السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"أدريان داريا" بين حماية الحرس الثوري وتصميم الولايات المتحدة على مطاردتها

"أدريان داريا" بين حماية الحرس الثوري وتصميم الولايات المتحدة على مطاردتها
"أدريان داريا" بين حماية الحرس الثوري وتصميم الولايات المتحدة على مطاردتها
A+ A-

أفادت وكالة العمال الإيرانية للأنباء أمس، أن الحرس الثوري يستأجر في الوقت الحاضر الناقلة "أدريان داريا " التي أُفرج عنها بعد احتجازها في جبل طارق.

وأصدرت الولايات المتحدة أمراً بحجز الناقلة على أساس وجود صلات تربطها بالحرس الثوري الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية.

وقالت الوكالة الايرانية: "تجدر الإشارة إلى أن السفينة غريس 1، التي تغير اسمها إلى أدريان داريا بعد الاحتجاز، هي ناقلة نفط كورية الصنع تملكها روسيا ويستأجرها حالياً الحرس الثوري".

وجاء الاعلان خلال مقابلة أجرتها وكالة العمال شبه الرسمية مع قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الجنرال علي رضا تنكسيري. وقال خلالها في تصريحات تنم عن التحدي: "لا تحتاج السفينة أدريان داريا إلى مرافقة".

وهدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس الثلثاء بأن الولايات المتحدة ستفعل كل ما في وسعها لمنع الناقلة التي تبحر في البحر المتوسط من إيصال النفط إلى سوريا بما يتعارض مع العقوبات الأميركية. وأضاف: "أوضحنا أن أي أحد يلمسها، كل من يدعمها، كل من يسمح للسفينة بالرسو يواجه خطر التعرض لعقوبات من الولايات المتحدة". وتنفي إيران أن الناقلة كانت في طريقها إلى سوريا.

من جهة أخرى، قالت طهران إن ناقلة نفط إيرانية تعطلت في البحر الأحمر، لكن طاقمها بخير ويجرى إصلاحها. وأوضحت أن الناقلة المعطلة تدعى "هيلم".

ويشير الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأميركية إلى أن ثمة ناقلة بالاسم نفسه على قائمة الأفراد والشركات والسفن الذين تنطبق عليهم العقوبات الأميركية.

في غضون ذلك، صرح رئيس الوزراء ألاوسترالي سكوت موريسون بأن بلاده ستنضم إلى الولايات المتحدة في تحالف من الدول لحماية ناقلات النفط وسفن الشحن من تهديدات تمثلها إيران في مضيق هرمز.

وتأثرت تجارة السلع العالمية في الأشهر الأخيرة بعد سلسلة من الهجمات على سفن تجارية دولية، ألقت الولايات المتحدة تبعتها على إيران، واحتجاز ناقلة بريطانية.

وقال موريسون في مؤتمر صحافي: "هذا السلوك المزعزع للاستقرار يمثل تهديداً لمصالح أوستراليا في المنطقة".

وأضاف: "قررت الحكومة أن من مصلحة أوستراليا الوطنية العمل مع شركائنا الدوليين. ستكون مساهمتنا محدودة النطاق ومرتبطة بتوقيت زمني".

وكشف أن أوستراليا سترسل طائرة استطلاع من طراز "بي-8 إي بوسيدون" إلى الشرق الأوسط لمدة شهر قبل نهاية 2019، في حين ستنشر فرقاطة في كانون الثاني 2020 لمدة ستة أشهر.

وستعزز مشاركة أوستراليا جهوداً تقودها الولايات المتحدة لتأمين المضيق الذي يقع بين سلطنة عمان وإيران، بعد تصاعد التوتر بين إيران والغرب.

وتطالب واشنطن، التي لديها أقوى فرقة بحرية غربية في الخليج‭‭‭‭ ،‬‬‬‬حلفاءها بالانضمام إليها في عملية ترمي إلى حماية‭‭‭‭ ‬‬‬‬الملاحة البحرية. لكن الدول الأوروبية التي تعارض قرار واشنطن فرض عقوبات على إيران تمتنع عن الانضمام إلى مهمة تقودها الولايات المتحدة خشية زيادة التوتر في المنطقة.

وفي عام 2018 أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي يحد من طموحات إيران في هذا المجال.

وعلى رغم أن كانبيرا تحرص على تجنب إثارة التوتر، فقد كان متوقعاً إلى حد كبير أن تنضم إلى تحالف بحري تقوده الولايات المتحدة.

وأوستراليا حليف قوي للولايات المتحدة التي دعت في الأشهر الأخيرة شركاءها إلى بذل مزيد من الجهد للدفاع عن الأمن العالمي.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم