السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

عودة عبد الله حمدوك إلى منصب رئيس الحكومة بعد اتفاق في السودان

المصدر: "أ ف ب"
من الاحتجاجات في الخرطوم (أ ف ب).
من الاحتجاجات في الخرطوم (أ ف ب).
A+ A-
توصّل الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى اتفاق بشأن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة السودانية وإطلاق سراح القياديين المدنيين المعتقلين منذ الانقلاب العسكري الشهر الماضي، بحسب ما ذكر وسطاء.

وقال أحد الوسطاء السودانيين فضل الله بورمه أحد قادة "حزب الأمة" لوكالة "فرانس برس" إنّه "تمّ التوصل إلى اتفاق سياسي بين الفريق أول برهان وعبد الله حمدوك والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني على عودة حمدوك إلى منصبه واطلاق سراح المعتقلين السياسيين".

وأصدرت مجموعة من الوسطاء السودانيين بياناً يؤكّد الاتفاق.

وكان البرهان قاد انقلاباً في 25 تشرين الأول خلال مرحلة انتقال هشة في السودان. وقد اعتقل معظم المدنيين في السلطة وأنهى الاتحاد الذي شكّله المدنيون والعسكريون وأعلن حالة الطوارئ.

ومنذ ذلك الحين، تنظمّ احتجاجات ضدّ الجيش تطالب بعودة السلطة المدنية، خصوصاً في الخرطوم وتقمعها قوات الأمن. وأدّى قمع التظاهرات إلى سقوط أربعين قتيلاً على الأقل معظمهم من المتظاهرين.

وأصدرت مجموعة وسطاء سودانيين، من بينهم أكاديميون وصحافيون وسياسيون، انخرطوا في محادثات وساطة للتوصل إلى اتفاق منذ اندلاع الأزمة، بياناً حدّد النقاط الرئيسية للاتفاق.

وهي تشمل إعادة حمدوك إلى منصبه كرئيس للوزراء والإفراج عن جميع المعتقلين، وما قالت إنه استئناف التوافق الدستوري والقانوني والسياسي الذي يحكم الفترة الانتقالية.

وأضاف بيان الوسطاء أن "الاتفاق تمّ التوصل إليه بعد اتفاق بين فصائل سياسية وجماعات متمردة سابقة وشخصيات عسكرية".

وأشار البيان إلى أن "الاتفاق سيعلن رسمياً في وقت لاحق اليوم بعد توقيع شروطه والبيان السياسي المصاحب".

وأعلن الاتفاق قبل احتجاجات دعا إليها ناشطون مؤيديون للديموقراطية ضدّ الانقلاب العسكري، وهي الأحدث في سلسلة من التظاهرات التي قتل فيها 40 شخصاً على الأقل، وفقاً لمسعفين.

وشهد الأربعاء 17 تشرين الثاني سقوط أكبر عدد من القتلى بلغ 16 شخصاً معظمهم في ضاحية شمال الخرطوم التي يربطها جسر بالعاصمة السودانية، حسب نقابة الأطباء المؤيّدة للديموقراطية.

وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ بدء التظاهرات في 25 تشرين الأول إلى أربعين معظمهم من المتظاهرين.

وتؤكّد الشرطة أنّها "لا تفتح النار على المتظاهرين وتبلغ حصيلتها وفاة واحدة فقط وثلاثين جريحاً في صفوف المحتجين بسبب الغاز المسيل للدموع، في مقابل إصابة 89 شرطياً".

وأعلنت السلطات أمس أنّه "سيتمّ فتح تحقيق في حوادث القتل".

ويؤكّد قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي قاد الانقلاب على شركائه المدنيين أنّه "لم يفعل سوى تصحيح مسار الثورة".

وللسودان تاريخ طويل من الانقلابات العسكرية وقد تمتع بفترات نادرة فقط من الحكم الديموقراطي منذ استقلاله عام 1956.

وشكّل البرهان مجلس سيادة انتقالياً جديداً استبعد منه أربعة ممثلين لقوى الحرّية والتغيير، واحتفظ بمنصبه رئيساً للمجلس.

كما احتفظ الفريق أوّل محمّد حمدان دقلو، قائد قوّات الدعم السريع المتّهمة بارتكاب تجاوزات إبّان الحرب في إقليم دارفور خلال عهد البشير وأثناء الانتفاضة ضدّ البشير، بموقعه نائباً لرئيس المجلس.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم