الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

محادثات سوريّة في كازاخستان: موافقة دمشق على هدنة في إدلب "اختبار للنيات التركيّة"

المصدر: "أ ف ب"
محادثات سوريّة في كازاخستان: موافقة دمشق على هدنة في إدلب "اختبار للنيات التركيّة"
محادثات سوريّة في كازاخستان: موافقة دمشق على هدنة في إدلب "اختبار للنيات التركيّة"
A+ A-

قالت #سوريا، الجمعة، إن نجاح وقف إطلاق النار في #إدلب يعتمد على التزام #تركيا سحب الأسلحة الثقيلة من الفصائل المعارضة، وإقامة منطقة منزوعة السلاح.

وهاجم المفاوض السوري بشار الجعفري، من العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، الوجود التركي في شمال غرب سوريا. واعتبر أن القرار السوري، الخميس، الموافقة على هدنة في إدلب "امتحان للنيات التركية واختبار لها".

وجاء حديث الجعفري خلال اليوم الثاني من الجولة الـ13 من المحادثات السورية في عاصمة #كازاخستان، منذ بدئها عام 2017، والتي ترعاها روسيا وإيران وتركيا.

ودعا الجعفري "الضامنين" الآخرين و"الحاضرين في أستانا" إلى تحمل "مسؤولياتهم في الضغط على الجانب التركي"، لتنفيذ شروط اتفاق تم التوصل إليه في سوتشي العام الماضي.

وقال إن "الإعلان في دمشق وقف إطلاق النار مشروط بتطبيق الجانب التركي لتفاهمات سوتشي واستانا، وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من يد الإرهابيين".

واتهم المجموعات المعارضة المسلحة بقصف مناطق سيطرة القوات الحكومية في محافظات حلب وحماه واللاذقية، "انطلاقا من المناطق التي تهيمن عليها تركيا في إدلب".

وورأى ان "هذا يعني أنه رغم أن صبرنا طويل، لكن هناك صبراً محدوداً هذه المرة. لن ننتظر الى ما لا نهاية حتى تنفذ تركيا التزاماتها".

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، الخميس، أن الحكومة السورية وافقت على هدنة في منطقة إدلب، شرط تطبيق الاتفاق الروسي التركي القاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محيطها.

ونقلت عن مصدر عسكري إنه تمت "الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتباراً من ليل هذا اليوم"، وذلك "بشرط أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع الإرهابيين بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة".

ورحبت روسيا بإعلان دمشق.

وإدلب هي آخر منطقة كبرى تديرها تنظيمات جهادية في سوريا، بعد ثماني سنوات من النزاع. وتخضع إدلب وأجزاء من محافظات حلب وحماه واللاذقية المجاورة لسيطرة تنظيم هيئة تحرير الشام.

ومن نور سلطان، دعا المفاوض الرئيسي للكرملين حول سوريا ألكسندر لافرنتييف المعارضة المعتدلة الى أن تبعد نفسها عن المجموعات المتطرفة في منطقة إدلب.

وقال: "لقد ناشدنا المعارضة المعتدلة أن تفعل كل ما هو ممكن لعدم إجراء أي اتصالات أو اتفاقات مع هؤلاء المتشددين".

ويأتي التصعيد في إدلب، رغم أنّ المنطقة مشمولة باتفاق روسي- تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في أيلول 2018، ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل. كذلك، يقضي بسحب الفصائل المعارضة لأسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات الجهادية من المنطقة المعنية.

وتتعرض محافظة إدلب ومناطق مجاورة، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، لقصف شبه يومي من طائرات سورية، وأخرى روسية منذ نهاية نيسان، لا يستثني المستشفيات والمدارس والأسواق، ويترافق مع معارك عنيفة تتركز في الريف الشمالي لحماه.

وتوقع لافرنتييف أن تواصل الجماعات المسلحة العاملة هناك مقاومتها الشرسة. وأشار إلى قضايا إنسانية تم التطرق إليها خلال يومين من المحادثات، معربا عن أمله في أن يتم إغلاق مخيم للنازحين قرب الحدود مع الأردن هذا الأسبوع.

ووفقا للأمم المتحدة، لا يزال 25 ألف شخص معزولين في مخيم الركبان قرب قاعدة التنف الجوية التي استخدمها التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، بعدما غادره نحو 17 ألف شخص بين آذار و21 تموز.

وللمرة الاولى، شارك وفد مراقب من الأردن في هذه الجولة من المحادثات في نور سلطان.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبّب، منذ اندلاعه في 2011، بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية، وأدى الى نزوح أو تشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم