الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

سعيّد مندّداً بمظاهر العنف: الحرّيات مضمونة في تونس أكثر من أيّ وقت

المصدر: "أ ف ب"
مشهد من احتفالات ذكرى ثورة 2011 في تونس (أ ف ب).
مشهد من احتفالات ذكرى ثورة 2011 في تونس (أ ف ب).
A+ A-
أكّد الرئيس التونسي قيس سعيّد أنّ "الحريات مضمونة في تونس أكثر من أيّ وقت مضى"، فيما أعرب عن رفضه "العنف" إثر تظاهرة شهدت تدخلاً عنيفاً لقوات الامن لتفريقها الأسبوع الفائت.

وقال خلال لقائه وزير الداخلية توفيق شرف الدين، بحسب مقطع فيديو نشرته رئاسة الجمهورية في صفحتها الرسمية على موقع "فايسبوك": "نرفض مظاهر العنف والتجاوزات من أيّ طرف كان خاصة من يريدون ضرب الدولة"، مؤكّداً "تطبيق القانون على الجميع". 

وفي مشاهد عنف لم تشهدها العاصمة منذ عشر سنوات، استخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين ونفّذت عشرات الاعتقالات بشكل عنيف خلال تظاهرة الجمعة للاحتفال بذكرى ثورة 2011 وللتنديد بقرارات سعيّد.

كما أعلنت النيابة العمومية في تونس أمس فتح تحقيق في وفاة شخص إثر التظاهرة التي تم خلالها توقيف العشرات من الأشخاص وتعنيف بعض الصحافيين.

واستنكرت أكثر من عشرين منظمة غير حكومية تونسية السبت "القمع البوليسي" و"الاعتداء الهمجي" على الصحافيين والمتظاهرين خلال الاحتجاجات. فقد تعرّض مراسل صحيفة "ليبراسيون" ومجلة "جون أفريك" و"إذاعة فرانس إنتر" خلال التظاهرة لـ"ضرب عنيف" في تونس من الشرطة بحيث مُنع من تغطية الاحتجاجات، وفق الصحيفة والإذاعة ونادي المراسلين الأجانب في شمال أفريقيا.

ومنذ ثورة 2011 التي أطاحت بنظام بن علي، تحقّقت في البلاد مكاسب سياسية من أهمها حرية التظاهر والتعبير غير ان انتقادات واسعة توجه لسعيّد في هذا المجال منذ توليه السلطات في البلاد وتعليق عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة السابق في 25 تمّوز الفائت. 

ودعت منظمة "مراسلون بلا حدود" أمس الرئيس التونسي إلى "المحافظة" على حرية الصحافة والتعبير، إحدى "مكاسب" ثورة 2011 التي كانت شرارة لانطلاق "الربيع العربي" في المنطقة.

وأصدرت المنظمة تقريرها عن "الصحافة في تونس: لحظة الحقيقة" وعبرت فيه عن "إطلاق جرس الإنذار" وأن واقع الإعلام في تونس "يشهد منعرجاً في تاريخه" محذّرة من "خطر تمييع مكاسب الثورة".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم