الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

هذه أمراض الشرايين التي تظهر في فصل الشتاء

المصدر: "النهار"
كارين اليان
كارين اليان
تظهر مشكلات في الشرايين بشكل خاص في الشتاء
تظهر مشكلات في الشرايين بشكل خاص في الشتاء
A+ A-

 

تحصل تغييرات عديدة في أجسامنا في فصل الشتاء مع انخفاض درجات الحرارة. ومن المشاكل التي يمكن التعرض لها عندها تلك التي يمكن أن تصيب الشرايين وقد تسبب مشكلات لا يمكن الاستهانة بها. بحسب رئيس قسم جراحة الشرايين في كلية الطب في الجامعة اللبنانية الاختصاصي في جراحة الشرايين الدكتور جوليان صفير ثمة مشكلات في الشرايين تظهر في الصيف، لكن منها ايضاً ما يظهر في الشتاء بما يسمح بتمييزها عن غيرها.

 

كيف نميّز بين مختلف مشكلات الشرايين؟

مشكلات الشرايين نوعان:

-الأمراض التي تصيب الأوردة صيفاً وهي تعرف بالدوالي

-أمراض الشرايين التي تغذي الأطراف والتي تظهر أعراضها اكثر في فصل الشتاء وسببها الأساسي النشاف. حيث أنه بحسب صفير معظم المرضى الذي يعانون نشافاً يتعرضون إلى تقلصات في الشريان وانقباضات ما يؤدي إلى تراجع في كمية الدم التي تصل إلى الأطراف والتي تكون أصلاً قليلة لديهم. فانخفاض الحرارة يؤدي إلى تفاقم هذه المشكلة.

ويشير صفير بشكل خاص إلى ما يعرف بالـPhenomene de Raynaud حيث يحصل تمدد في الشرايين بسبب الحرارة المرتفعة فيما تنقبض مع انخفاض الحرارة مما يشكل عائقاً أمام مرور الدم. في هذه الحالة، يواجه من يعانون ذلك مشكلة شعور زائد بالبرد طوال الوقت في الأطراف بشكل خاص. حتى انه من شدة الشعور بالبرد وفي محاولة لتدفئة الأطراف دون إمكان ذلك قد يتعرض البعض إلى حروق بسبب ذلك. علماً انها من المشكلات التي لا يستهان بها لما لها من تأثير على الحياة اليومية فهي مشكلة مزعجة خصوصاً في مهن معينة تستخدم فيها اليدان فيشعر فيها الشخص بأن يديه مجمدتان .

 

هل من علاج لمثل هذه الحالات؟

يحاول البعض التغلب على هذا النوع من المشكلات بشتى الطرق من دون أن تظهر فاعلية لا في مغاطس الماء الساخن أو بأي وسائل تدفئة للأطراف فتكون النتيجة موقتة. إلا أن ثمة علاجات يمكن اللجوء إليها قبل اشتداد البرد فتخفف من هذا الانقباض الحاصل في الشرايين والذي هو السبب في المشكلة.

هل من سن معينة تظهر فيها هذه المشكلات؟

تختلف الفئة العمرية التي يمكن أن تظهر فيها المشكلة بحسب نوعها. ففي الحديث عن النشاف والضيق في الشريان يُعرف عنها أنها من المشكلات العضوية التي تظهر بعد سن الخمسين. وقد يعانيها بشكل خاص، بحسب صفير من يعاني السكري.

اما بالنسبة إلى Phenomene de Raynaud فتبدأ المشاكل المرتبطة به في سن صغيرة فيكون العلاج عندها على أساس التشخيص العيادي والأدوية قبل قدوم فصل الشتاء حتى لا تنقبض الشرايين. أما في حال عدم التجاوب، كما يحصل لدى البعض فيكون الحل بعملية بالمنظار. وتجدر الإشارة إلى أنه في حال وجود مشكلة ثانية كمشكلات في العضل والمفاصل قد توصف علاجات أقوى كتلك التي تعتمد على الكورتيزون فهي علاجات تساهم في تخفيف المناعة.

ووفق ما يوضحه صفير، يكون التشخيص سهلاً عادةً بالنسبة إلى الطبيب لان المؤشر الاساسي في حال كان الـPhenomene de Raynaud هو أساس المشكلة يشعر الشخص ببرد زائد في اليدين وفي الأطراف عامةً فيلجأ عندها إلى الحمامات الساخنة ظناً انه قد يكون الحل لكنه لا يكون مجدياً. بالنسبة للطبيب يكفي الفحص العيادي والأعراض التي يتحدث عنها الشخص للقيام بالتشخيص الصحيح بوجود هذا الشعور الزائد بالبرد في الأطراف. لكن يُفضّل دائماً ان تجرى الفحوص المخبرية للتأكد من طبيعة المشكلة ومن عدم وجود مشكلات أخرى.

في كل الحالات، يؤكد أن هذه الحالة لا تعتبر خطيرة لكنها تسبب انزعاجاً وقد تعالج المشكلة بحبة دواء عند استشارة الطبيب في الوقت المناسب.

أما بالنسبة إلى النشاف فيُجرى الفحص العيادي وقد يشكو المريض عندها من أوجاع في الأطراف ليلاً حتى في الصيف بسبب عدم وصول الدم بمعدلات كافية إلى الاطراف، إنما تزيد هذه الآلام بشكل واضح في فصل الشتاء مع اشتداد البرد وهي مشكلة كبرى في المناطق الباردة والجبال حيث يعاني من يسكنون فيها من آلام زائدة وأوجاع حادة وتقرحات في الاصابع لأن معدلات الدم التي تصل إليها قليلة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم