السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

إيران تردّ على الملك سلمان: "السعودية تهرب من الحقائق"

المصدر: أ ف ب
امرأتان تمران بالقرب من لوحة جدارية مرسومة على الجدران الخارجية للسفارة الأميركية السابقة في طهران (20 أيلول 2020، أ ف ب).
امرأتان تمران بالقرب من لوحة جدارية مرسومة على الجدران الخارجية للسفارة الأميركية السابقة في طهران (20 أيلول 2020، أ ف ب).
A+ A-
اتهمت إيران، الخميس، خصمها الإقليمي السعودية بالهروب من "الحقائق" وتحميل الآخرين مسؤولية "جرائمها"، ردا على كلمة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي هاجم فيها الجمهورية الإسلامية.

واتهم الملك سلمان في كلمته إيران بـ"زيادة نشاطها التوسعي" و"بناء شبكاتها الإرهابية". وحمّلها مسؤولية هجوم على منشآت نفطية سعودية العام الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن السعودية "لطالما انتهجت سياسة الإسقاط للهروب من الحقائق وبهدف التنصل من مسؤوليتها تجاه الجرائم التي ترتكبها".

واتهم الرياض بأنها "تحتضن الجماعات الإرهابية والتكفيرية وتقدم الدعم المالي واللوجستي للإرهابيين في المنطقة".

ورأى أن السعودية "تهدف من وراء توجيه اتهامات ضد دول اخرى، إلى التنصل من مسؤولياتها تجاه الجرائم الحربية التي ترتكبها بحق النساء والأطفال في اليمن".

ويشهد اليمن نزاعا مسلّحا منذ 2014 حين سيطر المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على صنعاء وانطلقوا نحو مناطق أخرى، وتصاعد مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا.

وأسفر النزاع في اليمن عن سقوط عشرات آلاف القتلى معظمهم مدنيون بحسب منظمات غير حكومية، وتسبب بأكبر أزمة إنسانية في العالم وفق الأمم المتحدة.

وتتهم السعودية الجمهورية الإسلامية بدعم المتمردين الحوثيين.

وقال الملك سلمان في كلمته الأربعاء إن "المملكة مدت أياديها للسلام مع إيران". لكن النظام الإيراني "استغل هذه الجهود لزيادة نشاطه التوسعي وبناء شبكاته الإرهابية واستخدام الإرهاب وإهدار مقدرات وثروات الشعب الإيراني لتحقيق مشاريع توسعية".

ووجه العاهل السعودي اتهاما مباشرا للجمهورية الإسلامية بـ"استهداف المنشآت النفطية في المملكة" التي قطعت منذ العام 2016 علاقاتها الديبلوماسية بطهران على إثر تعرض السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية لهجوم من محتجين غاضبين من إعدام المملكة لرجل الدين الشيعي نمر النمر.

وتعرّضت السعودية لعشرات الهجمات بالصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة العام الماضي، أبرزها هجوم استهدف منشآت لشركة أرامكو النفطية السعودية في أيلول 2019 تبنّاه الحوثيون.
 
لكن الولايات المتحدة الحليفة للمملكة، اتهمت إيران في حينه بالوقوف خلف الهجوم.

ورأى العاهل السعودي أن الجمهورية الإسلامية تواصل عبر "أدواتها"، استهداف "المملكة بالصواريخ البالستية التي تجاوز عددها ثلاثمائة صاروخ وأكثر من أربعمئة طائرة بدون طيار".

كذلك، حمل العاهل السعودي في كلمته على "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران.  وندد تعليقا عن الانهيار الاقتصادي والأزمة السياسية الحادة في لبنان  بـ"هيمنة حزب الله الإرهابي التابع لإيران على اتخاذ القرار في لبنان بقوة السلاح"، داعيا إلى "تجريد هذا الحزب الإرهابي من السلاح".

ودعا إلى "حل شامل وموقف دولي حازم يضمن معالجة جذرية لسعي النظام الإيراني للحصول على أسلحة الدمار الشامل وتطوير برنامجه للصواريخ البالستية وتدخلاته في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعايته للإرهاب".

من جهة أخرى، انتقد المتحدث الإيراني السعودية لـ"مواكبتها سياسة الولايات المتحدة المتمثلة بممارسة الضغوط القصوى على إيران". واتهمها ببذل "مساع لتعزيز علاقاتها مع الكيان الصهيوني"، معتبرا أن ذلك "أذلها بين الدول العربية".

ولزمت السعودية الصمت حيال تطبيع حليفتيها البحرين والإمارات العلاقات مع إسرائيل، متمسكة برفضها الإقدام على مثل هذه الخطوة. لكن محللين يقولون إن تحرك الدولتين الخليجيتين لم يكن ليحصل من دون ضوء أخضر من الرياض، مشيرين إلى أن الرياض ليست بحاجة إلى ذلك في الوقت الحالي بعدما أقامت بالفعل علاقات سرية بإسرائيل التي تعتبرها حصنا ضد عدوتها الإقليمية إيران.

وتتبع واشنطن سياسة "ضغوط قصوى" على إيران وأعادت فرض عقوبات شديدة عليها بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب في خطوة أحادية العام 2018 من الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم