الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كيف يتفوّق بايدن على بوتين في سوريا؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
"يطوي النزاع السوريّ عقده الأوّل من دون أفق لحلّ نهائيّ" (تعبيرية- أ ف ب).
"يطوي النزاع السوريّ عقده الأوّل من دون أفق لحلّ نهائيّ" (تعبيرية- أ ف ب).
A+ A-
بعد خمسة أيّام، يطوي النزاع السوريّ عقده الأوّل من دون أفق لحلّ نهائيّ. استطاع التدخّل الروسيّ في سوريا أن يقلب موازين القوى العسكريّة لصالح الرئيس السوريّ بشار الأسد. لكنّ روسيا غير قادرة على فرض حلّ سياسيّ، بما أنّها لا تمتلك الإمكانات المادّيّة لتأسيس هذا الحلّ. فمن دون إعادة إعمار، ومن دون إشراك القوى الإقليميّة والأوروبّيّة في مسار السلام تبقى هذه الفرصة معدومة. ومع استمرار العقوبات الأميركيّة، بما فيها قانون "قيصر"، ستنتظر روسيا اتّجاهات سياسة بايدن السوريّة لمعرفة خطواته التالية. لكنّ السياسة الخارجيّة الأميركيّة قد تتكبّل بفعل التحدّيات الداخليّة التي تفرضها جائحة "كورونا" على الإدارة الجديدة. سيكون على الأخيرة انتظار بعض الوقت حتى تبلور مقاربتها إلى ملفّات كثيرة ومن بينها سوريا. في هذا الإطار، ينتظر المراقبون المعنيّون بالشأن السوريّ معرفة ما إذا كان الرئيس جو بايدن سيتعامل مع سوريا بصفتها أزمة مستقلّة أم ملحقة بملفّ الشرق الأوسط. في كلتا الحالتين، سيكون عليه أخذ روسيا بالاعتبار حين يرسم سياسته السوريّة أو الشرق أوسطيّة.  "عصافير عدة بحجر واحد"اختار بايدن غالبيّة مساعديه من الذين شغلوا مناصب بارزة في إدارة أوباما. ومع أنّ الأخير غضّ الطرف عن سوريا إرضاء لإيران من أجل إنجاح الاتّفاق النوويّ، أبدى مقرّبون منه، وفي مقدّمتهم وزير الخارجيّة الحاليّة أنطوني بلينكن، ندمهم لاحقاً لأنّهم يتحرّكوا بطريقة فعّالة لوقف الكارثة. قال بلينكن إنّ هذا الفشل سيلازمه طوال حياته. مع رحيل أوباما، سيكون أمام هذا الفريق مساحة مناورة أوسع للتعامل مع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم