اشترِك في نشرتنا الإخبارية
ليست غريبة حركة الجمعيات الاهلية والمنظمات غير الحكومية عن الشأن اللبناني الانساني والصحي والاغاثي، لكن حضورها بات اقوى بعد انفجار الرابع من آب، اذ في غياب التنظيم الرسمي، والقدرة الرسمية، بل لنقل امام العجز الرسمي، برز هذا الدور بشكل اكبر. وهذا العمل الانساني تطور بشكل كبير في الاعوام الاخيرة بعدما سلك طريق التنمية والتطوير. ورغم استغلال كثيرين للمساعدات التي تأتي من منظمات عالمية، والاساءة التي يسببونها لقيمة العمل الانساني، والتطوعي غالباً، فان قيمة الجمعيات الحقيقية والجدية، تبرز من تلقاء نفسها، وفي حصادها.
في هذا العدد، تريد "النهار" الاضاءة على عدد من الجمعيات التي تنشط في هذه المجالات، فيتعرف عليها اللبناني اولاً، والخارج ثانياً، لتقول لكل القيمين عليها، باسم كل المواطنين، لبنانيين وغير لبنانيين، مقيمين ومستفيدين: شكراً من القلب.
وتريد "النهار" ايضا ان تحث هذه الجمعيات والمنظمات على المزيد، لان الوجع كبير، والحاجات تتضاعف يوماً بعد يوم، والفقر يزداد، وتسود البطالة، ما يعني ان المسؤوليات ستكبر حتماً، ونداءات الاستغاثة ستعلو في كل المجالات.
في هذا العدد، بعض من مبادرات ناجحة تستحق الاضاءة عليها، والاشادة بها، ولن تتوقف المبادرة هنا، بل ستتابع الاعمال والانجازات، كما الاخفاقات التي تعلّم دروساً للمستقبل، وستضيء في اعداد مقبلة على مبادرات جديدة، ومشاريع جديدة، وجمعيات جديدة.
