الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

المسجد الأقصى موقع مقدّس... تاريخ من المواجهات مع القوات الإسرائيلية

المصدر: "أ ف ب"
ثلاث فتيات يصلّينَ في باحة المسجد الأقصى الجمعة بعد مواجهات مع القوات الإسرائيلية (أ ف ب).
ثلاث فتيات يصلّينَ في باحة المسجد الأقصى الجمعة بعد مواجهات مع القوات الإسرائيلية (أ ف ب).
A+ A-
يُشكّل المسجد الأقصى في القدس القديمة الذي شهدت باحاته الجمعة مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين أوقعت أكثر من 150 جريحاً فلسطينيّاً، مصدر توتر شديد بين المسلمين واليهود منذ عقود.

ويُعتبر المسجد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة في السعودية.

بُني في القرن السابع

يمتدّ المسجد الأقصى وباحته وقبة الصخرة على مساحة 14 هكتاراً في وسط مدينة القدس القديمة التي احتلت اسرائيل قسمها الشرقي في 1967 ثم ضمته بينما يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم التي يطمحون إليها.

بدأ بناؤه في القرن السابع بعد فتح القدس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.

يُطلق المسلمون على الموقع "الحرم القدسي الشريف"، ويؤمنون بأنه المكان الذي شهد صعود النبي محمد إلى السماء على ظهر "البراق".

وأما اليهود، فيعتقدون بأنه بني فوق موقع معبد يهودي (الهيكل) دمره الرومان سنة 70 ميلادية ولم يبق من آثاره سوى الحائط الغربي المعروف بحائط "المبكى" بالنسبة لليهود أو حائط "البراق" بالنسبة للمسلمين.

ويطلق اليهود على المسجد الأقصى اسم "جبل الهيكل" ويعتبر أكثر المواقع قداسة لديهم.
 


مواجهات عديدة

تؤكد إسرائيل أنّها لا تريد تغيير الوضع القائم منذ حرب 1967. وتسمح القواعد الضمنية هذه للمسلمين بالوصول إلى الحرم القدسي ساعة أرادوا فيما حددت مواعيد معينة لليهود للوصول إلى باحاته لكن من دون إمكانية الصلاة فيها.

إلّا أنّ مجموعات من القوميين المتطرفين اليهود تنتهك هذه القواعد عبر الصلاة خلسة في المكان بعد دخوله كزوار عاديين.

ويتسبّب ذلك بتوتر متكرر مع المصلين المسلمين الذين يخشون محاولة إسرائيل تغيير قواعد الدخول إلى الموقع الذي يشرف عليه الأردن بالتنسيق مع السلطات الفلسطينية.

وتُدقِّق الشرطة الإسرائيلية بالزوار غير المسلمين المتوجهين إلى باحة المسجد الأقصى عبر باب المغاربة.

وغالباً ما كان الموقع مسرحاً لتوتر شديد.
 


في 1996، أثار قرار إسرائيلي بفتح نفق تحت الباحة يؤدي إلى حي المسلمين، اضطرابات دامية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة أسفرت عن سقوط أكثر من ثمانين قتيلا في غضون ثلاثة أيام.

وفي 28 أيلول 2000، اعتبر الفلسطينيون الزيارة التي قام بها زعيم اليمين الإسرائيلي حينها أرييل شارون إلى باحة المسجد الاقصى، استفزازية. وغداة الزيارة، وقعت مواجهات دامية بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية أدّت إلى مقتل سبعة متظاهرين بالرصاص. وشكّلت الشرارة التي فجرت الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

في تموز 2017، قُتل فلسطينيان في مواجهات مع القوات الإسرائيلية قرب القدس بعد أعمال عنف استمرت أسبوعا إثر قرار السلطات الإسرائيلية نصب بوابات إلكترونية عند مداخل الحرم القدسي.

في آب 2019، أسفرت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومصلّين في باحة المسجد الأقصى عن سقوط عشرات الجرحى خلال مناسبات دينية يهودية ومسلمة مهمة.

وفي رمضان عام 2021، شهد الموقع مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومصلّين فلسطينيين تصاعدت حدتها لتتحول إلى حرب استمرت 11 يوماً بين القوات الإسرائيلية وحركة "حماس" الإسلامية التي تحكم قطاع غزة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم