السبت - 27 تموز 2024
close menu

إعلان

عامر عجة والأزياء الرجالية... تصاميم منافسة

المصدر: "النهار"
كميل بو روفايل
كميل بو روفايل
عامر عجة (تصوير مروان عساف).
عامر عجة (تصوير مروان عساف).
A+ A-
يعرف اللبناني عموماً بأناقته وسعيه الدائم للظهور بأبهى حلة، وقد اشتهر لبنان بكثرة المصممين، ومنهم من عرفوا على الصعيد العالمي بإبداعهم، وبات دورهم في المعارض العالمية رئيسياً، وحضورهم له نكهته الفريدة. في ميدان الأزياء الرجالية البيروتية، من لا يعرف علامة "عجة" التي تأسّست عام 1926، ويتولّى إدارتها في الوقت الراهن الحفيد عامر عجة؟
 

(تصوير مروان عساف).
يعمل عجة في الأزياء الخاصّة بالرجال، وبدأ العمل في المؤسسة منذ العام 2000. أسّسها جدّه بهدف بيع لوازم الخياطين، وبدأ نطاقها يتسع إلى بيع الأقمشة المستوردة من الدول الأوروبية نحو الدول العربية. بعد ذلك وضع عامر عجة الحفيد لمسته الخاصّة في التصاميم.

يعشق عجة القماش، لذلك درس تصميمه وصناعته. ويصنع كل البدلات يدوياً، فيحرص على الاعتناء بالتفاصيل، ويؤمن بأنّ نتيجة العمل اليدوي أفضل من الآلات التي تصنع الألبسة لجميع الأجسام. لذلك يحرص على أن تكون القطعة مناسبة لجسم الشخص الذي سيرتديها.
 
من ميزات تصاميم عجة، عدم بُعد الأنسجة عن جسد مرتديها. يعود ذلك إلى حرصه على عدم وضع حشو زائد خلف القماش، وهذا ما يجعل القطعة خفيفة، ومناسبة للجسم.
 


يستورد القماش من إيطاليا، ويحرص على أن تكون جودته ممتازة. اللافت إصراره على التسعير بالليرة اللبنانية، رغم استيراده الموادّ الأولية من الدول الأوروبية. أما الأزرار الموضوعة على إنتاجه فيصنعها في الخارج، وهو من يصمّمها.

يعمل مع عجة فريق عمل متخصص، والهدف الأوّل أن تكون الصناعة يدوية ولبنانية، وتراعي ذوق الزبون. والمميز في التصاميم أنها مختلفة عن البدلات التقليدية السادة، فيغلب استخدام الأقمشة المقلّمة. ورغم ذلك، يحافظ بعضها على كلاسيكيته لمن يرغب في ارتدائها خلال الاجتماعات الرسمية مثلاً. وهذا يعكس حرص مرتديها على اختيار الأقمشة الجميلة التي تناسب جسمه.

تنافس نوعية الأزياء وجودتها أفضل الماركات العالمية، من ناحية نوع الأنسجة، والدقة والفن في حياكتها، وكذلك تناسبها مع كل شخص. وأسعار قطعه من الميزات التنافسية التي يمتاز بها عجة، فإن كانت تضاهي أو تفوق بنوعيتها البدلات المستوردة من أفضل المصممين في الخارج، إلّا أنّ الأسعار بالليرة اللبنانية أقلّ.
 
 
ينصح عجّة الشباب الذين يفكّرون بالاستثمار في لبنان بأن "يركزوا على المواضيع التي تجذب الخارج، حتى لا تنحصر تجارتهم في لبنان"، ويحثّهم على التمسك بالأمل لأنه من مفاتيح النجاح.
تعلّم من خلال خبرته أنّ نجاح الفرد مرتبط بالتخصص، فلا ينبغي للمستثمر أن يشتت أفكاره ويعمل في أكثر من مجال. ويرى أنّ على كل شخص اختيار المجال الذي يبرع فيه.

يسافر عجة كثيراً لتسويق تصاميمه خارج لبنان، ويقول إنّ "انفجار المرفأ لم يدمر بيروت فقط بل كلّ اللبنانيين، وهذا الحدث جعلنا نتماسك، ونحاول تحدي كل الصعوبات التي نمرّ بها أكان بالصناعة أم الاستيراد والتصدير، وأيضاً اليد العاملة التي باتت تفضّل الهجرة".

عامر عجة، كما غيره من اللبنانيين، اعتزم البقاء في لبنان والصمود في أرضه. وهذا واضح في تصميمه على الاستمرار بالاستثمار. في لبنان الكثير من الطاقات والقدرات الفنية، بلد الجمال يوحي لأبنائه بالأناقة ويدفعهم لإنتاج أفضل التصاميم، فهناك ما يقارب الـ 12 مصمم لديهم مشاغل وبوتيكات في الدول العربية، ونحو 4 مصممين لديهم صالة عرض في باريس. أمّا في لبنان، فيفوق عددهم الـ 100 مصمم، يعطون عبر تصاميمهم الأمل والفرح إلى أهل الوطن.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم