الجمعة - 17 أيار 2024

إعلان

مسلسل الهجمات في إسرائيل مستمر... تل أبيب تستنفر بعد واقعة إلعاد

المصدر: "أ ف ب"
سقوط قتلى في حادثة في إسرائيل (أ ف ب).
سقوط قتلى في حادثة في إسرائيل (أ ف ب).
A+ A-
باشرت الشرطة الإسرائيليّة فجر الجمعة عمليّة مطاردة بعد سقوط ثلاثة قتلى على الأقلّ وأربعة جرحى في هجوم وقع في مدينة إلعاد بوسط إسرائيل مساء الخميس تزامناً مع إحياء إسرائيل ذكرى تأسيسها، في حلقة جديدة من مسلسل هجمات مماثلة استهدفت أنحاء مختلفة من إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.

وقال قائد الشرطة الإسرائيليّة للمنطقة الوسطى، أفي بيتون، "نبحث عن إرهابيّ أو اثنين". 

من جهته، أعلن وزير الدفاع بيني غانتس إغلاق قطاع غزّة والضفّة الغربيّة المحتلّة حتّى يوم الأحد، من أجل "منع هروب إرهابيّين" إلى هذه الأراضي الفلسطينيّة.

وفي وقت سابق، قالت نجمة داود الحمراء، منظّمة الإسعاف الطبّي في إسرائيل، إنّ ثلاثة من الجرحى حالهم حرجة.

وأتى هذا الهجوم بعد سلسلة هجمات مماثلة شهدتها إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، شنّها فلسطينيّون أو عرب إسرائيليّون.

وقالت الشرطة الإسرائيليّة إنّ الهجوم وقع على ما يبدو في أماكن متفرّقة من المدينة، مشيرة إلى أنّها أطلقت عمليّة أمنيّة واسعة لتعقّب منفّذي الهجوم.

وأوضحت أنّها نصبت حواجز على الطُرق وسيّرت دوريّات بإسناد من مروحيّات، للعثور على سيّارة فرّت من مكان الهجوم.

ولم توضح الشرطة ملابسات الهجوم، لكنّ وسائل إعلام إسرائيليّة عدّة قالت إنّ منفّذيه استخدموا أسلحة لشنّه. وأضافت "لم يُقبض على الإرهابيّين بعد".

وقال وزير الخارجيّة الإسرائيلي يائير لبيد إنّ "فرحة عيد الاستقلال انقطعت في لحظة"، مندّداً بـ"هجوم دموي في إلعاد".

في إلعاد، قال المسعف آلون ريزكان الذي كان من أوائل الذين وصلوا إلى مكان الهجوم، إنّه رأى "مشهداً معقّداً"، مشيراً إلى أنّ القتلى الثلاثة جميعهم رجال في أوائل الأربعينات من العمر.

من جهتها قالت نجمة داود الحمراء، النسخة الإسرائيليّة من الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إنّ المصابين بجروح خطرة رجال تراوح أعمارهم بين 35 و60 عاماً.

تنتمي الغالبيّة العظمى من سكّان إلعاد البالغ عددهم حوالى 50 ألف نسمة، إلى طائفة الحريديم اليهوديّة الأصوليّة.

وكانت بني براك، وهي بدورها مدينة غالبيّة سكّانها من الحريديم وتقع على غرار إلعاد في ضاحية مدينة تلّ أبيب الساحلية، هدفاً لهجوم مماثل في آذار.

ومنذ 22 آذار، شهدت مدن إسرائيليّة مختلفة سلسلة هجمات أسفرت عن سقوط 15 قتيلاً، بينهم شرطي من عرب إسرائيل وأوكرانيّان. ولا تشمل هذه الحصيلة ضحايا هجوم الخميس.

ونفّذ اثنان من هذه الهجمات الدامية في منطقة تلّ أبيب فلسطينيّون.

وخلال الفترة نفسها، قُتل ما مجموعه 27 فلسطينياً وثلاثة من عرب إسرائيل، بينهم منفّذو هجمات وآخرون قتلوا بأيدي القوات الإسرائيلية خلال تنفيذها عمليّات في الضفّة الغربيّة. 

وبدأت إسرائيل مساء الأربعاء إحياء ذكرى تأسيسها في 14 أيار 1948 والذي يُصادف هذه السنة وفقاً للتقويم العبريّ الخامس من أيّار (يبدأ اليوم في الديانة اليهودية عند غروب الشمس وليس عند شروقها).
 
ترحيب فلسطيني
أما الفلسطينيون فيحيون من جهتهم في 15 أيّار من كلّ عام ذكرى النكبة.

وسارعت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إلى الترحيب بالهجوم الجديد.

وقالت حركة "حماس" المسيطرة على غزّة إنّ "العمليّة جزء من غضب شعبنا على اعتداءات الاحتلال بحقّ المقدّسات"، معتبرةً أنّ "اقتحام المسجد الأقصى لا يمكن أن يمرّ دون عقاب".
 
واشنطن تندّد
ودان وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن الخميس "بشدّة" الهجوم "المروّع" الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في اليوم نفسه في وسط إسرائيل، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجيّة.

وقال وزير الخارجيّة "لقد كان هجوما مروعا استهدف رجالا ونساءً أبرياء"، معتبرا أنّ الاعتداء كان "شنيعا خصوصا في وقتٍ كانت إسرائيل تحتفل بذكرى تأسيسها".

وأكّد أنّ الولايات المتحدة تقف "بحزم" إلى جانب حلفائها الإسرائيليّين.

من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان إن الولايات المتحدة تشعر بـ"الذهول" جرّاء الهجوم. وأضاف "على جري العادة، نقف إلى جانب إسرائيل في وقتٍ تُواجه هذا التهديد الإرهابي".
 
واندلعت صباح الخميس صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيّين على أثر تجدّد زيارات اليهود لباحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلّة بعد توقّف استمرّ عشرة أيّام تقريباً. 

وشهدت باحات المسجد الأقصى منذ منتصف نيسان وبالتزامن مع شهر رمضان صدامات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين على خلفية زيارة إسرائيليين، بينهم مستوطنون، باحات المسجد في خطوة يعتبرها الفلسطينيون "اقتحاماً" للموقع المقدّس. 

وأصيب في صدامات نيسان والتي تزامنت أيضا مع عيد الفصح اليهودي، أكثر من 300 من المتظاهرين الفلسطينيين بينهم مسلمون أجانب وعرب.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم