اشترِك في نشرتنا الإخبارية
احتفالات في إثيوبيا بسدّ النهضة مقابل احتفال بمباراة في مصر؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
26-07-2022 | 17:23
المصدر: خدمة تقصي صحة الأخبار- أ ف ب
يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورتين، قيل إنهما تقارنان بين احتفالات في إثيوبيا بملء سدّ النهضة، فيما المصريون يحتفلون بمباراة كرة قدم. لكن الصورة الأولى في الحقيقة تعود لاحتفالٍ دينيّ منذ سنوات، والثانية ملتقطة خلال افتتاح كأس أمم أفريقيا عام 2019.
يتضمّن المنشور صورة لأشخاصٍ متجمهرين بعضهم يرتديّ زيّاً أبيض كتب عليها "احتفالات إثيوبية بالملئ الثالث" وصورة أخرى لجماهير تملأ ملعباً لكرة القدم وكتب عليها "احتفالات مصريّة بمباراة القمّة".
وجاء في التعليق المرفق "خنوع وانبطاح مصري لم يحدث في التاريخ. التفريط في الحقوق التاريخية لمياه النيل".
أزمة سدّ النهضة
ويأتي تداول هذا المنشور على خلفيّة النزاع بين مصر وإثيوبيا حول سدّ النهضة الذي بنته أديس أبابا على النيل الأزرق، وتعتبره ضرورياً لتأمين الكهرباء ولتنمية البلاد.
وأثار المشروع منذ إطلاقه 2011 نزاعاً مع مصر والسودان اللتين تعتمدان على النيل في مواردهما المائية.
وفي شباط، أطلقت إثيوبيا رسميًا إنتاج الكهرباء من السدّ رغم مطالبة القاهرة والخرطوم مرارًا بوقف ملئه، مع عدم التوصّل الى اتفاق ثلاثي.
ورجّح المحلّل في مؤسسة "فيريسك مابلكروفت" بن هنتر في تصريح لوكالة فرانس برس مطلع الشهر الحاليّ أنّ يتفاقم التوتّر الحالي بين أديس أبابا والخرطوم "عندما تبدأ إثيوبيا الملء الثالث للسدّ في آب".
حقيقة الصورتين
إلا أنّ الصورتين المستخدمتين في المنشور لا علاقة لهما بكلّ ذلك.
فقدر أرشد البحث عن الصورة الأولى إلى أنّها منشورة في صفحات ومواقع دينيّة إثيوبيّة مسيحيّة، وتشير النصوص المرفقة بها أنّها تظهر احتفالاً بعيد الصليب خلال شهر أيلول من العام 2011.
أزمة سدّ النهضة
ويأتي تداول هذا المنشور على خلفيّة النزاع بين مصر وإثيوبيا حول سدّ النهضة الذي بنته أديس أبابا على النيل الأزرق، وتعتبره ضرورياً لتأمين الكهرباء ولتنمية البلاد.
وأثار المشروع منذ إطلاقه 2011 نزاعاً مع مصر والسودان اللتين تعتمدان على النيل في مواردهما المائية.
وفي شباط، أطلقت إثيوبيا رسميًا إنتاج الكهرباء من السدّ رغم مطالبة القاهرة والخرطوم مرارًا بوقف ملئه، مع عدم التوصّل الى اتفاق ثلاثي.
ورجّح المحلّل في مؤسسة "فيريسك مابلكروفت" بن هنتر في تصريح لوكالة فرانس برس مطلع الشهر الحاليّ أنّ يتفاقم التوتّر الحالي بين أديس أبابا والخرطوم "عندما تبدأ إثيوبيا الملء الثالث للسدّ في آب".
حقيقة الصورتين
إلا أنّ الصورتين المستخدمتين في المنشور لا علاقة لهما بكلّ ذلك.
فقدر أرشد البحث عن الصورة الأولى إلى أنّها منشورة في صفحات ومواقع دينيّة إثيوبيّة مسيحيّة، وتشير النصوص المرفقة بها أنّها تظهر احتفالاً بعيد الصليب خلال شهر أيلول من العام 2011.
وتحتفل الكنيسة الأرثوذكسيّة في إثيوبيا بهذا العيد المعروف محلياً باسم Meskel وهو ذكرى عثور الملكة هيلانة والدة الإمبراطور الروماني قسطنطين على الصليب في القرن الرابع ميلاديّ في القدس.
وسبق أن نشرت وكالة فرانس برس صوراً لهذه الاحتفالات حيث يرتدي المؤمنون لباساً أبيض مطعّما بألوان العلم الإثيوبي كما في الصورة المتداولة.
أمّا الصورة الثانية، فليست حديثة العهد أو ملتقطة خلال نهائي كأس مصر لكرة القدم الذي أحرزه فريق الزمالك بفوزه على غريمه التقليدي الأهلي في 21 تمّوز.
فقد أرشد الفتيش إلى أنّها تعود لافتتاح كأس الأمم الأفريقيّة الذي استضافته مصر عام 2019. وقد نشر الحساب الرسمي للرئيس المصريّ عبد الفتاح السيسي الصورة بتاريخ 21 حزيران 2019.
وسبق أن نشرت وكالة فرانس برس صوراً لهذه الاحتفالات حيث يرتدي المؤمنون لباساً أبيض مطعّما بألوان العلم الإثيوبي كما في الصورة المتداولة.
أمّا الصورة الثانية، فليست حديثة العهد أو ملتقطة خلال نهائي كأس مصر لكرة القدم الذي أحرزه فريق الزمالك بفوزه على غريمه التقليدي الأهلي في 21 تمّوز.
فقد أرشد الفتيش إلى أنّها تعود لافتتاح كأس الأمم الأفريقيّة الذي استضافته مصر عام 2019. وقد نشر الحساب الرسمي للرئيس المصريّ عبد الفتاح السيسي الصورة بتاريخ 21 حزيران 2019.
افتتاح كأس الامم الافريقية pic.twitter.com/hhP0J23OfI
— Abdelfattah Elsisi (@AlsisiOfficial) June 21, 2019
خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة، وكالة فرانس برس
