الجمعة - 17 أيار 2024

إعلان

"هكذا تمّ استقبال منتخب البرازيل بعد عودته إلى بلاده"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
لقطة شاشة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (تويتر).
لقطة شاشة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (تويتر).
A+ A-
تظهر المشاهد اشخاصا يرشقون حافلة على طريق. وفي المزاعم المتناقلة، "هذه الحافلة كانت تقل منتخب البرازيل"، و"هكذا تم استقباله لدى عودته الى بلاده"، بعد خسارته في مونديال قطر 2022. غير أنّ هذا الزعم غير صحيح. في الواقع، هذه المشاهد قديمة، بحيث تعود الى آذار 2018، وتظهر اشخاصاً يرشقون حافلة اعتقدوا خطأ انها تقلّ لويس إناسيو لولا دا سيلفا، الرئيس البرازيلي السابق يومذاك، وفقا لتقارير اعلامية برازيلية. FactCheck# 
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: 1.16 دقيقة مدة الفيديو. المشاهد تظهر أشخاصا يرشقون حافلة لونها أخضر بالحجارة والبيض... الامر الذي اجبرها على التوقف قليلا على طريق، قبل ان تنطلق مجددا. منذ ساعات، تكثف التشارك في الفيديو، عبر صفحات وحسابات (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). وقد أرفق بالمزاعم الآتية: "هكذا تم استقبال منتخب البرازيل بعد عودتهم الى بلدهم".  
 
 
التدقيق: 
جاء انتشار الفيديو بعد خسارة منتخب البرازيل امام كرواتيا، بركلات الترجيح، الجمعة 9 كانون الاول 2022، خلال مونديال قطر 2022، الامر الذي جعل كرواتيا تتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم (هنا).
 
وبهذه الخسارة، انتهى حلم "النجمة السادسة" بالنسبة الى المنتخب البرازيلي، وفقا لتقرير لـ"النهار"، وسيتمدد الصيام عن لقب كأس العالم الى 24 عاماً على الأقل، حيث يعود "راقصو السامبا" الى النهائيات المقبلة في أميركا الشمالية. حينها من الممكن ان يكون جيلاً جديدً يقود "سيليساو" بدلاً من جيل نيمار الحالي الذي فشل مجدداً بعدما تمت إطاحته على يد نظيره الكرواتي بركلات الترجيح 4-2 بعد انتهاء الوقتين الأصلي بالتعادل السلبي والإضافي 1-1 على ستاد المدينة التعليمية في ربع نهائي مونديال قطر.
 
 
- حقيقة الفيديو - 
غير ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذا، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي حقيقته. 
 
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يضعنا امام حسابات ومواقع بالبرتغالية، لا سيما برازيلية، نشرته او نشرت لقطات شاشة منه، في (26 -27) آذار 2018 (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا)، اي قبل نحو اربعة اعوام، مع شرح ان "اشخاصا هاجموا حافلة اعتقدوا انها تقلّ لويس إناسيو لولا دا سيلفا"، الرئيس البرازيلي السابق يومذاك.
 
 
 
 
وفي التفاصيل، حصلت تلك الواقعة على "الطريق BR 277 في ساو ميغيل دو إيغواسو" في ولاية بارانا بالبرازيل، و"كانت الحافلة انطلقت من ريو دي جانيرو متوجهة إلى فوز دو إيغواسو". 
 
وقد أعلنت الشركة المالكة للحافلة أنها "ستقدم بلاغاً الى الشرطة ضد المتظاهرين الذين هاجموا حافلتها".
 
- اطلاق نار على قافلة لولا -
الثلثاء 27 آذار 2018، تعرّض موكب الرئيس البرازيلي الأسبق لويس إناسيو لولا دا سيلفا لإطلاق نار عقب جولة انتخابية كان يقوم بها في جنوب البلاد، من دون وقوع إصابات، وفقا لتقارير اعلامية (هنا...).
 
وقد أصيبت القافلة الانتخابية للولا الثلثاء بإطلاق نار بحسب ما أكدت رئيسة حزب العمال البرازيلي غليزي هوفمان. وقالت إن مطلقي النار "كانوا يريدون إصابة أشخاص داخل" الحافلات.
 
وأضافت "حصلت محاولة قتل (...) ونحن نحاول تحديد ما إذا كانت محاولة لإصابة الرئيس لولا". لكن برلمانيا عضوا في الحزب أكد أن الحادثة لم تسفر عن إصابات.
 
وكتب لولا على حسابه على تويتر إن "مجموعات فاشية هاجمت قافلتنا. كانوا قد قاموا برشق بيض وحجارة واليوم أطلقوا النارعلى حافلة".
 
وكانت حافلة لولا تعرضت لرشق بالبيض والحجارة الأحد 25 آذار 2018، بحسب فريق حملته (هنا ايضا).
 
ولولا الذي كان رئيسا من 2003 إلى 2010، تصدر يومذاك استطلاعات الرأي على الرغم من الشكوك المرتبطة بحملته بسبب حكم قضائي ضده في قضية تتعلق بالتغاضي عن فساد وتبييض أموال.

- تداول خاطئ -
ملاحظة مهمة: في تموز 2018، اعادت حسابات ومواقع اخبارية التشارك في الفيديو (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...بمزاعم خاطئة انه يظهر "رشق حافلة لاعبي المنتخب البرازيلي لدى وصوله إلى البلاد عقب خروج "السيليساو" من الدور ربع النهائي لكأس العالم 2018 أمام بلجيكا" يومذاك.   
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "استقبال منتخب البرازيل لدى عودته الى بلاده"، بعد خسارته امام كرواتيا في مونديال قطر 2022. في الواقع، هذه المشاهد قديمة، بحيث تعود الى 26 آذار 2018، وتظهر أشخاصاً يرشقون حافلة اعتقدوا خطأ انها تقلّ لويس إناسيو لولا دا سيلفا، الرئيس البرازيلي السابق يومذاك، وفقا لتقارير اعلامية برازيلية.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم