السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ديبلوماسي جزائري يحذّر من خطوات تصعيديّة تجاه المغرب

المصدر: رويترز
الرئيس تبون خلال تسلمه أوراق اعتماد سفراء جدد لدى الجزائر (15 ايلول 2021ـ رئاسة الجمهورية الجزائرية).
الرئيس تبون خلال تسلمه أوراق اعتماد سفراء جدد لدى الجزائر (15 ايلول 2021ـ رئاسة الجمهورية الجزائرية).
A+ A-
قال ديبلوماسي جزائري كبير، اليوم الجمعة، إن الجزائر قد تلجأ إلى إجراءات تصعيدية في خلافها مع المغرب، وتتخذ المزيد من الخطوات بعد قطع العلاقات وإغلاق المجال الجوي.

وقال عمار بلاني، المسؤول عن ملف دول المغرب العربي بوزارة الخارجية الجزائرية لرويترز، إن "من غير الممكن استبعاد اللجوء لإجراءات إضافية" من دون أن يحدد طبيعة هذه الإجراءات التي قد تكون قيد الدرس.

والعلاقات بين الدولتين الجارتين في شمال إفريقيا ليست على ما يرام منذ عقود، وأغلقت الجزائر والمغرب حدودهما منذ عام 1994، ثم تدهورت أكثر مع تصاعد الخلاف مجددا على إقليم الصحراء الغربية في العام الماضي.

ويعتبر المغرب أن الصحراء الغربية جزء من أراضيه، لكن الجزائر تدعم جبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال المنطقة.

العام الماضي، قالت البوليساريو إنها ستستأنف الكفاح المسلح بعد هدنة استمرت لعقود واعترفت الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، مقابل تعزيز الرباط علاقاتها بإسرائيل التي لا تعترف بها الجزائر.

على صعيد آخر، أيد ديبلوماسي مغربي كبير الدعوات المطالبة بتقرير المصير لمنطقة القبائل الجزائرية، وهو ما وصفته الجزائر بأنه تدخل غير مقبول في شؤونها الداخلية.

وتتهم الجزائر الرباط بدعم "حركة تقرير مصير منطقة القبائل" التي يُطلق عليها "الماك"، وهي جماعة انفصالية تصنفها الحكومة منظمة إرهابية، كما تتهمها هي وجماعة إسلامية تدعى تنظيم "رشاد" بإشعال حرائق الغابات المدمرة التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى.

وكانت مزاعم دعم المغرب لحركة الماك إضافة لقضية الصحراء الغربية وقضايا أخرى خلافية ضمن الأسباب التي استندت إليها الجزائر لإعلان قطع العلاقات الديبلوماسية بالمملكة يوم 24  آب.

ورد المغرب على هذه الخطوة بالقول إن الجزائر ليس لديها مبرر لقطع العلاقات، وإن الذرائع التي تستند إليها "زائفة وعبثية". وتنفي الماك إشعال أي حرائق.

ودعا العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى إعادة فتح الحدود وتحسين العلاقات، وعرض على الجزائر المساعدة في إخماد حرائق الغابات وهي دعوة لم تلق أي استجابة من الجزائر.

وأشارت الجزائر إلى أنها لن تجدد عقدا لتوريد الغاز. وقالت يوم الأربعاء إنها أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية والعسكرية المغربية كافة، وهما إجراءان وصفتهما مصادر مغربية بأنهما ليس لهما تأثير يذكر.

وقال بلاني لرويترز إن الجزائر ستتوخى اليقظة الشديدة، وستبدي حزما مطلقا لحماية ترابها الوطني.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم