السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الأونروا تعلن مقتل أحد موظفيها في قصف إسرائيلي طال أكبر مستودعاتها في رفح

المصدر: أ ف ب
بركة من الدماء في مستودع تابع للأمم المتحدة في رفح جنوب قطاع غزة (13 آذار 2024، ا ف ب).
بركة من الدماء في مستودع تابع للأمم المتحدة في رفح جنوب قطاع غزة (13 آذار 2024، ا ف ب).
A+ A-
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مقتل واحد من موظفيها على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف مستودعا للمساعدات في رفح، في حين أكدت حماس أن القصف أسفر عن أربعة قتلى.

وقالت الوكالة في بيان "قُتل موظف واحد على الأقل من موظفي الأونروا وأصيب 22 آخرون عندما قصفت القوات الإسرائيلية مركزا لتوزيع المواد الغذائية في الجزء الشرقي من مدينة رفح جنوب قطاع غزة".

وقال رئيس المكتب الإعلامي في غزة سلامة معروف لفرانس برس إنها "جريمة من جرائم الاحتلال المستمرة، استهداف مقر للمساعدات الإغاثية التابع للأنروا من قبل الاحتلال بصاروخ استهدف المقر مباشرة وأدى لاستشهاد أربعة أشخاص".

ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب التعقيب.

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن "هجوم اليوم على أحد مراكز التوزيع القليلة المتبقية التابعة للأونروا في قطاع غزة يأتي في الوقت الذي تنفد فيه الإمدادات الغذائية، وينتشر الجوع على نطاق واسع، وفي بعض المناطق، يتحول الأمر إلى مجاعة".

وأضاف "كل يوم، نشارك إحداثيات جميع منشآتنا في كافة أنحاء قطاع غزة مع أطراف النزاع. وقد تلقى الجيش الإسرائيلي الإحداثيات بما في ذلك إحداثيات هذه المنشأة يوم أمس".

وأوضحت الأونروا في بيانها أنه منذ "بدء الحرب قبل خمسة أشهر، سجلت الأونروا عددا غير مسبوق من الانتهاكات ضد موظفيها ومرافقها يفوق أي نزاع آخر في العالم، مع مقتل ما لا يقل عن 165 من موظفيها... وإصابة أكثر من 150 مرفقا من مرافقها، بعضها دُمر بالكامل ومن بينها العديد من المدارس".

- مئات القتلى -
وتابعت الوكالة "قُتل أكثر من 400 شخص أثناء لجوئهم تحت علم الأمم المتحدة".

وأضاف لازاريني "يجب حماية الأمم المتحدة وموظفيها ومبانيها وأصولها في كافة الأوقات. ومنذ بدء هذه الحرب، أصبحت الهجمات على مرافق الأمم المتحدة وقوافلها وموظفيها أمرا شائعا في تجاهل صارخ للقانون الإنساني الدولي. إنني أدعو مرة أخرى إلى إجراء تحقيق مستقل في هذه الانتهاكات وإلى الحاجة إلى المساءلة".

وكانت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما أفادت وكالة فرانس برس في وقت سابق بأن المستودع يُستخدم "لتوزيع المواد الغذائية التي تشتد الحاجة إليها وغيرها من المواد المنقذة للحياة على النازحين".
 
وقال مصدر في الأونروا إنه أكبر مخازن الوكالة في جنوب القطاع ويستقبل المساعدات من معبري رفح وكرم أبو سالم قبل توزيعها.

من جهته، وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تعازيه لأهالي الضحايا.

وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك إن القصف "سيكون له تأثير سلبي على قدرة الموظفين على العمل وقدرة من يحتاج للمساعدة للحصول عليها. إنها دلالة مأسوية أخرى على الظروف التي يعمل في ظلها زملاؤنا في المجال الإنساني كل يوم. أعتقد أن يرمز إلى حقيقة أن هناك احتراما أقل للعمل الإنساني أو احتراما أقل للحماية التي يجب أن يوفرها العلم الأزرق".

وتابع دوجاريك "لقد رأينا ذلك بوضوح في غزة حيث دفع زملاؤنا حياتهم ثمنا".

يتكدس في رفح القسم الأكبر من 1,7 مليون نازح من أصل 2,4 مليونين من سكان غزة، في ظروف تقول الأمم المتحدة إنها أقرب إلى المجاعة.

اندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس في 7 تشرين الأول وأسفر عن مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وأدت الحملة الانتقامية الإسرائيلية إلى مقتل ما لا يقل عن 31272 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع. وسجلت الوزارة وفاة 27 شخصا بسبب سوء التغذية والجفاف، معظمهم من الأطفال.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم