الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

على وقع خلافات في التحقيق... فلسطين تودّع شيرين أبو عاقلة

المصدر: "أ ف ب"
جنازة شيرين أبو عاقلة (أ ف ب).
جنازة شيرين أبو عاقلة (أ ف ب).
A+ A-
تقام الجمعة في كنيسة في القدس الشرقية جنازة الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة التي قُتلت في جنين الأربعاء خلال عملية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

ونقل جثمان الصحافية في قناة "الجزيرة" القطرية إلى القدس الشرقية المحتلة حيث ستقام جنازتها في كنيسة الروم الكاثوليك في باب الخليل داخل البلدة القديمة. 

وشيرين أبو عاقلة تبلغ 51 عاما ولدت في القدس الشرقية وستدفن الجمعة إلى جانب والديها في مقبرة "صهيون" بالقرب من البلدة القديمة.
 

وشارك آلاف الفلسطينيين في تكريم أبو عاقلة الخميس. وحضر مسؤولون فلسطينيون ودبلوماسيون أجانب وحشد من الفلسطينيين في مراسم رسمية في رام الله في مقر السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية حيث نُقل نعش الصحافية ملفوفا بالعلم الفلسطيني.

وأصيبت أبو عاقلة برصاصة في رأسها خلال وجودها في جنين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ أكثر من خمسين عاما. وكانت ترتدي خوذة وسترة واقية من الرصاص كتب عليها كلمة "صحافة". 

وأثار إعلان مقتلها استياء شديدا في الأراضي الفلسطينية والعالم العربي حيث تُتابع تقاريرها منذ أكثر من عقدين وكذلك في أوروبا والولايات المتحدة. 

ونُظمت مسيرات عفوية عدّة في الأراضي الفلسطينية احتجاجا على مقتلها. وستتم تسمية شارع في رام الله باسمها.

"أدلة جنائية"
صرح أنطون ابو عاقلة شقيق الصحافية لوكالة فرانس برس الاربعاء بصوت تخنقه الدموع أن شيرين "كانت أختا لكل الفلسطينيين". وأضاف أن "ما حدث لا يمكن تجاهله لن تنسى". 

وشن الجيش الإسرائيلي عمليات عدة في الأسابيع الأخيرة في مخيم جنين للاجئين معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة في شمال الضفة الغربية المحتلة ويتحدر منه منفذو عدد من الهجمات التي أدت إلى سقوط قتلى في اسرائيل.

ويشكل مصدر الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة محور جدل.

فقد اتهمت قناة "الجزيرة" القوات الإسرائيلية بقتل الصحافية "عمدا" و"بدم بارد". لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أشار إلى أنه أصيبت برصاص أطلقه مقاتلون فلسطينيون "على الأرجح".
 

وبعد ساعات، قال وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس إن الجيش "ليس أكيدا من من الطريقة التي قتلت فيها". وأضاف "قد يكون فلسطيني هو من أطلق عليها الرصاص وقد تكون الطلقة أيضا جاءت من جانبنا. نحن نحقق". 

وأضاف غانتس "نحتاج إلى أدلة جنائية" من الفلسطينيين بما في ذلك الرصاصة التي قتلت الصحافية من أجل إجراء تحقيق "كامل". 

واكد مصدر امني اسرائيلي لفرانس برس ان اسرائيل طلبت الرصاصة من الفلسطينيين لتتمكن من "إجراء تحقيق علمي لتعقب مصدر الطلقة". 

وأوضح المصدر نفسه أن الدولة العبرية عرضت على مسؤولين فلسطينيين وأميركيين أن يكونوا "حاضرين" أثناء الفحص.

خلافات في التحقيق
رفضت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس فكرة إجراء تحقيق مشترك مع إسرائيل متهمة الجيش الإسرائيلي بقتلها. 

وقال عباس خلال مراسم الخميس "نحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مقتلها" مبررا رفضه فتح تحقيق مشترك بالقول إن "السلطات الإسرائيلية ارتكبت هذه الجريمة ونحن لا نثق بها". قال إنه يريد اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية. 
 

من جهته، صرح القيادي في السلطة الفلسطينية أن "التحقيق يجب أن يكون مستقلا تماما"، متعهدا نشر النتائج علنا "بشفافية كبيرة".

ورد بينيت بالقول "للأسف تمنع السلطة الفلسطينية في هذه المرحلة أي إمكانية لتحقيق مشترك أو حتى التوصل إلى الاستنتاجات الأولية الضرورية للوصول إلى الحقيقة".

وكانت الولايات المتحدة "أدانت بشدة جريمة القتل" ودعت إلى تحقيق "شفاف" تفضل أن يكون مشتركا بين الإسرائيليين والفلسطينيين. 

ودعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق "مستقل".

واتهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اخلال زيارة إلى طهران الخميس بقتل الصحافية. وقال "يجب محاسبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم