الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"الجنّة الآمنة"... أربيل العراقية عنوان السياحة العلاجية

المصدر: "النهار"
قلعة أربيل التاريخية.
قلعة أربيل التاريخية.
A+ A-
كتبت رولا حميد
 
عرف حكام "أربيل" مكانتهم، فاستغلوها في المكمن الحساس لموقعها، فأربيل إقليم يقع شمال العراق، وعاصمته مدينة "أربيل" النائية عن خط التوترات العربية، ما جعلها موئل الهاربين من الاضطرابات في مختلف البلدان العربية الشقيقة الأخرى، والباحثين عن الطمأنينة وراحة البال. 
 
وتلعب ثقافة المجتمع الأخلاقية دوراً في جذب الناس إليها، للسياحة والاستثمار في آن، فالزائرون رووا أن محلات أسواقها تبقى مفتوحة حتى ولو اضطر صاحبها إلى التغيب عنها، ويمكن للزبائن أن يبتاعوا ما يشاؤون من المحلات، ويتركون ثمنها للبائع المتغيب على طاولته، ولا من يمد يده لسرقتها، أو سرقة أي غرض من أغراض المحلات والسوق.
 
أربيل بذلك تعتبر أسطورة الأمن والأمان، وراحة البال، ليس على المستوى العربي فحسب، بل على المستوى العالمي، يغنيها إلى ذلك، موقعها كنقطة عبور لمختلف الشعوب التي عبرت الإقليم بدوافع الفتوحات، تاركة وراءها ثروة أثرية، تنضم إلى مواقع طبيعية خلابة، لتحتل أربيل بذلك صدارة المواقع السياحية العالمية. 
 
 
وتعتبر أربيل مدينة الفصول الأربعة، فيها كل أنواع السياحة التاريخية، والأثرية، والطبيعية، والعلاجية، وفيها كل مقومات السياحة.
 
ويشهد لأربيل تفوقها خصوصاً في قطاع الضيافة، إذ شهدت المدينة بناء عشرات الفنادق سنوياً. كل تلك العناصر مجتمعة، باتت تجذب ملايين السياح إليها سنوياً، من مختلف أصقاع الأرض.
 
وتتميز أربيل بالمواقع الأثرية والدينية مثل "معبد لالش" لأتباع الديانة اليزيدية، وكنيسة القديس مار متى التي تعود إلى العام 317 ميلادي بالإضافة إلى قلعة أربيل منذ 6000 سنة، وأكثر من ألف موقع أثري آخر.
 
أهم المواقع السياحية:
قلعة أربيل وهي قلعة أثرية تقع في وسط أربيل، على تلة قديمة يبلغ ارتفاعها ما بين 25 إلى 30 متراً فوق سطح الأرض بناها الأشوريون نحو سنة 600 ق.م لأغراض دفاعية، وأصبحت من التراث العالمي بقرار من منظمة الأونيسكو.
 
تضم التلة حوالي 100 منزل تقليدي بنيت بطريقة متجاورة ومتلاصقة، فشكلت بذلك جداراً حصيناً كالقلعة بحد ذاتها. كما تضم التلة ثلاثة سلالم على منحدراتها من الجهات المختلفة.
 
 
المنارة المظفرية: تعود لعهد حكم صلاح الدين الأيوبي، وتعلو زهاء 37 متراً. تبعد زهاء خمسماية متر عن قلعة أربيل، وتقع في الجانب الغربي من المدينة.
 
جامع جليل خليل المتميز بطابعه العمراني الحديث، وأحد أهم مساجد المدينة الكثيرة، وبني على الطراز العثماني على مدى عشر سنوات، ويبدو تحفة فنية إسلامية حضارية في المساء والليل تزدهي بها المدينة بأنوار منارتيه. 
 
نصب الشهداء الأكراد: بدئ ببنائه سنة 2010م واستغرق عامين على يد الفنان خسرو الجاف.
 
شلال "كه لي علي به ك"، أي شلال وادي علي بك، ويمتد بطول 12 كلم، وينحدر من مرتفع عالٍ، ويقع على ارتفاع 800 متر عن سطح البحر، ما يعطيه بعداً صيفياً رائعاً. بينما تهبط حرارته شتاء إلى عشر درجات ما دون الصفر.
 
بيخال: من أجمل المناطق السياحية في العراق، لغزارة مياهها وبرودتها، وشلالاتها الهادرة، وأشجارها الظليلة، وتعتبر وجهة معظم سكان العراق للاصطياف والاستجمام خصوصاً في موسم الصيف.
 
كهف شاندر هو كهف قديم من عصور ما قبل التاريخ، عثر فيه على بقايا عشرٍ من "النياندرتال"، يرجع تاريخهم إلى 65-35 ألف عام. كما يحتوي على مقبرتين تعودان إلى العصر الحجري الحديث الخزفي السابق، ويعود تاريخ إحداها إلى 10,600 سنة. 
 
جبل كورك، بنى عليه الرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر أكبر مرصد فلكي في الشرق الأوسط سنة 1973، وشكلت قمة الجبل مطلا للمرصد نظراً لعلو الموقع، ولم يستكمل بناؤه بسبب ظروف الإقليم الحربية.
 
عيون جنديان: موقع سياحي بامتياز. سميت العيون بالسحرية لتدفق المياه بين أخاديد الجبل بشكل فريد وجاذب، وفيه اماكن للتنزه، وهو منتج سياحي مع مجموعة من الشقق الفندقية. إضافة الى مصيف صلاح الدين ومنتجع بانك السياحي، وأكوا بارك، ودربندي رايات.
 
سوق القيصرية، ويشتهر بالسوق الكبيرة، شيدت زمن العثمانيين، بطريقة تحاكي الحروف اللاتينية. 
 
 
تألفت هذه السوق من قاعة فسيحة مرتفعة ومتشعبة، ولها بابان رئيسيان يضعان الزائر أمام تفرعات، ومداخل أخرى تصل في نهاية المطاف إلى عدة دكاكين، ومحال تجارية، فضلاً عن وجود العديد من الفجوات في سقف الســوق تستخدم للإنارة والتهوئة.
 
مؤخرا أعيد ترميم هذه السوق بشكلها العمراني، وفقاً للطراز القديم بما يتلاءم مع كيفية بناء القلعة مع الحفاظ على طابعها التجاري البحت، حيث ما تزال تحتوي على سوق خاص بالصياغة، والعطارين، والحلويات، والمواد الغذائية، والقصابين، والملابس.
 
كما أن هناك مناطق سياحية جميلة، منها قضاء شقلاوة المتميز بطبيعة خلابة نظراً إلى الأشجار الكثيفة التي تنتشر فيها، وصيفها معتدل جداً، وهواؤها نقي، وفيه العديد من الينابيع المائية العذبة حيث لا تتجاوز درجات الحرارة فيها في فصل الصيف 30-35 درجة لذلك اصبحت منطقة سياحية يقصدها السياح في الصيف من داخل وخارج العراق.
 
وهناك "حاج عمران" وهي منطقة عالية تمتاز بكثرة تساقط الثلوج، وتغطي الثلوج قمم الجبال المحيطة بها طيلة أيام السنة، ومن جبالها جبل (كردمند) و(كردخوك)، وتوجد فيها عين ماء تسمى "عين الكلى"، تتميز ماؤها بخواصها العلاجية لالتهابات الكلى.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم