الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تسلسل زمني... أبرز المحطات في حياة إردوغان السياسية

المصدر: "رويترز"
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ ف ب).
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ ف ب).
A+ A-
يأمل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في تمديد حكمه لعقد ثالث في انتخابات اليوم الأحد، لكنه يواجه أصعب اختبار له حتى الآن في صناديق الاقتراع، إذ تضررت شعبيته بسبب أزمة غلاء المعيشة المدفوعة بالتضخم الجامح.

وفيما يلي بعض أبرز المحطات في مسيرة السياسي الذي أحدث تغييراً كبيراً في تركيا، وقاد مجتمعها العلماني نحو رؤيته الإسلامية، وجعل من دولته قوة عسكرية إقليمية، واستخدم القضاء لاتخاذ إجراءات صارمة للتضييق على المعارضة:

- آذار 1994: انتخاب إردوغان رئيسا لبلدية اسطنبول تحت لواء حزب الرفاه بقيادة السياسي الإسلامي نجم الدين أربكان.

- نيسان 1998: استقالة إردوغان من منصب رئيس البلدية بعد أن قضت محكمة بسجنه بتهمة التحريض على التمييز الديني بسبب قصيدة تلاها في عام 1997 تشبّه المساجد بالثكنات والمآذن بالحراب والمؤمنين بالجيش. وسُجن في الفترة من آذار 1999 إلى تموز 1999.

- آب 2001: أسس إردوغان حزب العدالة والتنمية واُنتخب رئيساً له.

- تشرين الثاني 2002: فاز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات بما يقرب من 35 بالمئة من الأصوات في أعقاب أسوأ ركود اقتصادي تشهده البلاد منذ السبعينيات. وتعهد الحزب بالنأي بنفسه عن سوء الإدارة والركود اللذين اتسمت بهما الحقبة السابقة. ومُنع إردوغان قانوناً من شغل منصب رئيس الوزراء أو دخول البرلمان بسبب الحكم بسجنه، لكن هذا القرار ألغي في كانون الأول.

- أيار 2003: أصبح إردوغان رئيساً للوزراء، ليبدأ عقداً من الازدهار الاقتصادي وارتفاع مستويات المعيشة نتيجة طفرة في البنية التحتية والاستثمار الأجنبي. وفي أيامه الأولى، زار إردوغان أوروبا والولايات المتحدة للترويج لسياساته ودفع محاولة تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

- تشرين الأول 2007: وافق الأتراك في استفتاء على تعديلات دستورية تقضي بإجراء انتخابات عامة لاختيار الرئيس الذي كان منصبه حتى ذلك الوقت شرفيّاً إلى حد كبير.

- شباط 2008: أقر البرلمان تعديلاً صاغه حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية برفع الحظر المفروض على ارتداء الحجاب في الحرم الجامعي.

في الشهر التالي، نظرت المحكمة الدستورية في قضية تتعلق بفصل الدين عن الدولة، وأصدرت حكماً بأغلبيّة قليلة برفض حلّ حزب العدالة والتنمية ومنع إردوغان وعشرات من أعضاء الحزب الآخرين من ممارسة السياسة لمدة خمس سنوات.

- أيلول 2010: وافق الأتراك في استفتاء آخر على تعديلات قضائية واقتصادية دافع عنها إردوغان، والتي كانت تهدف إلى أن يتماشى الدستور مع معايير الاتحاد الأوروبي حتى مع تعثر محاولة تركيا للانضمام إلى التكتل بسبب قضايا من بينها جزيرة قبرص المقسمة التي غزتها تركيا في عام 1974.

-أيار 2013: تحولت الاعتراضات على خطط إردوغان لتطوير حديقة جيزي في إسطنبول إلى مظاهرات غير مسبوقة على مستوى البلاد للاحتجاج على ما وصفها معارضون بسلطوية إردوغان. ووصف أردوغان المحتجين بالخارجين عن القانون والمخربين.

- ديسمبر كانون الأول 2013: واجه إردوغان تحقيقاً موسّعاً في قضية فساد تورط فيها مسؤولون كبار وأعضاء في مجلس الوزراء ورئيس بنك مملوك للدولة. ووصف التحقيق بأنه "انقلاب قضائي" نظمه فتح الله كولن، وهو رجل دين مقيم في الولايات المتحدة كان حليفاً سابقاً لإردوغان قبل أن يؤدّي صراع على السلطة إلى الخلاف بينهما.

- آب 2014: منعت لوائح حزب العدالة والتنمية إردوغان من الترشّح لولاية رابعة على التوالي رئيساً للوزراء، وفاز في آب بأوّل انتخابات رئاسيّة عامة تشهدها تركيا وبدأ في الدعوة إلى صياغة دستور جديد لتعزيز سلطات رئيس الدولة.

- حزيران 2015: عجز حزب العدالة والتنمية لأول مرة عن تحقيق الأغلبية البرلمانية في الانتخابات. لكن بعد فشل الأحزاب الأخرى في تشكيل ائتلاف حكومي، استعاد الحزب الأغلبية في انتخابات مبكرة في تشرين الثاني.

- تموز 2016: قاد جنود مارقون دبابات ومروحيات وهاجموا مباني الدولة والبرلمان في محاولة انقلاب فاشلة قتل فيها أكثر من 250 شخصاً. نجا إردوغان من محاولة الانقلاب وقال إنّ شبكة كولن هي التي دبرتها. وأدّت المحاولة إلى فرض حالة الطوارئ وحملة اعتقالات واسعة النطاق لمن قيل عنهم إنهم من أعضاء الشبكة في الجيش وفي القطاعين الخاص والعام. وأثارت جماعات معنية بالدفاع عن الحقوق وحلفاء غربيون في وقت لاحق مخاوف من أنّ إردوغان استغل محاولة الانقلاب كذريعة لسحق المعارضة.

- آب 2016: إردوغان يسمح بشن هجوم عسكري كبير على سوريا في أول توغل تركي كبير في بلد آخر منذ عقود. وكان هذا الهجوم بمثابة أول عمليّة من ضمن أربع عمليّات نُفذت بعد ذلك عبر الحدود.

- نيسان 2017: وافق الأتراك في استفتاء على إقرار نظام رئاسي تنفيذي يمنح سلطات واسعة لرئيس الجمهورية. وقاد إردوغان حملة قويّة من أجل التعديلات التي قال إن من شأنها أن تخفف مما وصفها بأنّها عوائق في الأنظمة الديموقراطيّات البرلمانية.

- حزيران 2018: فاز إردوغان بانتخابات رئاسية مبكرة. وفاز حزب العدالة والتنمية وحلفاؤه القوميون من حزب الحركة القومية بأغلبية برلمانية.

- آب 2018: بدأت سلسلة من الأزمات الاقتصاديّة والانخفاضات الحادّة في قيمة اللّيرة في أعقاب أزمة عملة أطلقها التوتر المتصاعد مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، فضلاً عن مخاوف إزاء أفكار إردوغان الاقتصادية غير التقليديّة وتأثيرها على السياسة النقدية.

- آذار 2019: أسفرت الانتخابات البلدية على صعيد البلاد عن أوّل هزيمة انتخابية لإردوغان منذ ما يقرب من عقدين. وهزم مرشحون من تحالف المعارضة، الذي يضم حزب الشعب الجمهوري والحزب الصالح، مرشحي حزب العدالة والتنمية في سباق رئاسة البلدية في مدن من بينها أنقرة وإسطنبول.

- تشرين الثاني 2019: وسط حالة من الاضطراب في ليبيا، وقعت تركيا اتفاقيتين مع الحكومة الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرّاً لها لتعيين الحدود البحرية والتعاون العسكري. وأدى تدخل تركي شمل إرسال مستشارين عسكريين ومدربين ومقاتلين سوريين إلى منع قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) من السيطرة على العاصمة.

- شباط 2020: أوشكت تركيا وروسيا على الدخول في مواجهة بعد مقتل عشرات الجنود الأتراك في غارات جوية في منطقة إدلب السورية.

وفي خضم الغضب الذي انتاب تركيا بسبب ما تعتبره نقصاً في الدعم الغربي والخوف من استقبال موجة أخرى من اللاجئين السوريين، قالت أنقرة إنّها لن تمنع اللاجئين بعد الآن من محاولة الوصول إلى أوروبا، على الرغم من اتفاق عام 2016 الذي ألزم تركيا بإبقاء المهاجرين على أراضيها.

- كانون الأول 2020: فرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا وقطاع الصناعة الدفاعية فيها بسبب شراء أنقرة أنظمة دفاع جوي روسية من طراز إس-400 مما زاد من تدهور العلاقات بين البلدين.

- 2021: بدأت تركيا في إصلاح علاقاتها المتوترة مع دول جوار ودول في المنطقة بما في ذلك مع أرمينيا وإسرائيل ومصر والإمارات والسعودية. وزادت مبيعاتها من الطائرات المسيرة المتطورة إلى أوكرانيا وبولندا ودول أخرى.

- كانون الأول 2021: عاني الاقتصاد من أزمة عملة أكثر احتداماً بعد سلسلة غير معتادة من التخفيضات في أسعار الفائدة. ووصلت الليرة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، وارتفع التضخم إلى أعلى مستوياته خلال فترة حكم إردوغان، وتراجع التأييد الشعبي له.

- تموز 2022: ساهمت جهود وساطة قامت بها تركيا والأمم المتحدة في التوصل إلى اتفاق يسمح باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية، وذلك بعد خمسة أشهر من بدء الغزو الروسي. واعتُبر دور إردوغان حاسماً في هذا الملفّ بفضل علاقته مع الرّئيس الروسي فلاديمير بوتين.

- شباط 2023: تعرضت تركيا لأخطر زلزال في تاريخها الحديث أسفر عن مقتل أكثر من 50 ألفاً في جنوب شرق البلاد. وشكا الناس في المناطق المنكوبة من بطء استجابة السلطات، خاصة في الأيام الأولى، مما أثار انتقادات للحكومة. وأقر إردوغان بأنّ الاستجابة كان من الممكن أن تكون أسرع وطلب "عفو الناس عن أوجه الخلل التي حدثت في الأيام الأولى للزلزال".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم