الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

العشرات يشيّعون كاهناً قتله "داعش" في دير الزور... تراتيل بالأرمنية والسريانية

المصدر: (أ ف ب)
العشرات يشيّعون كاهناً قتله "داعش" في دير الزور... تراتيل بالأرمنية والسريانية
العشرات يشيّعون كاهناً قتله "داعش" في دير الزور... تراتيل بالأرمنية والسريانية
A+ A-

شيّع العشرات اليوم الثلثاء كاهناً تبنى تنظيم الدولة الإسلامية مقتله في شرق #سوريا، كان قُتل أمس الإثنين ووالده أثناء توجههما إلى مدينة دير الزور الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في شرق البلاد، للإشراف على عملية ترميم كنيسة فيها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد تعرضهما لاطلاق نار من مسلحين.

وتبنّى تنظيم الدولة الإسلامية في بيان تناقلته حسابات جهادية ارتكاب الاعتداء. ونشر صورة عن بطاقة الكاهن ويدعى الأب ابرهيم حنا بيدو صادرة عن أبرشية الأرمن الكاثوليك في شمال شرق سوريا.

وفي كنيسة مار يوسف للارمن الكاثوليك في مدينة القامشلي (شمال شرق)، اتشحت نساء بالسواد، وتقدم المشاركون الواحد تلو الآخر لوضع الورد على تابوت الكاهن، وعلّت من حولهم التراتيل باللغتين الأرمنية والسريانية.

وخلال الجنازة، قال نائب المطران في ابرشية الجزيرة والفرات للأرمن الكاثوليك انترانيك "الوالد وابنه... الوالد ضحى بحياته وهو يرافق ابنه والابن رجل دين خادم رعية في مقتبل الشباب ذهبا ضحية الارهاب الذي تعاني منه سوريا".

والأب إبراهيم كان ناشطاً، وفق المنظمة الكاثوليكية الفرنسية "لوفر دوريان"، في مشاريع اعادة الاعمار ودعم اللاجئين في شرق سوريا.

وخلال سيطرته على مناطق واسعة في سوريا، ارتكب تنظيم الدولة الإسلامية اعتداءات واسعة بحق المسيحيين من تدمير وتخريب كنائس وأديرة إلى خطف مواطنين ورجال دين.

وبرغم هزيمته الميدانية على يد المقاتلين الأكراد بدعم أميركي العام الحالي، لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية ينشط في خلايا نائمة تشن هجمات دامية في مناطق سيطرة الأكراد.

وخلال سنوات النزاع، تعرضت مدينة القامشلي لاعتداءات دامية عدة تبناها تنظيم الدولة الإسلامية واستهدف بعضها الأحياء ذات الغالبية المسيحية في وسط المدينة.

وتعرّضت المدينة أمس الإثنين لاعتداءات جديدة لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها حتى الآن، إذ قتل ستة مدنيين على الأقل في ثلاثة تفجيرات متزامنة بآليات مفخخة، استهدف أحدها منطقة مكتظة في سوق وسط المدينة.

ويتقاسم الأكراد وقوات النظام السيطرة على مدينة القامشلي منذ العام 2012، حين انسحبت قوات النظام تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية. وتحتفظ دمشق بمقار حكومية وادارية وبعض القوات.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم