الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

الطريقة الصحّية والمثاليّة لغسل الفواكه والخضروات... هل الماء وحده يكفي؟

المصدر: "النهار"
فرح نصور
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
تُعتبر الفواكه والخضروات جزءًا أساسياً من الأنظمة الغذائية الصحية، لكن من المهم أن تعرف أنّ المنتجات النيئة هذه يمكن أن تعرّضك للجراثيم الضارة.
 
استهلاك الفواكه والخضروات الملوَّثة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالغذاء، وفقاً لإدارة الغذاء والدواء، إذ سُجّلت حالات تفشٍّ مثيرة للقلق على مدى السنوات القليلة الماضية من الخسّ والسبانخ والطماطم والشمّام الملوَّث.
 
وتسبّبت قائمة المبيدات الحشرية التي من الممكن أن تكون ضارة والمستخدَمة للحفاظ على المنتجات، في إثارة الكثير من القلق لدرجة أنّ هناك تصنيفاً سنوياً للمنتجات التي تحتوي على معظم المبيدات الحشرية يُسمّى "الدزينة القذرة".
 
"فكّر فقط في الرحلة التي تقوم بها الفواكه والخضروات من المزرعة، إلى الشاحنة، إلى متجر البقالة، إلى أيدي الأشخاص الآخرين الذين ربما لمسوها وفحصوها للتأكّد من نضجها، وصولاً إلى عربتك"، تقول كاريسا جالواي، اختصاصية تغذية مسجَّلة ومستشارة تغذية بروتينية ومدربة شخصية، في حديث لـ CNBC.
 
 
وفكّر أيضاً في الجراثيم المختلفة ومسببات الأمراض التي تتلامس معها، بالإضافة إلى البيئة التي تنمو فيها وتعرّضها لأشياء مثل الأوساخ. 
 
لذا، لحماية نفسك من تناول الفواكه والخضروات الملوَّثة، تشجّعك إدارة الغذاء والدواء بشدّة على تنظيف منتجاتك قبل تناولها.
 
لكن ما الذي يستلزمه تنظيف الفواكه والخضروات بشكل صحيح؟ إليك ما يقترحه الخبراء، بما في ذلك جالاوي.
 
3 خطوات بسيطة لتنظيف الفواكه والخضروات بشكل صحيح.
قبل تنظيف منتجاتك وبعدها، عليك دائماً غسل يديك جيداً وتنظيف مواد التحضير التي ستستخدمها، بما في ذلك ألواح التقطيع والأواني. فبمجرد أن تصبح مستعداً لبدء عملية تنظيف الفواكه والخضروات، اتبع الخطوات الآتية.
 
- ضع المنتَج في الحوض تحت الماء البارد.
- استخدم منشفة ورقية نظيفة لإزالة كل الحصى والأوساخ من المنتَج. ويمكنك استخدام فرشاة نظيفة تخصصها فقط لتنظيف المنتجات في هذه الخطوة.
- جفف المنتجات بمنشفة ورقية إذا كنت لا تخطّط لتناولها على الفور للحفاظ على نضجها. وبالنسبة إلى الخضروات الورقية، يمكن أن يكون استخدام أداة السلطة الدوارة في عملية التجفيف مفيداً أيضاً.
 
ويوصي مركز السيطرة على الأمراض ببعض الخطوات الإضافية كقطع أيّ أجزاء تالفة من المنتجات وإزالة الأوراق المكدومة أو الممزقة من رؤوس الخسّ أو الكرنب، لأنّه من المحتمَل أن تحتوي على المزيد من الجراثيم أو الأوساخ عليها.
 
وتضيف جالاوي أنّه في حين يمكن غسل بعض المنتجات قبل أيام من الاستخدام، ضع في اعتبارك أنّ بعض الفواكه والخضروات مثل التوت والطماطم، يجب غسلها مباشرة قبل الاستهلاك حتى لا تفسد بشكل أسرع.
 
ووفق جالاوي، هناك خيارات ونظريات أخرى لغسيل الفواكه والخضروات، لكنّ الخيار الأفضل حقاً هو ببساطة غسل المنتج تحت الماء البارد. ويتفق معها مركز السيطرة على الأمراض في هذا الإطار. فعلى الرغم من أنك قد تسمع كثيراً عن استخدام المنظفات أو الصابون أو الغسولات التجارية للمنتجات، إلّا أنّ الوكالة لا توصي بها لتنظيف الفواكه والخضروات. وفيما أصبح استخدام صودا الخبز أو الخل لتنظيف المنتجات شائعاً أيضاً، ولكنّه ليس ضرورياً، وفق جالاوي. فصودا الخبز والخل يمكن أن يؤثرا على سلامة المنتج من خلال التسبّب في فساده بشكل أسرع أو اختلاف طعمه.
 
من جانبها، لا تلتقي أخصائية التغذية الدكتورة نيفين بشير مع حديث الخبراء السابقين. إذ تقول لـ"النهار" أنّه "إذا كنّا مطمئنين لمصدر الخضروات والفواكه الذي نشتريها بأنّه عضوي، يمكن الاكتفاء بغسلها بالمياه الباردة فقط".
 
لكن في بلاد مثل بلادنا، "هذا الأمر غير مضمون"، فليس كلّ الخضروات والفواكه خالياً من مبيدات الحشرات والكيمياويات والغبار والأوساخ.
 
لذلك، ولضمان أن تكون الخضروات والفواكه مغسولة بشكل صحيح هناك طرق ثلاث وفق بشير: نقعها لمدة 20 دقيقة بملح البحر أو ملح الهملايا، أم نقعها في الخلّ والمياه لمدة 20 دقيقة، ومن ثمّ غسلها بالماء بشكل جيد، أو نقعها في المياه المزوَّدة بالبيكربونات لمدة 20 دقيقة وغسلها بالماء بشكل جيد.
 
وعن مدى فعالية الطرق التقليدية التب تتبعها ربات المنزل في غسيل الخضروات مثل استخدام الخل والملح، تقول بشير أنّنا في صدد العودة إلى الجذور، إذ إنّ استخدام هذه الأساليب فعال لقتل الحشرات والجراثيم من المنتجات النيئة.
 
وإذا ما أردنا مواكبة التطوّر، فهناك جهاز توضع فيه هذه الخضروات وتسحب جميع الشوائب، "لكن لا أحد يستخدمه في منزله".
 
وعن أقراص تعقيم الفواكه والخضروات، تعلّق بشير أنّها تحتوي على مادة الكلور، لذا يُفضَّل الذهاب إلى اختيار المعقم الطبيعي لتنظيف المنتجات النيئة لأنّ ترسّبات هذه الأقراص الكيميائية تحمل آثاراً جانبية سلبية على الجسم لاسيما إذا امتصتها الخلايا. حينها تشكّل خطراً وتعرّض الأشخاص للإصابة بمرض السرطان إذا ما تم استخدامها لفترات طويلة وبشكل دائم. 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم