الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

"لقد تمّ تشويهي"... ليندا إيفانجليستا في حرب ضدّ تحلّل الدهون بالتبريد "CoolSculpting"

المصدر: النهار
فاديا صليبي
العارضة السابقة ليندا إيفانجليستا.
العارضة السابقة ليندا إيفانجليستا.
A+ A-

اختفت عارضة الأزياء المبهرة ذات عينَي القطّة عن الرادار. لقد خرجت منذ خمس سنوات من الصمت بالكشف عن "تشوّهها بشكل لا يمكن إصلاحه" من خلال عمليّة تجميل قامت بها. نظرة إلى الوراء على المصير القاسي للأيقونة السابقة.

 

التوب موديل العالميّة السابقة ليندا إيفانجليستا

 

"فيدورا". إنّه ليس فيلمَ بيلي وإيلدر الأكثر شهرة، لكنّه أحد أقسى الأفلام. حكاية نجمة هوليووديّة سامية تضع حدًّا لمسيرتها المهنيّة بعنف، وسط كامل مجدها وشهرتها. سرّ هذه الحكاية الشرسة لفقدان الجمال هو الجراحة التجميلية. بحثًا عن الشباب الأبديّ، تضرّرت فيدورا إلى الأبد من قبل طبيب مجنون. تختفي، منعزلة على جزيرة، حجاب أسود يخفي وجهها. ليندا إيفانجليستا ليست فيدورا. التوب موديل المشهورة بعينَي القطّة وعظام الوجنتين المرتفعتين والشفاه الممتلئة، مؤخّرًا، أطلقت صرخة يأس على حسابها على "Instagram" لأكثر من مليون مشترك، فكيف لا يمكننا التفكير في ذلك؟

 
 

 

 تكشف: "إذا لم تكن لديّ وظائف زميلاتي المزدهرة، فذلك لأنّني تعرّضت للتشّوه من خلال طريقة " "CoolSculpting of  Zeltiqهذا هو السبب في أنّني، كما كتبت بعض وسائل الإعلام، لا يمكن التعرّف عليّ. "مشوّهة، التوب صاحبة الـ56 سنة، لا يمكن وصف ما أصبحت عليه، لدرجة أنّها تعيش في عزلة، مختفية عن أعين المتطفّلين بعد ثلاثة عقود قضتها تحت الأضواء، مئات من أغلفة المجلات، عشرات الحملات الإعلانية العالميّة، كلّ منها لها مكانتها أكثر من سابقتها، أدينت بالاختفاء عندما حافظت صديقاتها الثلاث، من العمر نفسه، نعومي كامبل وكريستي تورلينجتون وسيندي كروفورد، على الظهور وكأنّهنّ لم يتقدّمن في السنّ، فأبرمن العقود وجعلن الجماهير تحلم؟ قصّة Linda Evangelista مأساة ليست آتية فقط من العصور القديمة التي تروي ثمن الجمال الاستثنائي والشباب الأبدي، ولكن أيضًا موجّهة إلى العصر بأكمله.

في عرض فرساتشي عام 2017 وكانت جميع عارضات التسعينات السابقات حاضرات إلّا ليندا إيفانجليستا، ولم يكن السبب بعد معروفًا.

 

"لقد تمّ تشويهي من خلال طريقة ZELTIQ COOLSCULPTING"

لتفسير ذلك، سيبدأ بيلي وايلدر من النهاية. كيف يمكن لعملية تجميلية، مهما كانت منتشرة، أن تتحوّل إلى مذبحة؟ يُعتقد أنّ تحلّل الدهون بالتبريد ZELTIQ COOLSCULPTING هي طريقة لتقليص الخلايا الدهنية بالتبريد. يتمّ استخدامها على جميع أجزاء الجسم و/ أو على الجزء السفلي من الوجه لإعادة رسم إطار الوجه، مقابل حوالى 800 يورو لكلّ جلسة. "هذه التقنية زادت من الخلايا الدهنية ولم تقلّلها، وتسبّبت في حدوث تشوّه دائم أخفقت العمليات الجراحية التصحيحية والمؤلمة في إزالتها"، تستنكر العارضة الكندية المحطّمة، للحصول على تعويض عن الضرر المعنويّ والماليّ الناجم عن "تضخّم الدهون المتناقض" الذي يمنعها من العمل، إدّعت في المحكمة على الشركة المصنّعة لآلة Zeltiq وطالبت بمبلغ 50 مليون دولار. لا يفسد المرء أجمل فتاة على وجه الأرض من دون الإفلات من العقاب.

ليندا إيفانجليستا عام 1990 في باريس.

 

من المتوقّع أن تكون معركة المحامين شرسة، لم ترغب ليندا إيفانجليستا في الإجابة على أسئلة الصحافة. على إنستغرام، أثارت فيضانًا من ردود الفعل المزعجة، ودعمتها مئات القلوب الصغيرة. أتت أوّلا من العارضات، جميع الأجيال مجتمعة: كلوديا شيفر، هيلينا كريستنسن، أمبر فاليتا، أودري مارناي، جيجي حديد، فريدة خلفة، تاتيانا باتيتس، كريستين مكمينامي... أفضل من أيّ شخص آخر، إنهنّ يعرفن أنّ هذه المرحلة القاسية يمكن أن تشير إلى وفاتها الاجتماعية. الأقرب، نعومي وكريستي وسيندي هنّ أوّل من دعمنها. كما أنهنّ لا يرغبن في التعبير عن أنفسهنّ أكثر بدون الضوء الأخضر من صديقتهنّ التي لجأت إلى الصمت. لكنّ الجميع يشاركن شعور كارلا بروني، التي قالت: "من خلال هذا المنشور، تقوم ليندا بإيماءة كريمة وثأريّة، وتتجرّأ على أن تكون عرضة لتنبيه النساء إلى مخاطر هذه التقنية. إنّها شجاعة للغاية ولا يفاجئني ذلك منها، فهي شخص رائع. تتضمّن مهنة العارضة العمل مع جسدك ووجهك وجسمك. هذا له تكلفة نفسية قاسية في بعض الأحيان. هنا الأضرار كبيرة".

العارضة السابقة في قمّة شهرتها وجمالها.

 

كيف كان شكل Linda Evangelista قبل وبعد جراحة CoolSculpting؟

منذ أن خضعت لعمليّة التجميل قبل خمس سنوات، والتي تركت لها آثارًا جانبية نادرة للغاية، حافظت إيفانجليستا على عدم لفت الأنظار، ونادراً ما أعطت الجمهور لمحة عن وجهها.

تدّعي أنّ الإجراء كان له تأثير معاكس وزاد من خلاياها الدهنيّة - في الصورة عام 2016.

 
 

نشرت العارضة البالغة من العمر 56 عامًا عددًا صغيرًا من المنشورات الخاصّة بها على وسائل التواصل الاجتماعيّ، على الرغم من أنّ وجهها غالبًا ما يكون محجوبًا بالقبّعات والنظارات الشمسية وأغطية الرأس. ومع ذلك، فقد تمكّن محبّوها من ملاحظة بعض الاختلاف في مظهر عارضة الأزياء قبل الجراحة وبعدها.

ليندا تلقي باللوم على انتقادات الصحافة عن سبب اختفائها لإجبارها على الخروج الى دائرة الضوء.

 

المنشور على إنستغرام

 

ماذا قالت العارضة؟

"إلى متابعيّ الذين تساءلوا عن سبب عدم عملي أثناء ازدهار مهن زميلاتي، والسبب هو أنّني تعرّضت للتشوّه الوحشيّ من خلال إجراء Zeltiq's CoolSculpting... (الإجراء) فعل عكس ما وعدت به. لقد زاد من خلاياي الدهنية ولم ينقصها وتركني مشوّهة بشكل دائم حتى بعد خضوعي لعمليتين تصحيحيّتين مؤلمتين وغير ناجحتين. وقد تُركت على هذه الصورة، كما وصفت وسائل الإعلام، "لا يمكن التعرّف عليها". لقد تمّ إفراط الشحم بشكل متناقض في وجهي أو PAH، وهو خطر لم أكن على علم به قبل أن أخضع لهذا النوع من طرق طبّ التجميل...

تدّعي ليندا أنّها أصبحت منعزلة.

 

وتقول العارضة: "لم يدمّر PAH (Paradoxical Adipose Hyperplasia تضخّم الدهون المتناقضة) مصدر رزقي فحسب، بل أرسلني إلى دائرة من الاكتئاب العميق، والحزن العميق، وأعمق أعماق الكراهية الذاتية. في هذه العملية، أصبحت منعزلة... من خلال هذه الدعوى القضائية، أنا أمضي قدمًا لتخليص نفسي من خجلي، ونشر قصّتي على الملأ. لقد سئمت من العيش بهذه الطريقة. أودّ الخروج من باب منزلي ورأسي مرفوع، على الرغم من أنني لن أبدو كما كنت بعد الآن".

ماذا قال أطبّاء التجميل؟

يقول أطبّاء التجميل: إنّ تضخّم الدهون المتناقضة Paradoxical Adipose) Hyperplasia (PAH حالة نادرة للغاية. يُعتقد أنّ معدّل حدوث هذه الحالة يبلغ 0.0051% من 1.5 مليون إجراء وسيلة CoolSculpting التي يتمّ إجراؤها في جميع أنحاء العالم. إنّه أحد الآثار الجانبية لعملية تحلّل الدهون بالتبريد، طريقة نحت الجسم body sculpting method، التي نستخدم فيها جهازًا بدرجة حرارة أقلّ من درجة التجمّد، تستهدف رواسب الدهون. إنّه إجراء غير جراحيّ يجمّد ويقتل الخلايا الدهنية، التي تمرّ بعد ذلك عبر الجسم.

النجمة، التي صنعت اسمًا لنفسها كعارضة أزياء في التسعينات، تتّخذ الآن إجراءات قانونيّة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم