الجمعة - 17 أيار 2024

إعلان

الحرب في غزّة والانتصار عالمي

المصدر: "النهار"
جيرار ديب
جيرار ديب
Bookmark
 فلسطينيون يسيرون أمام المباني المتضرّرة في خان يونس في 8 نيسان 2024 بعد أن سحبت إسرائيل قواتها البرية من جنوب قطاع غزة - أ ف ب.
فلسطينيون يسيرون أمام المباني المتضرّرة في خان يونس في 8 نيسان 2024 بعد أن سحبت إسرائيل قواتها البرية من جنوب قطاع غزة - أ ف ب.
A+ A-
أعلنت "حماس" وحركة "فتح" وديبلوماسي مقيم في بكين الجمعة 26 نيسان الماضي، أن الصين ستستضيف محادثات لمناقشة جهود المصالح الداخلية، في مسعى صيني لافت للانتباه وسط حالة الحرب الدائرة على قطاع غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين في مؤتمر صحافي، "ندعم تعزيز سلطة السلطة الفلسطينية، وندعم جميع الفصائل الفلسطينية في تحقيق المصالحة وتعزيز التضامن من خلال الحوار والتشاور".في القراءة الأولى للخبر، يتوقف المتابع عند الدور الصيني المستحدث من ناحية الشكل والمضمون، إذ منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول الماضي، والموقف الديبلوماسي الخارجي للصين، يُعدّ متوازناً بخلاف الموقف الروسي الذي أخذ اصطفافاً واضحاً إلى جانب حماس ومحورها. لكن أن تقدم الصين على مثل هذه الخطوة، يعطي دلالة واضحة على أن هناك شيئاً في سياساتها الخارجية قد تغيّر، وأن حرب غزة لم تبق محصورة في الميدان الغزاوي بقدر ما تشهد انعكاساتها تشظيات على الساحة الدولية.قد لا تصل المحادثات في الصين إلى نتيجة منتظرة بين حركتي النزاع الفلسطينيتين، إلا أنّ الانتصار يكمن في تحريك التنين الصيني إلى الساحة الدولية، وتكريسه كلاعب توازنٍ ولاعبٍ متوازنٍ في قضية غزة. ففيما بدأت الولايات المتحدة في هذه الحرب تفقد مصداقيتها كراعية للسلام، لأنها اختارت أن تكون إلى جانب إسرائيل وتدعمها في السلاح، وجدت بكين أنّها فرصة مؤاتية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم