الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"نحن شبابك يا وطن"... عشرات الطلاب العراقيّين يتظاهرون في مدن جنوبيّة دعماً لـ"ثورة أكتوبر"

المصدر: أ ف ب
متظاهرون عراقيون خلال تجمع في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية جنوب العراق (28 ت1 2020، أ ف ب).
متظاهرون عراقيون خلال تجمع في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية جنوب العراق (28 ت1 2020، أ ف ب).
A+ A-
انطلق عشرات الطلاب العراقيين في مسيرة، الخميس، في كربلاء تأتي بعد تحركات طلابية مماثلة في مدن أخرى بجنوب البلاد في اليومين الماضيين، دعماً لحركة الاحتجاجات التي انطلقت قبل عام وكانت وتيرة إحياء ذكراها الأولى ضعيفة.

وسار الطلاب في شوارع كربلاء، رافعين اللافتات والعلم العراقي وصور ناشطين قضوا في احتجاجات العام الماضي، مرددين شعار "هذه شبابك يا وطن"، و"فوق صوتك يا وطن لا يعلو صوت". 

وقال الطالب محمد الكيناني (25 عاماً) لفرانس برس: "اليوم المد الطلابي لا يطالب بشيء من أجل مصلحته الشخصية بل من أجل مصلحة الوطن. وهي المطالب المعروفة من قانون انتخابات فردي مئة في المئة ومحاسبة قتلة المتظاهرين".

وتعهدت الحكومة الجديدة التي جرى تشكيلها في أيار، إجراء انتخابات مبكرة في حزيران بناء على قانون انتخابي جديد. لكن مراقبين يرون أن إجراءها في هذا الموعد صعب التحقيق.

والأربعاء، انطلق طلاب جامعات الناصرية والديوانية في جنوب العراق أيضاً في مسيرات مماثلة.

وقال علي سعد من الناصرية، وهو طالب صيدلة، لفرانس برس: "خرجنا اليوم لتأكيد قوة الانتفاضة واستمرارها كونها الطريق الاساسي في التغيير ولاسترداد وطن تقاسمته الاحزاب الفاسدة".

وكان آلاف العراقيين تظاهروا، الأحد، في الذكرى الأولى لـ"ثورة أكتوبر" التي انطلقت شرارتها العام الماضي للمطالبة بتغيير الطبقة السياسية لاعتبارها عاجزة عن معالجة الأزمات الاجتماعية، لا سيما البطالة عند فئة الشباب، قبل أن تتحول ما يوازي حمام دم بعد مقتل أكثر من 600 متظاهر وإصابة 30 ألفاً بجروح. 

وخفتت وتيرة الاحتجاجات بعد ذلك خصوصاً في ظل أزمة وباء كوفيد-19.

وفي مؤشر إلى تراجع حدة التظاهرات، أعادت السلطات خلال اليومين الماضيين فتح طرق رئيسية في العاصمة بغداد أغلقت قبل عام بسبب الاحتجاجات.

لكن بالنسبة للأستاذة في جامعة الديوانية جنوبي العراق ألاء السعدي التي كانت مشاركة في التظاهرة في بغداد، فإن "رفع بعض الخيام من ساحات التظاهر ... لا يعني أن الثورة قد انتهت..."، كما "روّجت بعض الأحزاب الفاسدة". 

وخلال احتجاجات العام الماضي كان للطلاب دور رائد في الإضرابات ونصب الخيم وتنظيم مسيرات لدعم الحركة. 

وأكثر من 60 في المئة من سكان العراق البالغ عددهم 40 مليون نسمة، هم دون الخامسة والعشرين.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم