الخميس - 16 أيار 2024

إعلان

بعد هجوم تل أبيب... بينيت: "الحرية الكاملة" لقوات الأمن

المصدر: "أ ف ب"
مسلّحون في إسرائيل.
مسلّحون في إسرائيل.
A+ A-
أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الجمعة تفويضا مطلقا قوات الأمن الإسرائيلية "للقضاء" على موجة جديدة من "الإرهاب"، غداة هجوم نفذه فلسطيني في قلب مدينة تل أبيب أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.

وأكد بينيت في مؤتمر صحافي خاطب فيه المواطنين وبجانبه وزير الدفاع بيني غانتس أن "لا حدود لهذه الحرب".

وتابع "نعطي الجيش الاسرائيلي وجهاز الأمن العام وجميع القوى الأمنية الحرية الكاملة للعمل من أجل القضاء على الإرهاب".

وكان فلسطيني من مخيم جنين يدعى رعد فتحي حازم (29 عاما) فتح النار قرابة الساعة 21,00 (18,00 ت غ) في شارع ديزنغوف الرئيسي  في وسط المدينة الساحلية.

وتوفي الإسرائيلي باراك لوفان (35 عاما) متأثرا بجروحه الجمعة بحسب ما أعلن مستشفى إيخيلوف في تل أبيب، ليرتفع عدد القتلى في هجوم ليل الخميس إلى ثلاثة، إضافة إلى نحو عشرة آخرين إصابات بعضهم خطرة. وهذا رابع هجوم في إسرائيل منذ 22 آذار، قضى خلالها ما مجموعه 14 شخصا.

وقالت الشرطة والأجهزة الأمنية الجمعة إنه تم القضاء على المنفذ بالقرب من مسجد في مدينة يافا التابعة لبلدية تل أبيب، 
بعد مطاردة استمرت ساعات عدة. 

وقال مسؤولون في أجهزة الأمن صباح الجمعة إنه "تم تحديد مكان الإرهابي الذي نفذ الهجوم المسلح أمس في تل أبيب، وتحييده"، موضحين أن الرجل وهو فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة، قتل بالقرب من مسجد في حي يافا.

وقال المفتش العام للشرطة الاسرائيلية يعقوب شبتاي في بيان "بعد ليلة صعبة وبعد ساعات طويلة من العمل للشرطة الاسرائيلية وأجهزة الأمن الداخلي والجيش، نجحنا هذا الصباح (...) في إحكام الخناق على الإرهابي الذي قتل في تبادل لإطلاق النار". وأوضح أنه لم يصب أي شرطي في تبادل إطلاق النار.

ولم تكشف أجهزة الأمن هوية منفذ هذا الهجوم الذي قتل فيه شخصان على الأقل وجرح نحو عشرة آخرين مساء الخميس في قلب مدينة تل أبيب. لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت أنه يدعى رعد حازم وهو فلسطيني من منطقة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة. 

وكان الجيش الاسرائيلي شن الأسبوع الماضي سلسلة من عمليات الدهم في المنطقة التي يتحدر منها أيضا منفذ الهجوم الذي أودى بحياة خمسة أشخاص بينهم أوكرانيان وشرطي من عرب إسرائيل في حي بني براك لليهود المتشددين في إحدى ضواحي تل أبيب.

وقُتل ثلاثة مقاتلين من حركة الجهاد الإسلامي ثاني حركة إسلامية فلسطينية مسلحة بعد حماس في تبادل لإطلاق النار مرتبط بعمليات الدهم.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي "رحبت" مساء الخميس بهجوم تل أبيب.
 
- عملية بطولية -
كذلك، أعلنت حركة حماس في بيان الخميس أنها تبارك "العملية البطولية" في تل أبيب التي تشكل "ردّا طبيعيا ومشروعا على تصعيد الاحتلال جرائمه". كما باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية معتبرة أنه "رد طبيعي" على "جرائم" إسرائيل. 

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الهجوم "حادث مدان"، مشددا على أن "دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر" لضمان أمن واستقرار الاسرائيليين والفلسطينيين.

واكد رئيس الوزراء الإسرائيلي "أننا في فترة صعبة ومليئة بالتحديات قد تطول". وذكر بأن الانتفاضة الفلسطينية الثانية "استمرت سنوات لكننا انتصرنا في النهاية".

وتابع أن "موجة الإرهاب الفردي استمرت في 2015  لأكثر من عام ودفعنا ثمنها خمسين ضحية، لكننا في النهاية انتصرنا".

وقال ايضا "هذه المرة أيضا سننتصر"، مشددا على أن "الهجمات الإرهابية بدون بنية تحتية تنظيمية تشكل تحديا كبيرا للنظام الأمني، لكننا سننتصر".

وحذر من أن "أعداءنا سيبحثون عن كل ثغرة ويستغلون كل فرصة لضربنا".

من جانبه، قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند عبر تويتر "لا مجد في الإرهاب. هذه الأعمال يجب أن تتوقف فورا وأن يدينها الجميع".

وفي واشنطن، دان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "الهجوم الإرهابي"، مؤكّداً أنّ الولايات المتّحدة "ستواصل التواصل المنتظم مع شركائنا الإسرائيليين الذين نقف معهم بحزم في مواجهة الإرهاب والعنف المجنونين".
 
كذلك، دانت البحرين اليوم الجمعة الهجوم، واصفة إياه بأنه "عملية إرهابية". وقدمت التعازي لأسر الضحايا والحكومة الإسرائيلية.

وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان إنها تؤكد "موقف مملكة البحرين الثابت الرافض لكل أشكال الإرهاب والعنف مهما كانت دوافعه ومبرراته" (رويترز).

-توقيف المئات-
وقال وزير الدفاع بيني غانتس الذي وقف بجانب بينيت "ان اسرائيل أقوى دولة في المنطقة" مشيدا بالقوى الأمنية الاسرائيلية وموضحا أن عناصر الأمن الاسرائيليين قبضوا على "نحو 200 شخص خلال عمليات اعتقال" مضيفا "إذا لزم الأمر سيكون هناك الآلاف".

وأعلنت اسرائيل  صباح الجمعة اسمي المواطنين الاسرائيليين اللذين أعلن مقتلهما بداية في الهجوم وهما تومير مراد (28 عاما) وإيتام ماغيني (27 عاما) من مدينة كفار سابا، ونعاهما المسؤولون الاسرائيليون وسيتم تشييعهما الأحد.

وقال مستشفى ايخيلوف في تل أبيب الذي يعالج ثمانية مصابين جراء إطلاق النار، صباح الجمعة إن أحد الجرحى "في حالة حرجة مع وجود خطر مباشر على حياته" قبل أن يلفظ أنفاسه لاحقا متأثرا بجروحه.

وعولج ثمانية آخرون يعانون إصابات أقل خطورة في مستشفيات أخرى وغادروا.

وبعد الهجوم في مدينة تل أبيب، انتشرت القوات الأمنية على الفور بقوة وأطلقت عملية مطاردة.

وقال المفتش العام للشرطة الاسرائيلية يعقوب شبتاي في بيان "بعد ليلة صعبة وبعد ساعات طويلة من العمل للشرطة الاسرائيلية وأجهزة الأمن الداخلي والجيش، نجحنا هذا الصباح بالقضاء على الإرهابي الذي قتل في تبادل لإطلاق النار، ولم تسجل إصابات بين قواتنا".

- "سترون بعيونكم النصر" -
من منطقة جنين أيضا، خرج  منفذو هجوم أسفر عن مقتل خمسة أشخاص في 29 اذار بينهم أوكرانيان وشرطي من عرب إسرائيل، في بلدة بني براك التي يقطنها يهود متشددون تقع في ضواحي تل أبيب.

وبعد هذا الهجوم قام الجيش الإسرائيلي بعمليات دهم في جنين قتل خلالها ثلاثة من مقاتلي حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المسلحة.

وقال والد المهاجم رعد من أمام بيته في مخيم جنين حيث تجمع حشد كبير أمام المنزل "سترون بعيونكم النصر قريبا ان شاء الله، وسترى عيونكم التغيير، ستنالون حريتكم واستقلالكم".

وأضاف "شعبنا لا يبحث عن تسهيلات بل يبحث عن حرية واستقلال. شعبنا يبحث عن حرية أبنائه وأطفاله ولقمة عيش كريمة لا عن تصريح مغمس بالذل نناله بلقمة عار".

ومنذ 22 آذار، قتل 13 شخصا على الأقل في سلسلة هجمات في إسرائيل. 

وفي 22 آذار في بئر السبع في صحراء النقب (جنوب)، قتل أربعة اسرائيليين في هجوم طعنا وصدما نفذه مدرس حكم عليه في 2016 بالسجن أربعة أعوام لنيته التوجه إلى سوريا بهدف القتال في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية.

في أعقاب تلك الهجمات، اعتقل الجيش والشرطة وأجهزة الأمن الداخلي الإسرائيلية عشرات من المشتبه في صلتهم بتنظيم الدولة الإسلامية في إسرائيل، وعززت عملياتها في الضفة الغربية المحتلة، لا سيما في جنين مسقط رأس منفّذ هجوم بني براك.

يأتي الهجوم الأخير في تل أبيب بينما وضعت الشرطة في حالة تأهب قصوى تزامنا مع صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

 في شهر رمضان العام الماضي الذي صادف في ايار، أدت مواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة  إلى حرب استمرت 11 يومًا بين حماس وإسرائيل.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم