السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ساليفان في رام الله... عباس: على أميركا أن تتدخل لوقف الهجمات الإسرائيليّة على الفلسطينيّين

المصدر: النهار- أ ف ب
عباس مستقبلا ساليفان في رام الله (وفا).
عباس مستقبلا ساليفان في رام الله (وفا).
A+ A-
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار، وحرب الإبادة الجماعية بخاصة في قطاع غزة، من أجل تجنيب المدنيين ويلات القصف والقتل والدمار الذي تقوم به آلة القتل الإسرائيلية.
 
استقبل عباس مستشار الأمن القومي الأميركي جاك ساليفان في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، اليوم الجمعة. وجدد خلال اللقاء تأكيد ضرورة فتح جميع المعابر، ومضاعفة إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود بأسرع وقت ممكن، وتقديم ما يلزم من مساعدات لتعاود المستشفيات والمرافق الأساسية عملها في علاج الآلاف من الجرحى وتقديم خدماتها لأبناء شعبنا، وفقا لما ذكرت وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

وشدد عباس على ضرورة تدخل الإدارة الأميركية لإلزام إسرائيل وقف عدوانها على أبناء شعبنا في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، والمتمثل في الاجتياحات للمدن والمخيمات الفلسطينية وقتل للمدنيين، وتدمير للبنية التحتية، ووقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وجرائم التطهير العرقي وغيرها من الجرائم.

وتطرق  عباس الى ما تقوم به السلطات الاسرائيلية المحتلة من إجراءات تنكيلية وقمعية بحق معتقلينا، مطالبا بإلزام حكومة الاحتلال بالوقف الفوري لهذه الإجراءات والانتهاكات بحق المعتقلين وأبناء شعبنا.

وجدد تأكيد رفض التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني ومنعه، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، بما فيها القدس، مشيرا إلى أن الضفة الغربية تشهد تهجيرا قسريا وضما صامتا للأرض الفلسطينية من المستعمرين الإرهابيين وجيش الاحتلال. 
 
وشدد على ضرورة أن يكون هناك تدخل جدي من الإدارة الأميركية لمنع مثل هذه السياسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي .

وقال إن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصله أو أي جزء منه، مشددا على ضرورة الإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية، وأنه ستكون لشعبنا في قطاع غزة الأولوية، ولن يتم التخلي عنهم، وهم مسؤولية دولة فلسطين، ونحن لم نخرج من قطاع غزة لنعود إليه.

وأكد "رؤيتنا السياسية الشاملة وضرورة حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد المؤتمر الدولي للسلام"، مؤكدا أن السلام والأمن لا يتحققان إلا من خلال تنفيذ حل الدولتين، المستند لقرارات الشرعية الدولية الذي يشمل كامل أرض دولة فلسطين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، والاعتراف بدولة فلسطين، وأن الحلول الأمنية والعسكرية أثبتت فشلها، ولن تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة.
 
وكان ساليفان انتقل الى رام الله للقاء عباس بعد زيارته في وقت سابق الجمعة إسرائيل حيث اعتبر انه ليس من "الصواب" أن تعيد الدولة العبرية احتلال غزة على المدى الطويل.

وقال ساليفان للصحافيين في تل أبيب "لا نعتبر أنه من المنطقي، أو من الصواب بالنسبة لإسرائيل، أن تحتل غزة، أو تعيد احتلال غزة على المدى الطويل"، موضحا بعد لقاء مسؤولين إسرائيليين بارزين "في نهاية المطاف، يجب أن تنتقل السيطرة على غزة وإدارتها وأمنها إلى الفلسطينيين".

وواشنطن هي الداعم العسكري الرئيسي لإسرائيل في حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي اندلعت في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول.

وأسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية. كما تم أخذ نحو 240 شخصا رهينة.

ومذّاك أسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن مقتل ما يناهز 18800 فلسطيني، 70% منهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحّة التابعة للحركة.

واقترحت واشنطن أن تؤدي السلطة الفلسطينية دورا في حكم قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ 2007، على الرغم من الشعبية المتراجعة للسلطة في أوساط الفلسطينيين.

وقال ساليفان "نعتقد بأن السلطة الفلسطينية تحتاج إلى تجديد وتنشيط، وإلى التحديث فيما يتعلق بأسلوب حكمها، وتمثيلها للشعب الفلسطيني".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم