تشرين الثاني كان الموعد مع التحركات الطالبية التي لفتت الأنظار، فخرج الطلاب من صفوفهم مطالبين بأدنى حقوقهم رافعين شعار "تضيع السنة ولا يضيع مستقبلنا"، "ما بدنا نتخرج ونهاجر" وغيرها من الشعارات التي رددها الطلاب في كافة الأراضي اللبنانية.

وفي الوقت عينه، بدأت حركة جديدة – قديمة في لبنان وهي قرع الطناجر التي عادت مع "ثورة الجياع". فالعديد من الحركات والثورات الاجتماعية قرعت الطناجر للدلالة على حالة الفقر التي تعيشها المجتمعات بحيث لم يتمكّن أحد من شراء المواد الغذائية "لطبخ" وجبة أكل بالطنجرة، فحملوا طناجرهم الفارغة وقرعوا عليها للدلالة على بطونهم الخاوية. وقد استُعملت الطناجر في لبنان في اليومين الأخيرين من الأسبوع الثالث من الثورة لنفس الأهداف التي قرعت من أجلها الطناجر في العالم سابقاً: جوع وفساد وظلم وطبقة حاكمة تعيش في غربة عن شعبها، وتصمّ آذانها عن مطالبه. فقرعت الطناجر عسى الصوت يصل إلى آذان "مَن به صممُ‪."‬‬

12 تشرين الثاني:

الحشود التي كانت تخف خلال فترة الأسبوع كانت تعود لتشهد زخماً كبيراً خلال نهاية الأسبوع، إلا أن مقابلة الرئيس عون الأخيرة التي طالب فيها المتظاهرين بالخروج من الشارع، والالتباس الحاصل حول عبارة الهجرة، وبعدها سقوط الشهيد علاء أبو فرج، أعادت زخم الثورة، وتكثفت التحركات في كافة المناطق دون انقطاع.

16 تشرين الثاني:


أعلن الوزير السابق محمد الصفدي اعتذاره عن قبول الاتفاق السياسي على تسميته لتشكيل حكومة، وعدّه الشارع انتصاراً جديداً له بعد الاعتراضات التي أبداها على التسمية إن كان في الشارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد شهر على التحركات كان الزخم أكبر في الساحات، إلى أن كان العرض العسكري بمناسبة عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني، ليلحقه بعد ساعات عرض مدني مذهل اتخذ من ساحة الشهداء مسرحاً له، بمشاركة ما يزيد على أربعين فوجاً، كل منها ضم عدداً من اللبنانيين المنحدرين من مهن وقطاعات وخلفيات مشتركة، كفوج الأطباء، فوج الصيادلة، فوج المحامين، فوج المهندسين، فوج الأمهات، فوج الآباء، فوج العسكريين المتقاعدين وفوج الإرادة الذي يمثل ذوي الحاجات الخاصة وغيرها، كما كان لافتاً مشاركة فوج المغتربين الذين حضروا من مختلف أصقاع العالم للمشاركة في استقلال وطنهم الذي يخطّونه بأيديهم.


25 تشرين الثاني

وقع إشكال وتضارب بين مجموعة من الشبان قدمت على دراجات إلى جسر الرينغ، ومجموعة متظاهرين أقفلت

الطريق. وتدخلت القوى الأمنية للفصل بين المجموعتين، فيما سجّل توتر كبير. ورددت مجموعة الشبان هتافات حزبية وطائفية، وهم من مناصري "حزب الله" وحركة "أمل". وبدا الأمر أشبه بحال كرّ وفرّ، ورمى عدد من

الشبان الحجارة باتجاه المتظاهرين الذين رددوا هتافات الثورة. وسجل اعتداء بالعصي والحجارة على المتظاهرين، وجرت محاولات التفاف عليهم من الشبان الآخرين الذين احتجوا على قطع الطريق.


26 تشرين الثاني

حصل إشكالٌ كبير في عين الرمانة والشياح بعد انتشار مقطع فيديو قديم وُزع في المنطقة لتندلع بعدها احتجاجات. وأفاد الأهالي أن عدداً كبيراً من مناصري "حزب الله" و"أمل" وصلوا من الشياح وحاولوا الدخول إلى شارع صنين وحصل تراشق بالحجارة ما أدى إلى تضرر عدد من السيارات.

27 تشرين الثاني

نفّذت مجموعات من "الأمهات والسيدات"، اعتصاماً أمام محمصة صنين في عين الرمانة. وذلك في الرابعة من بعد ظهر الأربعاء 27 من الشهر نفسه. وسار المعتصمون والمعتصمات الذين تجاوز عددهم الخمسمئة شخص في تظاهرة اجتازت طريق صيدا القديمة إلى شارع أسعد الأسعد في الشياح.


28 تشرين الثاني

أعلن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، في مؤتمر صحافي عقده بعد الإجتماع الإستثنائي لـ"تكتل لبنان القوي"، عدم مشاركة التكتل في الحكومة العتيدة، وقال: "باب الحل واضح وهو تشكيل حكومة عنوانها واحد: "حكومة الحل"، ومسارها واحد هو النجاح وليس زيادة الفشل.


كانون الأول (شهر الأعياد).


مع بداية الشهر الأخير من العام تسارعت التطورات السياسية على الساحة المحلية، فمن طرح اسم محمد كبارة لتولي رئاسة الحكومة، قبل أن يسقط في الشارع نتيجة التحركات الشعبية، ليطرح بعدها اسم المهندس سمير الخطيب ويسقط بعدها أيضاً، ولكن هذه المرة من قبل دار الفتوى، ليعلن من بيت الوسط انسحابه من السباق الرئاسي، لترسو بورصة الأسماء على الوزير السابق حسان دياب ويكلف بتشكيل الحكومة بـ69 صوتاً في 19 كانون الجاري، لينتفض الشارع رفضاً لدياب معتبرين أن التركيبة السياسية الحالية هي من أوصلته الى الحكم والانتفاضة انطلقت اصلاً رفضاً للأسلوب المتبع.








الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم