السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الحرب على الفلسطينيين في يومها السابع والديبلوماسية تخفق في لجمها إسرائيل تهدم أبراج غزة ومكاتب إعلامية وصواريخ على تل أبيب

المصدر: النهار
البرج الضي يضم مكاتب وكالة "الأسوشيتدبرس" الاميركية وقناة "الجزيرة" الفضائية القطرية في مدينة غزة لحظة إنهياره من جراء الغارات الإسرائيلية السبت.   (أ ب)
البرج الضي يضم مكاتب وكالة "الأسوشيتدبرس" الاميركية وقناة "الجزيرة" الفضائية القطرية في مدينة غزة لحظة إنهياره من جراء الغارات الإسرائيلية السبت. (أ ب)
A+ A-
قصفت إسرائيل منزل رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار في ساعة مبكرة من صباح الأحد وانطلقت صفارات الإنذار من الصواريخ في مدن حدودية إسرائيلية عقب الفجر، وقت دخلت العمليات القتالية يومها السابع من دون ظهور ما يشير إلى تراجعها.
 
قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ما لا يقل عن 174 فلسطينيا سقطوا قتلى في غزة منذ الاثنين من بينهم 47 طفلا. وأعلنت إسرائيل مقتل عشرة أشخاص بينهم طفلان.
 
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأحد (أمس) اجتماعا للبحث في أسوأ تفجر للعنف بين إسرائيل والفلسطينيين منذ سنوات.
 
وصرح الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان السبت، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ذكّر "جميع الأطراف بأن أي استهداف عشوائي للمباني المدنية والإعلامية ينتهك القانون الدولي ويجب تجنبه بأي ثمن".
 
وأصر كل من إسرائيل وحركة "حماس" على مواصلة القصف عبر الحدود بعد أن دمرت إسرائيل مبنى من 12 طابقا في غزة يضم مكاتب وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية وقناة "الجزيرة" القطرية.
 
وقال الجيش الإسرائيلي إن برج الجلاء هدف عسكري مشروع، لأنه يضم مكاتب عسكرية ل"حماس"، وإنه وجه تحذيرات للمدنيين للخروج من المبنى قبل الهجوم.
 
وأدانت "أسوشيتد برس" الهجوم وطلبت من الإسرائيليين تقديم أدلة وقالت إن "مكتب أسوشيتد برس موجود في هذا المبنى منذ 15 عاما. وليس لدينا أي مؤشر على أن حماس كانت في المبنى أو أنها نشطة فيه".
 
وفي ما وصفته بأنه رد على تدمير إسرائيل لمبنى الجلاء، أطلقت "حماس" 120 صاروخا خلال ليل السبت-الاحد. وقال الجيش الإسرائيلي، إنه تم اعتراض عدد كبير منها وإن نحو عشرة صواريخ سقطت في غزة.
 
وهرع الإسرائيليون إلى الملاجئ لدى انطلاق صفارات الإنذار من إطلاق صواريخ صوب تل أبيب ومدينة بئر السبع الجنوبية. وقال مسعفون إن نحو عشرة أشخاص أصيبوا أثناء اندفاعهم نحو الملاجئ.
 
وفي سلسلة من الضربات الجوية في الساعات الأولى من صباح الأحد، قال الجيش الإسرائيلي، إنه قصف منزل يحيى السنوار رئيس "حماس" في قطاع غزة والواقع في مدينة خان يونس بجنوب القطاع. ويرأس السنوار الذي أطلقت إسرائيل سراحه من سجونها في 2011 الجناحين السياسي والعسكري للحركة في غزة.
 
وأدت ضربة جوية أخرى إلى مقتل طبيب أعصاب بغزة وإصابة زوجته وابنته وذلك بحسب ما قال مسعفون فلسطينيون وأقاربه.
واجتمع مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل صباح الأحد للبحث في الهجمات.
 
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ساعة متقدمة السبت :"ما زلنا في وسط هذه العملية ولم تنته بعد وستستمر هذه العملية ما دامت تقتضي الضرورة".


الأقصى
وشنت "حماس" الهجوم الصاروخي الاثنين الماضي بعد توتر مستمر منذ أسابيع بسبب دعوى قضائية لطرد عدد من الأسر الفلسطينية في القدس الشرقية وردا على اشتباكات الشرطة الإسرائيلية مع الفلسطينيين قرب المسجد الأقصى في شهر رمضان.
 
وقال زعيم "حماس" إسماعيل هنية متحدثا أمام حشود من المحتجين في العاصمة القطرية الدوحة السبت، إن القتال يدور أساسا حول القدس. وأضاف أن "الصهاينة" يعتقدون إن في إمكانهم هدم المسجد الأقصى ويعتقدون أنهم يستطيعون تشريد الفلسطينيين في الشيخ جراح. وخاطب نتنياهو قائلا :"لا تلعب بالنار". واعتبر إن القدس هي عنوان المعركة الحالية.
 
وتعتبر إسرائيل القدس كلها عاصمة لها ولا يحظى هذا الادعاء باعتراف عام على المستوى الدولي.
 
وقال الجيش الإسرائيلي السبت إن حماس وحركة "الجهاد الإسلامي" وفصائل أخرى مسلحة أطلقت أكثر من 2000 صاروخ من غزة منذ الاثنين الماضي.
 
وشنت إسرائيل أكثر من ألف ضربة باستخدام الطائرات والمدفعية على القطاع المكتظ بالسكان، وقالت إنها موجهة ل"حماس" والفصائل المسلحة الأخرى.
 
جرائم حرب
والأسبوع الماضي، قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا لـ"رويترز"، إن المحكمة "تراقب بدقة شديدة" أحدث تصعيد في الأعمال القتالية وسط تحقيق يجري الآن في مزاعم ارتكاب جرائم حرب في جولات سابقة من الصراع.
 
واتهم نتنياهو "حماس" "بارتكاب جريمة حرب مزدوجة" باستهداف المدنيين وباستخدام المدنيين الفلسطينيين "دروعا بشرية".
 
وبذلت الولايات المتحدة سلسلة من المساعي الديبلوماسية في الأيام الأخيرة في محاولة لوقف العنف.
 
ووصل هادي عمرو نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون إسرائيل والفلسطينيين ومبعوث الرئيس جو بايدن إلى إسرائيل الجمعة لإجراء محادثات.
 
وقال البيت الأبيض، إن بايدن تحدث مع كل من نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في ساعة متقدمة السبت وأطلعهما على الجهود الديبلوماسية الأميركية.
 
ومما يعقد الجهود الديبلوماسية عدم تواصل الولايات المتحدة ومعظم القوى الغربية مع "حماس"، التي تعتبرها هذه الأطراف منظمة إرهابية. كما أن عباس، الذي تتركز قاعدة نفوذه في الضفة الغربية المحتلة، ليس له أي نفوذ على "حماس" في غزة.
 
وفي إسرائيل، اقترن الصراع بأعمال عنف في مجتمعات تضم مزيجا من اليهود والعرب في إسرائيل. وهوجمت معابد يهودية ونُهبت متاجر يملكها عرب.


انتفاضة الضفة   
إلى ذلك، فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، بينما تجددت المواجهات في ساعة مبكرة من فجر الأحد في مناطق متفرقة منها، بعد اشتباكات عنيفة جرت السبت وأسفرت أيضا عن جرح المئات من الفلسطينيين.
 
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية -في بيان- إن فلسطينيا قتل متأثرا بإصابته بجروح خطيرة بالرصاص الحي في القلب بطولكرم شمال الضفة الغربية، بينما قتل آخر بينما كان يقود سيارته في مخيم الفوار للاجئين في الخليل.
 
واندلعت مواجهات في ساعة مبكرة من فجر الأحد بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
 
وخرجت مسيرات السبت في مناطق عدة بالضفة الغربية، بينها نابلس وقلقيلية وطولكرم وطوباس (شمال)، ورام الله والقدس وبيت لحم (وسط)، والخليل (جنوب)، وذلك وسط حالة من الغليان في ظل الاعتداءات الإسرائيلية على غزة والقدس والمسجد الأقصى.   
 
والجمعة، قتل 11 فلسطينيا وأصيب العشرات بجروح خلال مواجهات شملت جميع مدن الضفة الغربية احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على القدس وقطاع غزة.   
 
وقد تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية منذ 13 نيسان الماضي، جراء اعتداءات ارتكبتها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم