الإثنين - 03 حزيران 2024

إعلان

وكالات الأمم المتحدة تستعدّ للتوغل الإسرائيلي في رفح وتحذّر من "مذبحة"

المصدر: رويترز
رجل يمر قرب مبنى مدمر في مدينة غزة (3 ايار 2024، أ ف ب).
رجل يمر قرب مبنى مدمر في مدينة غزة (3 ايار 2024، أ ف ب).
A+ A-
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الجمعة، إن أي توغل إسرائيلي في رفح سيعرض أرواح مئات الآلاف من سكان غزة للخطر وسيكون ضربة هائلة للعمليات الإنسانية في القطاع بأكمله، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية عن خطط طوارئ في حال حدوث توغل.

وحذرت إسرائيل مرارا من تنفيذ عملية ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في رفح بجنوب القطاع التي تؤوي نحو مليون نازح فروا من القصف الإسرائيلي الذي جاء بعد الهجوم الذي شنه مسلحو حماس في السابع من تشرين الأول.

وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في إفادة صحافية في جنيف "قد تكون مذبحة للمدنيين وضربة هائلة لعملية الإغاثة الإنسانية في القطاع بأسره لأنها تدار بشكل رئيسي من رفح".

وقالت إسرائيل إنها ستعمل على ضمان إجلاء المدنيين بشكل آمن من رفح.

وأضاف لايركه أن عمليات الإغاثة التي تنطلق من رفح تشمل عيادات طبية ومستودعات تم تجهيزها بإمدادات إنسانيةونقاطا لتوزيع الغذاء و50 مركزا للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.

وتابع أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية سيبذل قصارى جهده لضمان استمرار عمليات الإغاثة حتى في حال حدوث توغل ويدرس كيفية تحقيق ذلك.

وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية في المؤتمر الصحافي نفسه إنه تم إعداد خطة طوارئ في حال نفذت إسرائيل اجتياحا بريا، وتشمل الخطة مستشفى ميدانيا جديدا، لكنه قال إن ذلك لن يكون كافيا لمنع وقوع عدد كبير من القتلى.

ووفقا لوزارة الصحة في غزة، قُتل ما يربو على 34 ألف فلسطيني خلال ما يقرب من سبعة أشهر من الصراع.

وأضاف ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر رابط فيديو "أريد أن أقول حقا إن خطة الطوارئ هذه هي مجرد ضمادة. لن يمنع ذلك على الإطلاق العدد الكبير المتوقع في الوفيات والأمراض الناجمة عن العملية العسكرية".

وتتضمن الاستعدادات الأخرى تزويد المستشفيات في المناطق الشمالية بالإمدادات الطبية بشكل مسبق تحسبا لتوقف مستشفيات رفح الثلاثة عن العمل مثلما حدث عدة مرات خلال الصراع المستمر منذ سبعة أشهر بسبب الغارات والقصف الإسرائيلي.

وتظهر بيانات صادرة عن منظمة الصحة العالمية أن ثُلث مستشفيات قطاع غزة البالغ عددها ستة وثلاثين قبل الحرب تعمل بشكل جزئي. وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية وتبرر عملياتها ضد المستشفيات بوجود مسلحين داخلها، وهو ما تنفيه حماس والأطقم الطبية.

وأضاف بيبركورن أنه "يشعر بقلق بالغ" من أن يؤدي أي توغل إلى إغلاق معبر رفح بين غزة ومصر والذي يستخدم حاليا لإدخال الإمدادات الطبية.

وتابع "نحن نضغط بشدة من أجل أن يظل مفتوحا مهما حدث"، وأضاف أن منظمة الصحة العالمية أثارت هذه المسألة مع السلطات الإسرائيلية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم