مشهد نادر لشلالات أولورو بعد هطول أمطار غزيرة

حظي السياح الذين يزورون أوستراليا هذا الأسبوع، بفرصة نادرة لالتقاط مشهد لشلالات أولورو في وسط أوستراليا، حيث تحدث تلك الظاهرة في المعلم الشهير فقط عندما تكون هناك أمطار غزيرة، وهو شيء نادر الحدوث.

ووفقاً لموقع جريدة "إندبندنت" البريطانية، فإنّ منطقة وسط أوستراليا التي توجد بها شلالات أولورو هي واحدة من أكثر المناطق جفافاً في أوستراليا، حيث تتلقى 300 مم فقط من الأمطار في المتوسط كل عام، ولذلك فإن رؤية الشلالات أمر نادر الحدوث.

شلالات أولورو تتميز بطبيعة خلابة، حيث توجد على هيئة تشكيل كبير من الحجر الرملي الصخري في وسط أوستراليا، وعلى ارتفاع شاهق جدّاً يصل إلى 348 متراً، ليغزل فيها المطر منظراً طبيعياً خلاباً.

الأمطار تؤدي إلى تساقط شلالات موقّتة أسفل سطح الحجر الرملي المتراكم، وتظهر بوضوح في وقت شروق الشمس والغروب عند انعكاس ضوء الشمس على السطح الأحمر الناري للأحجار، وهو من المشاهد الرائعة للطبيعة التي يسافر إليها السياح لالتقاط المشاهد والصور له، خاصة أن سقوط الأمطار بغزارة يغير لون الأحجار، إلى البنفسجي القاتم، ولا يراها إلا 1% فقط من زوار أولورو.

 

 

 

الأسبوع الأخر شهد هطول نحو 30 ملم على الإقليم الشمالي بأوستراليا، المعروف باسم Top End، في غضون 24 ساعة فقطن وهو أكبر هطول للأمطار في بعض أجزاء المنطقة منذ ثلاث سنوات.

شارك الزوار صوراً رائعة للشلالات النادرة على وسائل التواصل الاجتماعي، اتفق الجميع على روعتها.

جاء ذلك في أعقاب مطالبة المسؤولين الأوستراليين من شركة غوغل الأميركية، بإزالة صور قمة أولورو من ميزة الخرائط، والتي تتيح للمستخدمين محاكاة "المشي" فوق الصخرة، خاصة أن تلك الخرائط تتحدى حظر تسلق أولورو، والذي تم إغلاقه أخيراً للجمهور في عام 2019 بعد عقود من المطالبات بذلك، لترضخ غوغل لتلك المطالب.

ويرى شعب أنانغو، ضرورة إغلاق أولورو أمام المتنزهين منذ عام 1985، حيث إنه موقع ذو أهمية مقدسة للأوستراليين الأصليين.