الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هكذا يُقتَل أطفال اليمن في تعز؟ وعدن؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+ A-
طفل جريح، والعينان دامعتان. صورة يتناقلها مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي بمزاعم انه "هكذا تقتل مليشيات الحوثي أطفال تعز" جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، بينما زعمت مواقع اخبارية ومستخدمون ان الطفل هو "احد الجرحى الذين أصيبوا في انفجار في محيط مطار عدن" أخيرا. غير أن هذه المزاعم خاطئة. فالصورة لا علاقة لها بالنزاع في اليمن، وتظهر "طفلاً سورياً أصيب في غارة جوية نفذتها قوات النظام السوري على مدينة إدلب الجنوبية الغربية، في 11 كانون الثاني 2020". FactCheck# 
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: تنتشر الصورة بكثافة، في حسابات وصفحات، في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا، هنا...)، وتويتر (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). وقد أرفقت بالمزاعم الآتية (من دون تدخل أو تصحيح): "اشهد لله أن الدمعه نزلت على قلبى الم ووجع ما ذنب هذا الطفله يحرموها من طفولتها. هكذا تقتل مليشيات الحوثي أطفال تعز دون رحمه او شفقه لدموع الطفوله وفقدان الحياه..."، وايضا "مجزرة في تعز"، و"تعز في صورة".  
 
في الوقت ذاته، تنتشر الصورة في حسابات (هنا) ومواقع اخبارية عربية عدة (هنا، هنا، هنا...)، بمزاعم انها تعود لانفجار وقع في محيط مطار عدن أخيرا. 
 
 
 
 
 
التدقيق: 
يتزامن انتشار هذه الصورة مع انفجار سيارة مفخخة في محيط مطار عدن في جنوب اليمن، السبت 30 تشرين الاول 2021، أوقع قتل 12 مدنيا، بينهم عدد من الأطفال، وفقا لما أوردت وكالة فرانس برس (هنا). 
 
وفي اليوم ذاته، قُتِل ثلاثة أطفال في قصف للحوثيين اليمنيين على حي في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها، والتي يحاصرها الحوثيون في جنوب غرب البلد الفقير، وفقا للوكالة. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية "سبأ"، نقلا عن مصادر محلية، إنّ "ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران استهدف حي الكمب بقذيفة هاوزر، مما أدى الى استشهاد 3 أطفال وإصابة 3 أخرين أحدهم بترت رجلاه وجميعهم في حالة خطرة" (أ ف ب).
 
- حقيقة الصورة - 
 صورة من تعز؟ او من انفجار عدن؟ 
 
كلا في الحالتين. 
 
فالبحث العكسي عن الصورة، عبر مختلف محركات البحث، يبيّن ان الصورة سبق ان انتشرت في (12) كانون الثاني 2020 (هنا)، موقّعة باسم عمر حاج قدور/ أ ف ب- OMAR HAJ KADOUR/AFP.
 
نلاحق بحماسة هذا الخيط، لنتوصل الى ان قدور، وهو مصوّر في وكالة فرانس برس، نشر الصورة في حسابه في انستغرام (هنا، وهنا ايضا)، في 11 كانون الثاني 2020. وقد أرفقها بالشرح الآتي: "طفل سوري جريح يبكي بعد نقله إلى عيادة لتلقي العلاج، إثر إصابته في غارة جوية نفذتها قوات النظام على مدينة إدلب الجنوبية الغربية، في 11 كانون الثاني 2020". 
 
 
وقد أمكن ايجاد الصورة منشورة ايضا، بالشرح ذاته اعلاه، في موقع Getty Images (هنا)، اضافة الى لقطتين اضافيتين للطفل هنا وهنا
 
 
 
في 11 كانون الثاني 2020، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 18 مدنيا، بينهم ستة أطفال، إثر قصف جوي شنته طائرات حربية لقوات النظام على محافظة إدلب شمال غرب البلاد. ويأتي الهجوم عشية دخول اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية روسية تركية الأحد حيز التنفيذ.
 
وأفاد المرصد السوري عن مقتل سبعة مدنيين في قصف طال مدينة إدلب، مركز المحافظة، فضلا عن سبعة آخرين في غارات استهدفت سوقا شعبية في مدينة بنش في ريف إدلب الشمالي الشرقي، وأربعة آخرين في بلدة النيرب في الريف الجنوبي الشرقي (موقع فرانس 24/أ ف ب- 11 كانون الثاني 2020- هنا ايضا).
 
النتيجة: اذا، لا صحة للمزاعم ان الصورة تظهر "طفلا جريحا من جراء القصف الحوثي على تعز"، أو من جراء "الانفجار في محيط مطار عدن" أخيرا. فالصورة لا علاقة لها بالنزاع في اليمن، وتظهر "طفلا سوريا أصيب في غارة جوية نفذتها قوات النظام السوري على مدينة إدلب الجنوبية الغربية، في 11 كانون الثاني 2020.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم