الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

فيضانات تجتاح أربيل بإقليم كردستان العراق: مقتل 12 شخصاً و"أضرار كبيرة" (صور وفيديو)

المصدر: "أ ف ب"
فيضانات تجتاح أربيل بإقليم كردستان العراق.
فيضانات تجتاح أربيل بإقليم كردستان العراق.
A+ A-
قُتِل 12 شخصاً في فيضانات نجمت عن أمطار غزيرة ضربت أربيل في إقليم كردستان بشمال العراق الجمعة، وفق مسؤول محلي في الإقليم، فيما حذّرت السلطات من احتمال حدوث فيضانات إضافية. 

وقال محافظ أربيل أوميد خوشناو في مؤتمر صحافي الجمعة إن "الحصيلة النهائية هي 12 شخصاً، بينهم تركي وفيليبيني ورضيع يبلغ عشرة أشهر، لم يتم العثور على جثته بعد". 

وبدأت الفيضانات عند "الساعة الساعة الرابعة (01,00 ت غ)"، على ما أفاد خوشناو وكالة فرانس برس في وقت سابق، موضحاً أن السيول تركزت في أحياء شعبية واقعة في ضواحي جنوب شرق عاصمة الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، وتسبّبت كذلك ب"أضرار مادية كبيرة".
 
 
 
 
 
وأضاف أن "أربعة عناصر من الدفاع المدني أصيبوا بجروح بعدما جرفت المياه سيارتهم" أثناء محاولتهم إنقاذ مواطنين. 

وشاهد صحافي في فرانس برس في إحدى ضواحي أربيل بركاً تجمعت فيها المياه الموحلة على الطرق. وعلى أطراف بعض الشوارع، جرفت المياه شاحنات وحافلات، تكدّست قرب بعضها البعض أو انقلبت. 

فقد ديندار سردار أحد أقربائه من جراء السيول الجارفة في داراتو، احدى الضواحي المتضررة. وروى الشاب البالغ 22  عاماً لفرانس برس: "هنا بيت بيت عمتي، يقطن هنا شخصان، وكان لديهما ضيفان. اثنان ممن كانوا في المنزل معوقان". 

واضاف: "عندما دخلت المياه الجارفة البيت، تمكن أحدهم من إنقاذ نفسه وحاول آخر إنقاذ الشخصين الآخرين لكن وبسبب قوة المياه لم يستطع، وغرقوا معاً"، متابعاً: "أخرجنا جثث الثلاثة من تحت الوحل بعمق 50 سنتم". 

وكان المتحدّث باسم الدفاع المدني في أربيل سركوت كراش لفرانس برس قد قال في وقت سابق إن أحد القتلى "قضى جراء البرق، والآخرون قضوا غرقاً في بيوتهم". 

وأضاف: "هناك مواطنون اضطروا إلى ترك بيوتهم، الأضرار المادية كبيرة جداً". 

وتحدّث عن "مفقودين لا يزال البحث جارياً عنهم لذلك فإن عدد الضحايا مرجح للارتفاع". 

- تحذير -
وأرغمت قوّة الفيضانات وزارة التربية في الإقليم على إقفال المدارس في المناطق المتضررة.

وحذّر المحافظ في بيان كذلك السكان من مغادرة منازلهم. وقال: "نطالب المواطنين، إذا لم يكن هناك عمل ضروري، بألّا يخرجوا من منازلهم وخارج مدينة أربيل، إذ يتوقع هطول أمطار إضافية وثمة مخاوف من حصول فيضانات بمركز المدينة وأطرافها". 

وأضاف: "هناك حالة تأهبّ لدى قوات الأمن والشرطة والفرق الصحية والدفاع المدني والبلديات في الأقضية والنواحي لتلقي اتصالات المواطنين".

من جهته، أعرب رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني في بيان عن أسفه "لوفاة عدد من المواطنين نتيجة السيول والفيضانات التي تشكلت بفعل الأمطار الغزيرة في بعض القرى والمناطق في مدينة أربيل وتسببت بخسائر مادية كبيرة". 

وكان المتحدث باسم دائرة الانواء الجوية في الحكومة الاتحادية في بغداد عامر الجابري حذر الخميس في تصريح لفرانس برس من "منخفض جوي سيؤدي إلى هطول أمطار غزيرة في الأقسام الشرقية من المنطقة الشمالية (كردستان) وسيكون هناك عواصف رعدية وسيول بسبب ارتفاع نسبة تساقط الأمطار (خصوصا) في أربيل".

يعاني العراق مؤخراً من ظواهر مناخية قاسية جراء تداعيات التغيّر المناخي الذي بات السبب الرئيسي للجفاف. وأصبح العراق البلد الخامس في العالم الأكثر تأثراً بالتغير المناخي وفق الأمم المتحدة. 

ويحذّر الخبراء من أن التغيّر المناخي يعزز الظواهر الجوية الخطيرة، ومن بينها الجفاف وتكرار العواصف الرعدية بوتيرة أعلى. 

وفي آب، حذرت العديد من المنظمات غير الحكومية من أن سبعة ملايين شخص مهددون بالحرمان من المياه بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى الأنهر أو بسبب الجفاف في العراق.  

كما حذر البنك الدولي الشهر الماضي من أن ارتفاع الحرارة بواقع درجة واحدة مئوية وانخفاض معدل هطول الأمطار في العراق بنسبة 10% سيؤديان إلى انخفاض بنسبة 20% في المياه العذبة المتاحة بحلول عام 2050، مضيفًا أن ثلث الأراضي الزراعية المروية ستُحرم بعد ذلك من الماء.

كذلك، أشارت دراسة لمنظمة "المجلس النروجي للاجئين" نشرت الخميس إلى أن أسرة عراقية من اثنتين تحتاج الى مساعدة غذائية في المناطق المتضررة من الجفاف في العراق، لافتة الى أن هذه "الظروف القصوى" أرغمت كثرا على النزوح.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم