الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

العراق يرجيء الانتخابات إلى تشرين الأول ويحكم قبضته على الحدود مع سوريا

المصدر: النهار
جنود أميركيون قرب معبر سيمالكا الحدودي بين سوريا وكردستان العراق.   (أ ف ب)
جنود أميركيون قرب معبر سيمالكا الحدودي بين سوريا وكردستان العراق. (أ ف ب)
A+ A-
يشدد العراق إجراءات الأمن على الحدود البالغ طولها 600 كيلومتر مع سوريا، لسد الطريق في وجه متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ومنع تهريب المخدرات، وغير ذلك من الأنشطة غير المشروعة.
 
وتفقد قادة عراقيون الاثنين الحدود الصحراوية النائية التي تسيطر عليها قوى ذات انتماءات مختلفة، من الجيش العراقي إلى فصائل متحالفة مع إيران إلى قوات من الجيش السوري ومتمردين مناهضين لدمشق وقوات كردية تدعمها واشنطن.
 
وتشكل الحدود بؤرة للتوتر بين الجماعات المدعومة من إيران والولايات المتحدة، علاوة على الاضطراب الناجم عن توغلات تنظيم "داعش" والضغوط التركية على الجماعات الكردية المتمردة.
 
وفي موقع عسكري على الحدود مع سوريا، قال الفريق الركن عبد الأمير الشمري إن الجانب العراقي من الحدود تحت سيطرة القوات الحكومية، فيما يجري تأمين الأوضاع بمزيد من الإجراءات المشددة، لكن التحديات الرئيسية قادمة من داخل الأراضي السورية.
 
وأضاف أن أكبر التحديات تتمثل في عدم وجود شريك أمني واحد أو موحد على الجانب السوري.
 
وأوضح أنه في إحدى المناطق على سبيل المثال تنتشر على الجانب الآخر من الحدود "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد)، التي يجري التنسيق معها من خلال التحالف الأميركي.
 
و"قسد" قوات غير نظامية يهيمن عليها الأكراد ومدعومة من الولايات المتحدة وتقاتل فلول "داعش". وهي أيضا مناهضة لتركيا.
 
وقال الشمري إن الجيش السوري يسيطر على مناطق إلى الجنوب، بينما تسيطر جماعات معارضة سورية على مناطق وراء ذلك.
 
وأضاف أن العراق يكثف استخدام الكاميرات الحرارية ذات التكنولوجيا المتقدمة وبالونات المراقبة.
 
ورأى مراسلو "رويترز" الذين تفقدوا المنطقة من الجو برفقة الجيش معدات حفر تصنع خنادق بأعماق أكبر على طول أجزاء كبيرة من الجانب العراقي من الحدود، حيث تتناثر أبراج مراقبة وسواتر ترابية وأسوار معدنية.
 
وقال الشمري إن بعض عائلات مقاتلي "داعش" اعتقلوا أخيراً بعد عبورهم من مخيم الهول، وهو مخيم للنازحين على الجانب السوري يؤوي عشرات الآلاف ممن فروا من آخر جيوب التنظيم.
 
ويشعر المسؤولون بالقلق، من أن يكون الهول أرضا خصبة لحياة التطرف، ويخافون من عودة آلاف العراقيين المرتبطين بالتنظيم.
 
وتعرضت الحدود أخيراً لضربات جوية إسرائيلية على أهداف مرتبطة بإيران بما في ذلك قادة في الحرس الثوري، وقت تكثف إسرائيل الضغط على حلفاء إيران وعلى الرئيس السوري بشار الأسد.
 
وصار الجيش العراقي في موقف صعب يتمثل في التنسيق مع قوات غير نظامية، بينها جماعات متحالفة مع إيران تقف في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة وتنقل الأسلحة والأفراد عبر الحدود.
 
كما يمضي العراق في علاقة متنامية مع تركيا، التي تريد منه المساعدة في تضييق الخناق على أنشطة "حزب العمال الكردستاني"، الذي له قواعد في شمال العراق وحلفاء في صفوف "قسد".
 
ارجاء الانتخابات
 من جهة ثانية، أفادت وكالة الأنباء العراقية "وا ع" أن مجلس الوزراء قرر أمس،  إرجاء الانتخابات العامة إلى العاشر من تشرين الأول.
 
وكان قد تقرر إجراء الانتخابات المبكرة في السادس من حزيران المقبل، أي قبل عام من موعدها الأصلي.
 
وكانت الانتخابات المبكرة مطلبا أساسيا من محتجين مناهضين للحكومة نظموا تظاهرات بدأت في تشرين الأول 2019.
 
وقُتل المئات في هذه الاحتجاجات على أيدي قوات الأمن ومسلحين يشتبه في صلاتهم بفصائل مسلحة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم