الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

"لحظة تعرّض بعلبك في شرق لبنان لقصف إسرائيلي عنيف"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
هالة حمصي
هالة حمصي
لقطتان من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس).
لقطتان من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+ A-
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "لحظة تعرض بعلبك في شرق لبنان لقصف إسرائيلي عنيف" فجر الاحد 24 آذار 2024، في وقت يتواصل التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله". 
 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: الفيديو يعود الى 23 آذار 2024. ويظهر قصفا أوكرانيا على مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، وفقا لما تم تداوله. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
المشاهد الليلية تظهر كتلة نار تتكون على وقع انفجارات قوية متلاحقة، ليتصاعد اثرها دخان، بينما يسمع في الخلفية صدى صفارات انذار. وقد تكثف التشارك في الفيديو، خلال الساعات الماضية، عبر حسابات ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "لحظة قصف طيران الاحتلال الحربي لمدينة بعلبك شرق لبنان قبل قليل".
 
 
- قصف إسرائيلي على بعلبك -
جاء تداول الفيديو في وقت أعلن "حزب الله" مقتل اثنين من عناصره، أمس الأحد، في ضربات شنّتها إسرائيل، متهما اياها بالسعي إلى توسيع نطاق هجماتها، بعد غارات في شرق لبنان أسفرت عن مقتل مدني. 
 
وقد قُتل سوري، الأحد، بعد استهداف سيارته بمسيّرة إسرائيلية على طريق بلدة الصويري شرق لبنان (هنا).
 
وفجر الأحد، نفذت إسرائيل غارة جوية على مدينة بعلبك في شرق لبنان، وفقا لما قال مصدران أمنيان لوكالة "رويترز".  
 
وأعلن "حزب الله" أنّه "رداً على قصف ‏أحد الأماكن في مدينة بعلبك، ‏استهدف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (1:10) من صباح ‏الأحد، القاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف وثكنة كيلع (مقرّ قيادة الدفاع ‏الجوي والصاروخي) حيث كانت تتدرّب قوّة من لواء غولاني بعد عودتها من قطاع غزة، وذلك بأكثر ‏من 60 صاروخ كاتيوشا" (هنا).
 
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارةً على مبنى في حيّ العسيرة في بعلبك، السبت، بالقرب من منزل القيادي في "حزب الله" حسان اللقيس. وأفادت معلومات أوليّة بإصابة ثلاثة مدنيين، بينهم امرأة.
 
 - حقيقة الفيديو - 
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته. 
 
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يقودنا الى موقع Militarnyi (المركز العسكري الأوكراني) الذي نشره (هنا، هنا) في 24 آذار 2024، بكونه يظهر "هجوما أوكرانيا على منشآت عسكرية روسية في مدينة سيفاستوبول المحتلة في شبه جزيرة القرم ليل السبت 23 منه".
 
وقد نشرته حسابات عدة بهذا الوصف في 23 منه (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا ايضا).
 
 
 
وقد أكدت روسيا، مساء السبت، أنها صدت هجوما بعشرة صواريخ أوكرانية استهدف مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو العام 2014، وتسببت شظاياها بإصابة طفل، بحسب حاكم المدينة، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وكتب ميخائيل رازفوجاييف عبر تلغرام "صد جنودنا هجوما كثيفا على سيفاستوبول. وفق المعلومات الأولية، تم إسقاط أكثر من عشرة صواريخ" (هنا ايضا).

وأضاف أن طفلا وامرأة أصيبا بجروح نتيجة شظايا الصواريخ المسقطة التي ألحقت أيضا أضرارا بعدد من المباني السكنية.
 
وأعلنت أوكرانيا، الأحد، أنها أصابت سفينتَي إنزال روسيتين في قصف ليلي على مدينة سيفاستوبول. وقال مركز الاتصالات الاستراتيجية للقوات الأوكرانية في بيان "نجحت القوات الأوكرانية في إصابة سفينتَي الإنزال البرمائيتين يامال وأزوف ومركز اتصالات وعدد من مواقع بنى تحتية لأسطول البحر الأسود" (هنا، هنا، هنا، هنا ايضا).

ويستهدف الجيش الأوكراني شبه جزيرة القرم بانتظام باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة نظرا لأهميتها للوجستيات القوات الروسية التي تحتل جنوب أوكرانيا.
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "لحظة تعرض بعلبك في شرق لبنان لقصف إسرائيلي عنيف" فجر الاحد 24 آذار 2024. في الواقع، يعود الفيديو الى 23 آذار 2024، ويظهر قصفا أوكرانيا على مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وفقا لما تم تداوله.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم