الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

التأتأة: الأعراض والعلاج... كيف يجب التعامل مع الطفل؟

المصدر: "النهار"
التأتأة عند الطفل.
التأتأة عند الطفل.
A+ A-

التأتأة نوع من الاضطراب اللغوي يتعلق بطلاقة الكلام لدى الأفراد كباراً كانوا أم صغاراً. ويصاب 1% بهذا النوع من الاضطراب، ولاسيما عند الذكور مقارنةً بالإناث. وللتوضيح أكثر، شرحت معالجة النطق لارا عطية هذه الإحصائية على الشكل الآتي: "في عمر الخمس سنوات، تصاب فتاة من بين 3 صبيان بهذه المشكلة في حين تصاب فتاة من بين 5 صبيان في عمر الراشدين".

وعلى مدار التاريخ، أعطيت تفسيرات كثيرة للتأتأة، كانتقالها من اضطرابات شخصية إلى اضطراب التحكم بالكلام. وفي أيامنا هذه، يميز المعالجون بين 3 أنواع من التأتأة:

الأول- تظهر خلال التطور اللغوي، في هذه المرحلة يكون الطفل يحسن من كلماته وجمله، ويظهر هذا النوع الأكثر تداولاً بين 4 و5 سنوات. إذ يتخلص 75% من المصابين بها دون الحاجة إلى العلاج.

الثاني- التأتأة المزمنة: تظهر خلال التطور اللغوي وتستمر مع الفرد. وتظهر بين عمري السنتين والأربع سنوات. وتشمل 25% من الحالات.

الثالث- التأتأة المفاجئة: يصاب بها الفرد نتيجة مشاكل في الجهاز العصبي أو الجلطة.

متى تبدأ التأتأة عند الفرد؟

برأي عطية، هناك 27% من الحالات تظهر قبل عمر الثلاث سنوات في حين 63% تظهر بين عمري 3 و 7 سنوات و5% بعد سن السابعة. وكلما ظهرت هذه المشكلة في عمر مبكر، تزداد احتمالية بقائها مع المصاب طوال عمره.

ما هي أعراض التأتأة؟

من المهم معرفة أنّ أعراض التأتأة تختلف بين فرد وآخر، ولكن هناك بعض الإشارات التي قد تكون مشتركة بينهم، وهي:

_ الجهد للفظ الكلمة أو الجملة.

_ اضطراب في إيقاع الكلام.

_ ردات فعل نفسية نتيجة التأتأة.

_ صعوبة في نطق الكلمة.

وتشبه معالجة النطق هذه المشكلة الصحية بجبل الجليد، وذلك لأن 90% من قمة الجبل هي العوارض التي يمكن الانتباه إليها كتكرار الكلمة و10% هي قاعدة الجبل التي لا يمكن لفت النظر إليها كردات الفعل التي يشعر بها المصاب، لا سيما على الصعيد النفسي.

ومن أجل تمييز الأعراض الكامنة، فهي تتمثل بتفادي تحدث المصاب واستبدال كلمة بأخرى وشد عضلات الوجه أو العيون واليدين.

كذلك، هناك بعض الارشادات الموجهة للأهل من أجل التمييز بين التأتأة والاضطراب، ومنها: عدد مرات تكرار التأتأة، الإيقاع في الحديث، ومدى قوة هذه المشكلة، وتأثيرها على تواصل الكلام والجهد المبذول للفظ الكلمة.

إلى جانب ذلك، إنّ جميع الأصوات معرضة للإصابة بالتأتأة إلا أنّ المصاب يشعر دائماً بصوت أو حرف تزداد نسبة التأتأة فيه مقارنةً بغيره. ومن اللافت أنّ درجة هذه المشكلة تتغير وفق مزاج الفرد أكان متوتراً أو غاضباً أو هادئًا.

ما هي أسباب التأتأة؟

في هذا السياق، أشارت عطية إلى أسباب عدّة تؤدي إلى التأتأة، منها: الاصابة بنقزة، المعاناة من هذه المشكلة في المدرسة فقط، وعوامل أخرى كتوجيه الطفل للتفكير قبل الحديث أو الكلام بإيقاع هادئ والوراثة. هذا وتتحكم المشاكل العضوية في زيادة هذه المشكلة والمشاكل العصبية والمشكلة الفمولوجية والتغيير المفاجئ في الحياة والغيرة من أخوته.

ورغم تعدد هذه الأسباب، أكدت معالجة النطق أنّ لا يوجد عامل دونَ آخر يؤدي إلى التأتأة، بل يمكن اعتمادها كمؤشرات تزيد من معدل هذه المشكلة.

ماذا عن العلاج؟

وفي ما يتعلق بعلاج التأتأة، يمكن البدء فيه بأي عمر، وتتطور مرحلة التقدم وفقَ تجاوب المصاب مع إختصاصيي النطق واللغة. ووفقَ الدراسات أنّ 90% من الأطفال قبل عمر 4 سنوات وتلقوا حصص معالجة، يتخصلون من التأتأة كليًا. في حين هناك نسبة 50% من الأطفال قبل عمر 12 سنة ينتهون من هذه المشكلة دونَ علاج. هذا وهناك احتمال 75% أيضًا للأطفال دونَ الأربع سنوات ويعانون منذ أقل من عام من التأتأة في الانتهاء منه.

خلال العلاج، يعمل الاختصاصيون مع الأهل من خلال توصيات ونصائح للتعامل مع المصاب، وفي عمر أكبر، يبدأ العلاج مباشرةً مع الطفل نحو قسمين من الجبل، ولاسيما ردات الفعل النفسية التي يشعر بها.

 ورغم العلاج قد تظهر بعض المؤشرات حول استمرار هذه المشكلة مع الطفل لسنوات أكثر، منها: الجنس (ذكر)، العامل الوراثي، التأتأة منذ أكثر من عام، بدء هذه المشكلة بعد عمر الـ 5 سنوات، وعي الطفل لهذه المشكلة ووجود اضطراب لغوي لديه.

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم