اشترِك في نشرتنا الإخبارية
مصر تعيد فتح معبر رفح الحدودي مع غزة... وإسرائيل تعلن إجراءات اقتصاديّة
26-08-2021 | 15:23
المصدر: أ ف ب
أعادت السلطات المصرية، الخميس، فتح معبر رفح الحدودي لعودة العالقين الفلسطينيين إلى قطاع غزة، بينما خففت إسرائيل من قيودها على استيراد البضائع للقطاع.
وأغلقت مصر المعبر الذي يعتبر المنفذ الوحيد لنحو مليوني نسمة يعيشون في قطاع غزة، الأحد، بسبب ما قالت إنه "خلل تقني".
لكن مصادر فلسطينية في غزة أشارت إلى أن إغلاقه كان "تعبيرا عن احتجاج مصر على المواجهات التي شهدتها حدود غزة مع إسرائيل السبت.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس إياد البزم إن فتح المعبر جاء "لتسهيل عودة العالقين إلى قطاع غزة وفتح المعبر التجاري (مع مصر) لإدخال البضائع".
من جهتها، أعلنت إسرائيل عن جملة من الإجراءات الاقتصادية الخاصة بقطاع غزة "بعد تقييم الوضع الأمني" تدخل حيز التنفيذ الخميس.
وقال مكتب منسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية (كوغات) إن إسرائيل ستعمد إلى "توسيع إدخال المعدات والبضائع للمشاريع المدنية الدولية والقطاع الخاص إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم".
وستشمل التسهيلات الإسرائيلية أيضا "موافقة على استيراد المركبات الجديدة والسماح بتجارة الذهب بين القطاع والضفة (الغربية)".
وأضافت كوغات أيضا بأنه سيتم السماح لـ "1000 تاجر" فلسطيني بالعبور من القطاع إلى الدولة العبرية عبر معبر بيت حانون "إيريز".
وأوضح بيان المكتب أن هذه التسهيلات "مشروطة باستمرار الحفاظ على الاستقرار الأمني التام".
وكانت الفصائل الوطنية والإسلامية دعت السبت إلى تظاهرة إحياء للذكرى السنويّة الثانية والخمسين لحريق المسجد الأقصى في القدس.
وأعلن الأربعاء عن مقتل فلسطيني متأثرا بجراحه بعد إصابته ونحو أربعين آخرين خلال التظاهرة التي وصلت الحدود بين الجانبين شرق قطاع غزة.
وفي الجانب الإسرائيلي، أصيب جندي من حرس الحدود الإسرائيلي بجروح خطرة بنيران حية أطلقت من غزة، ويتلقى حاليا العلاج الطبي في إحدى المستشفيات، على ما أكد الجيش في وقت سابق.
وتجددت المواجهات التي وصفت بأنها "أقل حدة من سابقاتها" مساء الأربعاء قرب الحدود شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة مسفرة عن إصابة نحو عشرين متظاهرا فلسطينيا بالرصاص والغاز المسيل للدموع وفق مصادر طبية.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن عناصر أمن وشرطة حماس منعوا مرات عدة المتظاهرين من الوصول إلى الحدود.
من جهته، قال الناطق باسم حماس فوزي برهوم أن التسهيلات الإسرائيلية "لا تكفي"، مشيرا إلى أن "استمرار الحصار وسياسة التنقيط سياسة مرفوضة".
وأضاف أن "الفصائل ستقيّم الحالة يوميا وستتخذ القرار الوطني الموحد في فرض فعل ميداني على الأرض حسب متطلبات المرحلة".
توصلت إسرائيل وحركة حماس قبل نحو ثلاثة أشهر إلى تهدئة بوساطة مصر وجهات أخرى، بعد 11 يومًا من أعنف مواجهة عسكرية بين الطرفين.
وقتل في هذه المواجهة 260 فلسطينيا، بينهم أكثر من ستين طفلا ومقاتلون، وفي الجانب الإسرائيلي قتل 13 شخصًا بينهم طفل وفتاة وجندي.
