الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

خامنئي: لا يمكن توجيه اللوم لمن يحتجون على نقص المياه

المصدر: "رويترز"
المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي (أ ف ب).
المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي (أ ف ب).
A+ A-
قال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، اليوم الجمعة، إنه لا يمكن توجيه اللوم للإيرانيين الذين يحتجون على نقص المياه في جنوب غرب البلاد. ودعا المسؤولين إلى معالجة هذه المشكلة.

وقال مسؤول في الشرطة إن احتجاجات على نقص المياه امتدت من إقليم خوزستان جنوب غرب البلاد، وهو إقليم غني بالنفط، إلى منطقة مجاورة خلال الليل حيث قتل شاب وأصيب سبعة وألقى باللوم على "مناهضين للثورة".

ونسبت محطات تلفزيونية رسمية إلى خامنئي قوله عن الاحتجاجات: "أبدى الناس استياءهم... لكن لا نستطيع فعليا أن نلوم الناس وينبغي حل مشكلتهم، لأن مشكلة المياه ليست هينة بخاصة في الطقس الحار في خوزستان".

وأضاف: "الآن بفضل الله، تعمل كل الهيئات الحكومية وغير الحكومية (لحل أزمة المياه) وستواصل العمل بكل جد".

ونظم متظاهرون في اليكودرز بإقليم لُرستان مسيرة للتعبير عن تأييدهم للاحتجاجات في إقليم خوزستان المجاور في وقت متأخر من مساء أمس الخميس في الليلة الثامنة من الاحتجاجات. وأظهرت لقطات فيديو محتجين وهم يهتفون بشعارات مناهضة لخامنئي.

وأظهرت لقطات أخرى من اليكودرز شابين وقد أصيبا بأعيرة نارية في ما يبدو. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من تلك اللقطات.

ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء عن مسؤول في الشرطة قوله إن عددا من الأشخاص اعتقلوا بعد الاضطرابات وإطلاق النار في اليكودرز.

وقتل شرطي واحد على الأقل وثلاثة شبان في احتجاجات سابقة. وألقى مسؤولون باللائمة في سقوط قتلى على مثيري الشغب، لكن نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي قالوا إن المحتجين قتلوا على يد قوات الأمن في خوزستان.

وقالت منظمة العفو الدولية، اليوم الجمعة، إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا خلال الحملة المستمرة منذ أسبوع.

وقالت المنظمة: "تأكدت العفو الدولية من صحة لقطات الفيديو... وتتسق مع روايات من على الأرض، تشير إلى أن قوات الأمن استعملت أسلحة أوتوماتيكية فتاكة ومسدسات... والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين".

وقالت "نت-بلوكس" التي تراقب حجب خدمات الإنترنت إنه يمكنها "أن تؤكد انقطاعات واسعة النطاق أبلغ عنها مستخدمون لخدمات الهاتف المحمول بما يتسق مع حجب لخدمة الإنترنت في مناطق بهدف السيطرة على الاحتجاجات".

وألحق أسوأ جفاف تشهده إيران منذ 50 عاما أضرارا بالمنازل والحقول والماشية وأدى لانقطاعات في الكهرباء.

وأصيب الاقتصاد الإيراني بالشلل لأسباب منها العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إضافة إلى جائحة كوفيد-19. ويحتج عمال، بمن فيهم الآلاف في قطاع الطاقة الحيوي، ومتقاعدون منذ أشهر مع تزايد السخط بسبب سوء الإدارة وارتفاع معدلات البطالة وزيادة معدل التضخم.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم