الأسد أصدر عفواً عاماً الجيش قصف ريف إدلب الجنوبي

أفاد عمال إنقاذ وسكان أن القوات الحكومية السورية قصفت ريف إدلب الجنوبي أمس، حيث أوقفت هدنة هجوماً عنيفا للجيش قبل أسبوعين.

واستهدفت نيران المدفعية مدينة معرة النعمان والقرى القريبة في ريف إدلب الجنوبي خلال اليومين الاخيرين بعدما أغارت طائرات حربية على المنطقة الخميس. وقال مسؤول في المعارضة المسلحة إن المقاتلين في حال تأهب قصوى وإنهم دفعوا بتعزيزات الى الخطوط الأمامية. وصرح المسؤول في "الجبهة الوطنية للتحرير" ناجي مصطفى، بأن المعارضة ترد مباشرة من طريق استهداف المواقع التي تنطلق منها القذائف. والركن الشمالي الغربي من سوريا بما في ذلك منطقة إدلب، هو المنطقة الكبيرة الاخيرة التي لا تزال في قبضة المعارضة المسلحة في الحرب الدائرة منذ أكثر من ثماني سنوات. وشهدت إدلب هدوءاً في الغارات الجوية منذ أعلنت دمشق في 31 آب وقفاً للنار بعد خمسة أشهر من القصف الذي قالت الأمم المتحدة إنه أودى بحياة المئات.

وقتل ستة مدنيين على الأقل، معظمهم جراء قصف صاروخي لقوات النظام لجنوب إدلب.

وتحدث الاعلام الرسمي، عن عودة آلاف السكان إلى بلداتهم التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها بعدما كانت خاضعة للفصائل الجهادية والمقاتلة في شمال غرب سوريا.

وشملت العودة إلى مناطق في جنوب محافظة إدلب وشمال محافظة حماه المجاورة "نحو ثلاثة آلاف شخص، قادمين من مناطق سيطرة النظام في ريف حماه الشمالي والشرقي"، استناداً الى "المرصد السوري لحقوق الانسان".

وبدأ في نهاية آب سريان وقف النار في محافظة إدلب ، وغابت بموجبه الطائرات الحربية عن أجواء المنطقة الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام" وفصائل أخرى معارضة للنظام. وأوردت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" أن "آلاف المواطنين يعودون إلى قرى وبلدات ريفي حماه الشمالي وإدلب الجنوبي المحررة من الإرهاب عبر ممر صوران". وقالت إن عودة هؤلاء تدخل "في إطار الجهود الحكومية لإعادة المهجرين إلى بلداتهم وقراهم". وتنعقد اليوم في أنقرة قمة تجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني، وذلك للبحث في الوضع السوري ولا سيما في إدلب.

وعشية القمة، أصدر الرئيس السوري بشار الاسد عفواً عاماً عن الجرائم المرتكبة قبل 14-9-2019.